السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اعود من جديد للنوعية المفضلة لدي في الكتابة و هي التأملات الانسانية ...
القطيع
هذه طبيعة البشر اينما كانوا في كافة المجتمعات البشرية .... هناك قلة منهم تفكر و تستخدم عقلها في تحليل كل ما يحدث حولها و تتأمل و تبدع اراءً تقود الناس لفترة زمنية ما ... و يحدث حراكا ً بين الناس لتنوع الاراء المفرزة ,هذه الفئة القليلة نسبيا لعدد السكان تسمي " المثقفون " و هذه الفئة هي غالباً ما تشكل الرأي العام و لهم صوت مسموع يوجهون به الجماهير لما يشغل بال و عقل الامة للمصلحة العامة ... هؤلاء الاناس المثقفون لا يخضعون للقواعد المادية ( اي لا يتركزون في طبقة دون الاخري و لكنهم موزعون بشكل شبه هرمي يكثر في الطبقة الوسطى عنه في الطبقتي الفقيرة والغنية ) و لذلك فهم يمثلون الصوت الحقيقي للجماهير . هذه الفئة هي التي تقود الناس ( القطيع ) و في الغرب هذه الفئة ( الصفوة ) تنبض بالافكار الحقيقية التي تفرز من المجتمع و لا تكون مفروضة عليهم , و تكون لهذه الصفوة ادوات السيطرة علي الجماهير ... و لكنها توجهه للصالح العام الذي هو صالح الشعب في المقام الاول ... ل
اما عندنا فليست الصفوة التي بيدها ادوات التحكم في الرأي العام تمثل الجماهير او نابعة منه ولا حتي حيتما توجة الرأي العام نوجهه للمصلحة العامة و لكن لمصلحة بعض الخاصة لانها لا تفكر في الشعب و هدفها ليس مصلحته ... فهنا توجد فجوة كبيرة بين الصفوة المتحكمة في البلاد و بين الشعب العادي لانها ببساطة لا تمثلة ... و هناك صراع غير معلن بين الصفوة الفارضة نفسها و بين الصفوة الحقيقية ... لا ادري الي ماذا يمكن ان يؤدي هذا الوضع الغير طبيعي ... ي
(تمت )
