الأحد، يونيو 22، 2008

اوتوبيس ... مترو ... اشياء اخري

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة


احياناً كنت اصادف صديقتي و نركب المترو معاً في طريق العودة من الكلية , و أذكر اننا في يوم ركبنا في عربه النساء المزدحمة... فقالت في قرف : لن نجلس , المترو كلة مزدحم . فرددت في ثقة : لكل فرد ظروفه , و ما ادراكي , ليس معني ان الجميع يقف اننا سوف نقف . و لا ادري حقا ماذا حدث و لكن , قامت اربع فتيات بجوارنا و جلسنا , و نظرت لي متبسمه ... و اذكر مرة اخري , اننا وجدنا العربة شبه فارغة - الجميع جالس ماعدا افراد يعدون علي اصابع اليد الواحدة . فقالت في ابتهاج , المترو غير ممتلئ , سوف نجلس ... قلت لها ليس شرط ان الجميع جالس اننا سوف نجلس مثلهم . و عندما اتت محطتي نزلت و في اليوم التالي قالت لي منك لله ... ظللت طوال الطريق - 13 محطة - لم اجلس رغم الفراغ النسبي للمترو !!! فتبسمت و لم اعقب

---
لكل انسان ظروفه الخاصة فعلا حتي و ان اشترك في الجميع ظاهريا في ا الحدث العام و لكن لا احد يدري تفاصيل ظرفه الخاص

***
قد اغير رأيي في لحظة ان وجدت وسيلة مواصلات قد توصلني الي نقطة منتصف اقرب في طريقي و منها انطلق لهدفي الاساسي و ليست المواصلة الواحدة المباشرة التي اريد ... كثيرا ما يتهمني اصدقائي بالتهور او الجنون ... عندما انزل من اوتوبيس لالحق باخرسوف يوصلني لاقرب مما كان سوف يفعله الاوتوبيس الاول... اوعندما استحث الخطي عند سماعي للمترو في المحطة اثناء نزولي ... و يقولوا لي : ان كان مقدر لك ان تركبي هذا المترو فسوف تركبيه ... ارد و انا مسرعة , ربما مقدر لي ان اركبه فقط ان اسرعت قليلا ... و بالفعل اركبه و يفوتهم و اقول لهم من النافذة و هو يتحرك بي ... نتقابل عند الكليه :).
---
اعتقد انه لابد ان ياقلم الانسان نفسه علي الظروف ... فقد يكون الطريق المتعدد المواصلات - غير المباشةر - في اغلب الاحيان اسرع من انتظار المواصلة المباشرة... المهم ان الانسان يحدد هدف نهائي ولا يتوه في المواصلات المتعددة ... و اظن ايضاً ان الحياه مليئة بالفرص و التي لابد ان نغتنمها و نتخذ قرار سريع حيالها ... اغلب الناس لا يدرك ان هناك فرص أصلا - لا يأخد باله من الاوتوبيس الاسرع او الذي يوصل افضل - القادم خلفه و يظل فيها هو فيه طالما ركب فلا يفكر طوال الوقت في بدائل اخري ... , و لكن هناك نسبه مجازفه , فقد يفوتك الاثنين و تظل تنتظر كثيراً بعد ذلك فرصة اخري ( اوتوبيس اخر) ... و لكن ان اصابت تصل اسرع و اكثر راحه , فالامر لا يخلوا من المجازفة و لكن هذه هي الحياة

***
عندما انتظر وسيلة مواصلات , و اري اوتوبيساً مزدحماً اشفق علي ركابه - و اقول كيف يتحمل كل هؤلاء هذا الزحام الذي لا يطاق - و لكن هذه النظرة فقط تكون عندنا اتأمله من الخارج , و اذكر نفسي انني في لحظة من اللحظات اكون من ضمن رواد هذا الاوتوبيس ...و لكن بشروط , فغالباً ما استقله من بداية الخط فيكون غير مزدحم و اضمن لنفسي جلسة مريحة , و احياناً اخري اجلس في المقدمة - حيث مقعد كامل خاص بي و نافذة مفتوحة و نسيم عليل و اري كل الطريق - فلا اشعر اساسا بما يحدث في الخلف و افاجئ بالازدحام حينما انزل فقط .

---
المكان الواحد مثل الاوتوبيس , فنفس هذا الاوتوبيس يوجد به: من يجلس بجوار الشباك و في الظل و بجوار الباب , و منهم من يجلس بجوار الشباك حيث النسيم و لكن في الشمس , و منهم من يجلس في الكنبة الخلفية مع اصدقاؤة و لكن بدون شباك اساساً , و منهم من يركب في الزحام و يخلو له مقعد , و منهم من لا يخلوا له مقعد و لكن مسافته قصيرة فيصل في الحال , و منهم من لا يصبر لوصول مواصله ادمية و يركب في الزحام رغم طول مسافته و يقف للنهايه

لا يمكنك ان تحكم علي شئ جمع افراد كثيرة بسطحية و لكن لكل انسان حكمه الخاص به علي حسب موقعه فيه وتكون الحقيقة موزعة بين هؤلاء جميعاً و لكن تظل المحصلة النهائية ان الاوتوبيس مزدحم حتي و ان لم يشعر البعض بذلك او كان مستفيد من الوضع - كالكمسري :)

***
جائتني هذه الافكار الغريبة , اثناء عودتي من العمل يوم الجمعة حيث المواصلات شبه فارغة ... فلم يوجد احد بالميكروزباس المكيف غيري و السائق ... و تخيلت ان عندي اسطول سيارات و مللت منه و قررت استقلال الميكروباس المكيف ,الخاص بي...و سعدت لهذا التفكير كثيراً و جائتني هذه الخواطر عن نسبية الحياه و اختلافها باختلاف نظرتنا لها و اختلاف ظروف احدنا عن الاخر و استغلال الفرص و ما الي ذلك ... ثم انهمكت في التصوير


الأحد، يونيو 08، 2008

مجرد كلام

لست معتادة ان اكتب موضوعات "جوانيه " علي هذه المدونة لاني افردتها للفكر و اراء و وجهات النظر ... و لكن لا باس من بعض الراحة و اكيد في وسط الكلام هيكون فيه تأملات او افكار كالعادة - مفيش كلام جواني 100% مني :) و لا باس ايضا من القليل من العامية

***********

منذ فترة ليست بالقليلة كنت اعاني نفسيا فعلا ... لا اشعر بطعم اي شئ , و كنا ابالغ في الاهتمام بالمظاهر و شراء الشيكولاته حتي اوهم نفسي انني سعيدة احاول ان افعل ما يفعله السعداء و لكن بلا جدوي حتي انني حضرت حفل توقيع الكتب و سعد بي الاصدقاء و لكن كنت اشعر ان هناك شئ مفقود لا ادري ما هو كأني اتفرج علي قيلم و لا اشارك في احداثه ... تماما مثل من يريد النوم و لكنه مصاب بالارق ... فعل كل شئ كي ينام و لكن بلا جدوي حتي انه نسي كيف ينام الناس و يغوص في النوم كل ليله و ظل بتقلب علي السرير الوثير في الغرفة المظلمة و لكن بلا نوم

***************************

اخطط كي اذهب لرحلة تصوير ... اعد كل شئ , لا ادري لماذا ادخل فجئه في هيستريا بكاء شديدة دون سبب مفهوم ... ادعوا الله ان يفرج همي , اجد اقدامي تسوقني للكلية لمقابلة صديقة قديمة ... تعتذر ... اجد زملاء من دفعتي , اتعجب من وجودهم هناك ... بقايا الاسرة التي اسسناها مازالت ايضا هناك, رغم اني لم ارهم منذ حوالي عام و نصف الا انني فوجئت انهم مازالوا يذكرونني ... تكلمنا في كل شئ الدراسة و السياسة و الفكر و احوال البلد والسيارات ...
قيلت في حديثنا جمله ... مأخوذة عن شيخ سوري حاجة راتب - عندما كان كل منا يستغرض ما الكتب الشخصيات التي تعلم منها في الفترة الماضية - فكانت هذه الجمله الرائعة :"
راعي الله فيما تملك يرعك الله فيما لا تملك " اي انني لو اخذت بالاسباب و لم انظر لمن هم حولي في المصائب و البلايا فسوف يسترها الله معي و هي نفس الجملة التي قالها لي الاستاذ الفاضل عصفور المدينة " ربما يستثني الله من الابتلاء العام افراد بعينهم "

ربما الان انا في اكثر وقت في قمه الازدراء في حياتي من كافة النواحي ( عملي بشع لاقصي درجة و لكن هذا هو المتاح في بلدنا ... اشعر بغربة و اغتراب عن الناس بشكل صعب و لكني هذا لا يؤثر علي التعامل معهم و مررت باحباطات صعبة للغاية في الفترة السابقة ) و لكني لا اشعر بضيق او ضجر او حزن او هم و لكن اشعر اني ارمي احمالي علي الله لاني عملت اقصي ما في وسعي و هذا اخري ...

جميعنا يعرف هذا الكلام ... و لمن انا كنت محرومة من ان استشعره ... الحمد لله ان ادركت المعني و شعرت به اخيراً

اكتشفت ان السعادة - او الرضا كي نكن اكثر واقعية - ليست اسباباً نأخذ بها ... او اشياء صماء نفعلها , انما هي اشياء لا علاقة لها بالماديات ... و لكن بالمعنويات اكثر ... ربما هي هبه او منحه لا نوصف

اتفقت مع صديقتان - كل لوحدها - علي رحلات تصوير اخري افضل من التي مضت
***********************************************************************

زمان ... عندما كنت اريد وصف لون ما , كنت ارده الي الالوان الاساسية ( يعني
اللبني او البترولي او التركواز و اي درجة من مشتقات الازرق هي من وجة نظري ازرق ولا شئ غير ذلك ) و طبعا هذا يعطي وصف مضحك جدا لما الواحد يقول علي لون احمر و هو في الحقيقة طوبي او بصلي ... كنت كطفله لم يكن عندي تداخلات الالوان و كنت ادرك فقط الالوان الاساسية, كنت اجد صعوبة في التفريق بين الفوشيا و البنفسجي الي ان ادركت الفارق بينهما ... الي ان بدأت ادرك ان هناك الوان اخري و اشتقاقات اخري موجودة غير الالوان الاساسية


لكني ادركت ايضا ان القيم - مثل الالوان - يوجد بها المطلق و النسبي (جنبا لي جنب لا نفصلان )
فالمطلق هو الابيض و الاسود و الالوان الصريحة الاساسية
اما النسبي فهي كل الالوان التي تندرج بينهما


كلما توغلت في الحياة اكثر ... كلما وجدت ان الهاله التي تحيط بالابيض و الاسود تكبر اكثر فاكثر و اري ان مساحة اللون الرمادي اخذة في الاتساع ... و تتلاشي اغلب الالوان التي كانت تشكل قيم انسانية جميلة من حياتي رغما عني ... قد استعيدها في بعض اللحظات و لكن في المجمل ان حياتي اخذة في الذوبان في اللا لون
***************************************

تمت الموافقة علي قانون الطفل الذي يجرم زواج الفتاه اقل من 18 سنة و يبيح نسب الابن لوالدته و يقاضي الاب ان ادب طفله ...

اوساط الاخوان الداخلية منقلبة راسأ علي عقب من جراء ا لانتخابات الاخيرة التي لم يخبر هنها الموقع الرسمي للاخوان

سعر طن الحديد في ازدياد مستمر متوقع ان يصل الي 8500 جنية

طلاق احمد عز من شاهيناز النجار ... بعد ما كانت جوازة السنة من المبالغ اللي اتصرفت فيها

مش عارفة يا مصر رايحة علي فين
الكل مستني التغيير
و محدش مستعد يتعب علشان التغيير دا يجي
كأنه هينزل من السما لوحديه
انا من المستضعفين اللي فيكي اللي ملهومش ديه
المركب علي وشك انها تغرق
بس انا من ركاب السبنسة زيي زي كل الشعب
تايتانيك لما غرقت ركبوا البهوات في قوارب النجاه
و ركاب الدرجة التالتة مكنش معمول حسابهم اساسا في قوارب النجاه
و ماتوا
لان ملهومش ديه

بجد
البلد دي مش بلدي انا حاسة اني مجرد ضيفة او عابرة سبيل و مش دي اخر مطافي