الخميس، يناير 15، 2009

بالله عليكم ,ارفعوا ايديكم عن المقاومة و لتنظروا من هو العدو الحقيقي !

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

علي غير العادة سأتطرق لموضوع كنت اتجاهله دائما و هو تفنيد و الوقوف عند بعض اراء البعض ,هذا لان القضايا التي كانت تثار في السابق كانت اتفه من ان اخوض فيها نقاشات و اضيع وقتي ووقت المتلقي ,لكن هذه المرة الاراء المطروحة هي في صلب هدم الشخصية لانها تتمثل في القناعات الاساسية للفرد , لانه ان تبدلت هذه القناعات كان الجيل الناتج عنها هشا , لا يختلف عن اليهود الذين يهابون الحروب و الموت عموما و يقدمون تسهيلات رهيبة كي ينضموا للجيش , جيل كل شئ عنده نسبي ولا يرتكز علي حقيقة واضحة و قوية بل اصبحت كل حياته رمال متحركة ولا يقف علي اي ارض صلبة في ارائة ابدا ,و يتمحور حول ذاته فقط .

*********************

اقول هذه المقدمة لاني للاسف الشديد لاني وجدت اراء من اشخاص احسبهم علي خير و لكني وجدتهم يرددون مقولات مثل : حماس هي سبب ما حدث و ما ال اليه الوضع في فلسطين , حماس كان لابد ان تتصرف بحنكة اكثر و ان تصرفاتها عبارة عن غباء سياسي , و ان ما ضيع حماس هو سعيها وراء السلطة و انها كانت لابد ان تعمل في الظلام ولا تزج بنفسها في دهاليز السياسة , فقد قالت لي اخت كريمة , اما السياسة و اما المقاومة !!!! ثم تجد التلميحات - تبر في مكنونها عن جبن قادة حماس - عن انه لماذا قادة حماس بيثون بياناتهم العسكرية من سوريا و ليسوا في ارض الحرب ؟؟؟ و تجد ايضا بعض السخرية من ضعف امكانات المقاومة و انهم يستخدموت لعب اطفال كما يقول الاعلام الذي يزعم انه محايد

عند مناقشة هؤلاء تجدهم يرفضون المقاومة بشكل غير مباشر- طبعا اعرف انهم لا يقصدون و لكن للاسف هذا نجاح في زحزحة البعض عن الايمان المطلق بالمقاومة و النضال من اجل الحرية - بحجة , انه لا يعقل ان يقاوم انسان اعزل اله عسكرية ضخمة مثل اسرائيل , و ان النجاح ليس بوجود مثل هذه التضحيات الفادحة من الانفس التي تزهق كل يوم ,

...
التضحية و الفداء

للاسف الشديد جدا اقول لهؤلاء ... لقد فقدتم قيمة اساسية و هي بشكل مباشر و بسيط تمثل جوهر الخلاف بين العقيدة الاسلامية و الحضارة الغربية ... ( و هذا الفكر هو نفس فكر المفكر الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمة الله عليه ) ان الحضارة الغربية الان اصبحت تتمحور حول ذاتها و منتهاها هو الانسان و ان الحياة تبدأ منه و تنتهي عنده , و جرد كل شئ من قدسيته ...و لهذا فهذه الحضارة لا تتقبل فكرة الموت في سبيل الله او الاستشهاد او البذل و العطاء المتمثل في ركن الاسلام "الزكاة" فكل هذه المعاني الراقية و النبيلة تكاد تكون مفقودة في الحضارة الغربية الزجاجية اللامعة البراقة سهلة الكسر ... و علي سبيل المثال فهناك تسهيلات خيالية تقدم للجنود الاسرائيليين للالتحاق بالجيش. و اعتقد ان الامر سيكون مختلفا تماما ان فتح باب الجهاد للقادرين في مختلف الدول الاسلامية ستجد المتطوعون بالالف دون تقديم اي تسهيلات تذكر

فالخلاصة ان المؤمنون يتميزون عن غيرهم انهم لا يهابون الموت , بل يقبلون عليه , لانه ليس موتا في الحقيقة انما هي الشهادة التي هي اعز حلم عند المؤمن .

و لأتكلم بلغة دارجة و كي اقرب الصورة للاذهان ,فانا حقا اتعجب ... لماذا ينكر العقل العربي المفتون بكل القيم و المعاني الغربية التي تقدم في الافلام , لماذا ينكر علينا حق الفداء و التضحية ؟؟؟ اليست هذه فكرة اغلب الافلام الرجل او الجماعة التي تتغلب علي الاشرار بمفردها و تنتصر في النهاية - علي الرغم من انه فرد اعزل او مجموعة ضعيفة ؟؟؟ لماذا يستحسنون الفكرة ان كان الامر مجرد حكاية في فيلم لم و لن يحدث و لا تمثل اي قيمة علي ارض الواقع , و قد يتعاطفون مع الام البطل في النهاية و يشجعونه علي ان يكمل طريق النضال بكل قوتة و يتحمل الصعاب ,و ف يالنهاية حتما ينتصر .... فهذه الفكرة الفطرية - فكرة مناصرة الخير حتي و ان لم تكن بمثل امكانات الشر - هي فكرة في وجدان الاحرار و غير مستغربة .

ان للفكر الحر ثمن لابد ان يدفع ,و هو بالمناسبة ثمن غالي لا يقدر عليه سوي الاحرار

ثم ان هذه الفكرة ليست غريبة عن تاريخنا الاسلامي او حتي تاريخ الانسانية , الا تذكرون اصحاب الاخدود حينما فضلوا الموت حرقا علي ان يعبدوا ملكهم الظالم ؟؟؟ الم يتعذبوا و يموتوا , ام انهم فضلوا ان يكذبوا حتي يقال عنهم انهم يمتلكون "دهاء سياسي لانهم لا قبل لهم بمواجهة هذا الملك الظالم !!! بل كانوا احراراً و ماتوا حرقا ً و لكن سيرتهم ستظل عطرة و الله عنده حسن الثواب ... الا نذكر سحرة فرعون و ماذا فعل فرعون بهم ؟؟؟ الا نذكر مصففة شعر ابنه فرعون التي احرق ابنائها الاربعة في الزيت المغلي علي ان تترك كلمة الحق و فضلت موت ابنائها ثم موتها هي شخصيا ً ؟؟؟ الا نذكر انبياء بني اسرائيل الذين قتلوا في سبيل الله , سيدنا يحيى الذي اوعزت بقتله اليهودية سالومي , علي سبيل المثال ؟؟؟؟ الا نذكر السيد المسيح عيسي ابن مريم حينما تحدي اليهود الذين كانوا يأتمرون لقتله و كادوا يقتلوه لولا ان نجاه الله !!! و في بداية الاسلام العطر الا نذكر ال ياسر , و كيف انهم كانوا يعذبون و بفعل بهم الافاعيل ... الا نذكر المسلمين الذين شقوا بالمناشير و انهم كانوا يذوقون الوان العذاب و الهوان ... كل هذا في سبيل الله و اعلاء كلمته ؟؟؟؟ كل قصص المناضلين هي صفحات مضيئة في تاريخ الانسانية , الا تدل علي انه من البديهي ان تراق الدماء الذكية الطاهرة التي يحيي اصحابها كشهداء مسرورين في سبيل العلاء كلمة الحق ؟؟؟؟


اعرف ان الرد سيكون انهم ليسوا ضد المقاومة و لكن لتكن مقاومة عاقلة ؟؟؟


واتسائل ببساطة , في اي حقبة من حقبات الصراع الانساني كان الحق اقوي من الباطل ؟؟ لم يحدث ابدا ... بل انه من المسلمات ان الحق دائما اضعف -و خاصة اذا كان في بدايته - و لكن لايمان اهل الحق به ينتصرون . هذه سنة كونيه

ثم ان من يقول ان حماس هي سبب الدماء التي اريقت ,فانني اقول لهم ببساطة ,انتم لا تعرفون التاريخ او تعرفونه ولا تتعلمون منه ... الا تذكرون كيف بدأ العدوان الصهيوني في عام 1936 و كم المجازة التي ارتكبتها عصابات الهاجانا و جيش الاحتلال المسمي بجيش الدفاع فيما بعد ؟؟؟ دير ياسين , صابرا و شاتيلا , قانا هذه اشهرهم و هناك غيرهم المئأت من المجازر و المذابح التي راح ضحيتها المدنيين العزل بدون وجه حق , اذا هي مجرد حجة انطلت علي الكثيرين بان حماس هي سبب المذبحة التي حدثت في غزة و لكن اقول انه حتي لو لم تكن حماس تقاوم , فكانت هذه المذابح سوف ترتكب علي فترات
ثم انني لا افهم كيف نكون ضد الشرفاء الوحيدين ولا ندعمهم حتي بارائنا و نكون ضدهم ؟؟؟ ماذا اختلفنا عن العالم الذي يسمي المقاومة ارهابا ؟؟؟ و منذ متي كان الدفاع عن النفس في وجه العدوان و حركات التحرر في العالم ضد المغتصبين ارهابا ًً ؟؟؟
هذا يفسر لماذا طردت فنزويلا و قطعت بوليفيا علاقاتها مع اسرائيل ...لانهم ببساطة مع حق الشعوب في التحرر من المحتلين ...هذه البداهة الفطرية هي ما تحرك هذه الدول بعض النظر عن المعتقدات و المرجعيات

يقول المسيري في كتابه , من الانتفاضة الي حرب التحرير الفلسطينية

هذا هو الشهر الثامن عشر (آن ذاك ) من انتفاضة العرب والمسلمين، انتفاضة الأقصى والاستقلال، أو بالأحرى حرب تحرير الأقصى وفلسطين، والتي يحمل عبئها الشعب الفلسطيني، والتي يرصد الإعلام العربي أحداثها بتجرُّد وبرود شديدين، وبدون استخلاص أية نتائج، ودون محاولة لتخطي البيانات العسكرية التي يدلي بها المتحدثون الرسميون الصهاينة.....ولكننا لو قرأنا رصد الصحافة الإسرائيلية لأحداث الانتفاضة وأثرها على المجتمع الإسرائيلي لوجدنا صورة مغايرة تماماً، تعيد لنا الثقة في أنفسنا، وفي مقدرتنا على التصدي للعدو. وحتى نعرف ماذا حدث في المستوطن الصهيوني بعد الانتفاضة، فلنحاول ابتداءً أن نرسم صورة للمستوطنين الصهاينة قبل اندلاعها، استناداً للصحافة الإسرائيلية.

تصوَّر المستوطنون الصهاينة، خلال سبع السنوات السمان (ما بين توقيع اتفاقية أوسلو واندلاع انتفاضة الأقصى) أنهم سيتمكنون من إحكام هيمنتهم على الشعب الفلسطيني، وعلى الأرض الفلسطينية من خلال سلطة فلسطينية، لا سلطة لها، منعدمة السيادة تماماً. سلطة يمكن إفسادها عن طريق رشوتها، سلطة سياسية تقوم بإلغاء الحياة السياسية، وتحكم بشكل مطلق، فتُهمش الجماهير مما يؤدي إلى ضمور الإحساس القومي والديني لديها، وتتحول بالتالي إلى مجرد وحدات اقتصادية إنتاجية استهلاكية تتبنى رؤية اقتصادية محضة، ومن ثم تنسى الكرامة والوطن وتركز بدلاً من ذلك على تحسين مستوى المعيشة، وبالتالي يصبح من الممكن رشوتها هي الأخرى (وهذه هي رؤية بيريز لما سماه الشرق الأوسط الجديد).
اليس هذا السيناريو التي اصبحنا - مصر - نغط فيه الان من فقدان الكرامة الوطنية حتي الرشوة المتفشية في كل مكان ؟؟؟ و هذا بالمناسبة نجح مع فتح لكنه لم ينجح مع حماس

من الاتهامات ايضا انهم يعيبون علي المقاومة ضعف امكاناتها , و انني اتسائل , و هل نحن ساعدناها و ادينا ما علينا حتي يكون معها اسلحة محترمة ؟؟؟ اليس ما فعهلوه هو اعجاز حقيقي انه مع كل هذا الحصار و الذل و قطع الماء و الكهرباء عنهم استطاعوا اعداد مثل تلك الصواريخ في ورش حداده ... ان ضعف المقاومة هي مسؤوليتنا في المقام الاول و لا نعيب عليهم اضعف الايمان الذين يبذولنه

من الاتهامات ايضاً ان القيادات لا توجد في ارض الحرب , اولا ليس عيبا ان لا توجد القيادات في ارض الحرب لانه ان قتلت كل القيادات ضاع الشعب بدون قائد ( ازمة مصر الاساسية في رأيي انها بدون قائد ) ثم الا يكفيكم نذار الريان و من بعده سعيد الصيام الاذين استشهدوا في ارض الحرب ؟؟؟ هل ما القادة المعاصرين من يفعل هذا و يظل في ارض الحرب هاكذا ؟؟؟




اتمني من الجميع ان يعيد النظر في الامور من منظور اخر , حتي لا نظلم انفسنا اكثر مما نحن فيه , و لنعرف جميعا ان المقاومة هي الحل و ان الصهاينة لا يحترمون الضعيف و لكن لابد ان تكون قويا او تخيفهم علي اضعف الايمان ...


هدف اي حرب هو فرض الارادة علي الطرف الخاسر , و هو ما تعجز عنه اسرائيل حتي الان في فعله مع المقاومة (حماس ) حتي بالتنكيل بالناس و محاولة بث الرعب في القلوب بالتلويح بالموت ... و هو ما لم تستطع اسرائيل حتي الان فعله ... و لن تستطيع , لذلك انا اعلنها ان اسرائيل قد خسرت مقدما الحرب
!!!

اكتفي بهذا القدر الان و احب ان اختم مقالي بالاهداء الذي اهدى به موسوعة اليهود و اليهودية و الصهيونية ....

كان يوماً عابقاً برائحة التاريخ والأزلية.

حلمت أنني أسير في حقول المشمش، رائحته الطيبة تمسني مساً، ونواراته البيضاء تحوم من حولي كفراشات نورانية. وحينما استيقظت كان الفرح يسري في كياني.

وفي الصباح أخبرني صديقي أننا سنذهب إلى عزاء شهيد فلسطيني: حصده الرصاص وهو يحاول أن يعبر السلك الشائك ليعود للأرض. كان منزل الشهيد على قمة تل من تلال عمان، والطريق المؤدي له محاط بأشجار المشمش ـ رأيت نواراته البيضاء وشممت رائحته. وحينما دخلت المنزل لم أسمع بكاءً ولم أر علامة من علامات الحزن، بل وجدتهم يوزعون الحلوى ويتقبلون التهاني ويقولون:"إن شاء الله في البلاد". وكان الجميع يتحـدث عن الفـداء والتضحية.

جاء مجلـسي إلى جوار عجوز من أتباع الشيخ عز الدين القسام (رحمه الله) قـال: "كنا نعلم تمام العلم أن أسلحتنا العثمانية عتيقة، وأننا كلما اشتبكنا مع الصهاينة والإنجليز فإنهم يحصدوننا حصداً برصاصهم، كما فعلوا مع ابننا الشهيد. ومع هذا كنا ننزل كل ليلة من قرانا كي ننازلهم". فسألته: "لمَ؟" صمت العجوز قليلاً ثم تحرك كأنه جبل قديم من جبال فلسطين وقال: "حتى لا ننسى الأرض والبلاد.. حتى لا ينسى أحد الوطن".

وفي المساء زرت أبا سعيد، خالد الحسن، كان في مرضه الأخير ولكنه كعادته كان متماسكاً لا يتحدث إلا عن الصمود، وعن الوطن السليب، وعن العودة إلى الأرض، إلى البلاد. وكانت معي أولى نسخ هذه الموسوعة فأعطيتها له، فأمسك أحد المجلدات وابتسم.

حين خرجت من المستشفى تساءلت: "هل تموت الفروسية بموت الفارس؟ هل تموت البطولة باستشهاد البطل؟ وهل يختفي الصمود إن رحل بعض الصامدين؟" ثم تذكرت كلمات العجوز في فرح الشهيد. حينئذ عرفت الإجابة، فسرى الفرح في كياني.

إلى أبي سعيد، رحمه الله،

وكل من صمد،

وكل من سيصمد بإذن الله...





علي الهامشْ :-ق
------------
بخصوص موقف مصر الذي احتر فيه الكثيرين ,اتعقد انه بمنتهي البساطة ينم عن نظرة تحت الاقدام و ليس لها بعد رؤية او استراتيجية ولا تهدف فقط الا القائمون علي الحكم الان ... مصر - علي المستوي المتحكمون فينا و ليس الشعبي_ - ليست خائنة ولا اي شئ و لكنها لا تؤيد فكرة حكم حماس الاسلامية و التي هي نموذج تخشي من نكراره في مصر في تجربة الاخوان ... و لذلك فهي تحاربهم ولا تناصرهم , لانه تهديد للحكم التعسفي هنا ... مثلما كانت الدول العربية الملكية تخشي من انتقال تجربة ثورة 1952 الي بقية البلدان العربية و كان اغلب الملوك يتأمرون لقتل عبد الناصر ... الخوف من التجربة الناجحة فقد و محاولة تدميرة بشتي السبل !!! -

السبت، يناير 10، 2009

Gladiator


السلام عليكم
سأخرج في هذه التدوينة نوعا ما عن الاحداث الجارية التي اصابت الجميع باحباط منقطع النظير


قد يكون غريبا علي رواد المدونة ان يجدوا تدوينة عبارة عن مجرد تعليق علي فيلم شاهدته
و لكنه جانب ربما لم اتعرض اليه في كتاباتي من قبل ول كني من المؤمنين ان الحكمة او المعرفة تؤخذ من اي شئ المهم طريقة التناول

شاهدت فيلم جلادييتور لاول مرة منذ عدة ايام





و
من ضمن الملاحظات التي هالتني ... فكره بشر يتصارع و يتقاتل فقط لتسلية المشاهدين

اي انسانية في هذه الفكرة ببشعة !!!!
في العمل هناك بشر في مهام و مناصب تعتبر متدنية في السلم الثقافي رغم ان كل المهن محترمة طالما مهنة شريفة , و لكني لم اتخيل قط ان تكون وظيفة انسان كامل الانسانية ان تكون وظيفته في الحياة مجرد القتل !!! اي حضارة هذه التي تكون فيها حياة الانسان بهذا الثمن الزهيد

لا ادري حقاً

من ضمن المقولات التي اثيرت في الفيلم ان روما عبارة عن الغوغاء و انه ان سيطرت علي الغوغاء سيطرت علي روما , و كانت وسيلة الامبراطور الهزيل الصغيف الفاسد ان يجعل وسائل ترفيه و تسليه و يبالغ فيها و يجعلها الشغل الشاغل للناس في روما حتي يستطيع ان يصرف انظارهم عن الفساد المستشري و سياسات الدولة الخاطئة التي يقوم بها ولا احد يدري بها حتي يعارضة او يعترض
و اعجبتني هذه الفكرة حقا رغم انها منذ مئات السنوات


ربما يصل المرء لما يريد و لكن بطريق مختلف عما يكون قد رسمه في مخيلته , ان صدق العزم و النية ... و هذا نراه عندما اراد البطل ماكسيموس ان يبارز الامبراطور الظالم و ان يقتله و يطلق سراح رفاقه في المصارعات الادمية و ان يعيد الحكم بالشوري لمطكرس السينات ... ظن انه ليفعل هذا لابد ان يهرب و ينضم للجيش و يواجه الامبراطور في معركة و لكن لم تسير الامور مثلما كان يظم و لكن في النهاية بارز الامبراطور و هزمه و فعل ما كان يريد.


اعجبني ايضا الطفل الصغير الذي كانت السياسة تغتال براءتة كل يوم , و هو يقول اشياء ببراءة الاطفال و لكن الكبار يفهمون منها اشياء اخي و هو لا يفهم ما الذي يجري بعقله البسيط ... و لكن قريبا سوف يتحول الي رجل ناضج في جسد صغير . فمشكلة الاطفال في هذه البيئات - بيئة الحكم - انهم ينضجون سريعا و لا يعيشون غالبا طفولتهم كبقية الناس العاديين .

و لكننا ان طبقنا منطق اصل الاشياء , و هذا منطق مثير الرائع , فان حاولت ان ترد الاشياء الحديثة الي اصلها القديم , فسوف نجد الاعاجيب ... فانسان اليوم لا يختلف كثيرا عن انسان الامس الذي كان يستمتع لمشاهدة القتل ... فانا اذكر العاب الكمبيوتر التي نلعبها جميعا في مرحلة من مراحل حياتنا ...اليست قائمة علي نفس الفكرة , فكرة القتل ؟؟؟ حتي الافلام الاكشن كما يسمنوها اليوم اليست تمجد فكره القاتل الذي لا يقهر و يقتل جميع من يقابلهم و هو لا يموت ؟؟؟الفارق ان في الماضي كان القتل حقيقياً و اليوم لتقدم الامكانات تقتنع انه حقيقيا و لكنه مجرد تمثيل و خدع
نحن لا نختلف كثيرا عن انسان روما القديمة الذي يطرب لمشاهدة الجلاديتور الذي لا يقهر

النقطة الاخري التي ان رددناها لاصلها فسوف ندهش للغاية

  • نقطة السيطرة الامبراطور علي ال"غوغاء "في روما القديمة ... طبعا لاتساع رقعة الدولة اليوم فمن المستحيل ان يكون هناك مسرح واحد يستوعب جميع الناس ليقدموا عليه عروض "الجلاديتور" و لكن حل محله التليفزيون الرهيب ... و اصبح الجميع يشاهد نفس الاشياء و تهزه نفس الاحداث ... تطوير لنفس الفكرة القديمة و ان كانت تطبق اليوم بشكل مختلف و بأدوات مختلفة , فالمسلسلات و ابطالها و الحوادث التي تقع و الصحافة التي تحيك الاساطير حول كل ما يحدث و البرامج الحوارية التي تستعرض كل شئ و تقيم حوارات و لقائات حول اهم موضوعات الساعة و الناس الذين يتابعون بشغف كل هذه الاحداث هو امتداد للفكرة الترفيه بالجلاديوتور القديم المبهرة المثيرة التي يسيطر فيها النظام الفاسد علي وجدان الشعب و يتم تشتيت ذهنه و جعله ينساق في تفاهات و يهتم بلا شئ و يظل ذهنه مشغول باي شئ لا يفيده بشكل حقيقي .

الخميس، يناير 01، 2009

غزة ...بهدوء

الزمن : منذ حوالي عشرة سنوات 1998
المكان : شمال سيناء - العريش - رفح المصرية
ذهبت لاول مرة في حياتي لاري رفح المصرية و المعبر و كنا في زيارة للعريش , ذهبت ووقفت بنفسي علي المعبر -او للدقة القانونية المنفذ ...منفذ رفح البري - , كانت مدينة رفح عبارة عن حي بدائي , لا اتخيل كيف لمدينه متاخمة للشريط الحدودي الاكثر توتر في العالم ان تكون بمثل هذا الاهمال . ارونا نفق من الانفاق المضبوطة للتهريب مردوم و عليه حراسة ... تقدمنا اكثر حالت دوننا الاسلاك الشائكة ,و وجدت علي الطرف الاخر مدينة اسرائيلية غاية في الحداثة و المباني الحديثة وو هناك علي الشريط الحدودي لا توجد جنود بل كاميرات مراقبة للحراسة الايكترونية تعمل بالاشعة ....استفزني العلم الازرق ....انحنيت لالتقاط حجر لقذفه عليه فمنعوني و نهروني لان الطلق الناري يصيب من يفعل الاعيب الصبيانية كما يسمونها...و بما اني مولعة بالتصوير فقد هممت بالتقاط صورة تذكارية قالوا لي ايضا سوف تصابين من جراء الفلاش - لم تكن الكاميرات الديجيتال منتشرة مثل اليوم بدون فلاش - جرت دموعي ببكاء صامت, لاني شعرت ان ارضنا علي بعد مرمي حجر منا و هناك كيان غاصب يحتلها بهذا الشكل المستفز ... مهما حكيت عن ما حسست به .... من رأي غير من سمع المشاعر التي اجتاحتني ساعتها لا يمكن وصفها ابداً

*****************************************************************

الزمن : حوالي منذ اربعة اعوام
المكان : شمال سيناء العريش ايضاً
كنت في معسكر تبع شباب الجامعة و كانت الاجواء ليست علي ما يرام ,و كنا في زيارة للرفح من ضمن الزيارات و لكن للاحداث التي شهدتها الساحة منذ بداية الالفية و كانت رفح مغلقة و ذهبنا لاخر منطقة متاحة و قيل لنا اننا انه لا يوجد تصريح بالاقتراب , و بدلا من ذلك شاهدنا نصب تذكاري لطائرة صهيونية غرقت و تنصت الاتفاقية الموقعة بيننا و بينهم علي عدم المساس بهذه الصخرة . و مررنا ايضا علي مستوطنة دمرها اليهود قبل تركها - مستوطنة ياميت - و لا اريد ان اقول انها من افضل المدن كتخطيط و يظهر هذا الاثر عليها حتي بعد ان تم تدميرها و جرت دموعي ايضا عندما تذكرت مدينة شرم الشيخ -السكنية و ليست السياحية- و كيف انها قطعة اصيلة من الاحياء العشوائية المصرية
هل هذه سيناء التي مر علي تحريرها 36 عام , هل هذا هو التعمير الحقيقي لها ؟؟؟ جنوب سيناء هو مرتع حقيقي و جنة لليهود حتي انني اري ان اللافتات كتبت باللغة العربية و العبرية !!! هل هذا هو السلام الاعرج الذي نريد ؟؟؟ اغلب الشباب المصري في الجنوب فاقد الهوية و منحرف في الرذيلة و اليهود يسرحون و يمرحون كأنها بلادهم ... لا ادري هل دماء الشهداء في 73 ذهبت كي يكون هذا هو وضع سيناء الحبيبة الان ؟؟؟

**********************************************************************************

في وقفة نقابة الصحافيين الاحتجاجية لفت نظري هتاف يقول : علشان نحرر فلسطين لازم نحرر مصر , و تأملت في هذه المقوله طويلاً ... ما يحدث في فلسطين هو نتيجة و ليس بداية المطاف , الفساد الموجود في مصر , عدم الالتفاف حول القضية الا حينما يقع قتلي و جرحي فقط ....و التغييب الموجود اننا في فترة سلام دائم و لسنا في فترة الاعداد للمعركة القادمة , لان الحرب و الجهاد و المقاومة قدر علينا طالما بقيت هذه الشوكة في وجداننا و بيننا ... فالفساد القائم اليوم لا يهدف احد الا الاعداء الخارجيين , فلسطين لن تتحرر ان بقيت مصر هاكذا ... و مصر لن تقوم الا اذا خفت وطئة الفساد و الافساد المتعمد في تفريغ البلد من كوادرها في كل شئ , و علي سبيل المثال ففي المجال الطبي الذي اعمل به هناك اهوال تشيب منها الولدان ولا يصدقها عقل ,و في النهاية لا تهدف الا عرقله مصر للوراء حتي لا نستطيع مواجة مثل الوضع الراهن الذي نمر به .

***************************************************************************

لن ازايد علي مواقف الدول و لن ادخل في دائرة المعايرة و المستوي المتدني من الحوار و تبادل تراشق الاتهامات ... كل الدول العربية لها حسابات سياسيه و لها مصالح مع امريكا واسرائيل , و لن القي الاتهام علي المقاومة كما يفعل الاغلب , فلمن لا يعرف او يتسي او يتناسي فامقاومة المسلحة هي الحل الوحيد مع كيان مثل الكيان الصهيوني الغاصب ,

و لكن هل يذهب الجميع لارض الحرب الان ؟؟؟ بالطبع لا .فلنا دور اخر للاستعداد للحرب القادمة عاجلاًً ام اجلا ًَ ,و لكن كيف ؟ هناك مستوايين للعمل لا ينبغي ان يتعارض احدهما مع الاخر , المستوى الخاص و المستوي العام ... فالكثير يظن انه ان عمل علي تنمية نفسه فقط و عزل نفسه عن الاخرين هو بذالك ينجو , ولا يهمه من الدنيا سوي نفسة و اسرته و اطفاله فقط الانانية ليست الحل للنجاه , و علي الجانب الاخر الحماس و الحمية فقط دون ان يرتقي المرء بنفسه لن يكون مجديا ابدا , الاهتمام الذاتي بان يكون الفرد ناجح في عمله و مكتفي ماديا ً و واعي بكل ما يحدث و يدور حوله و ينمي نفسه ذاتيا في اغلب المجالات لابد ان يتواكب مع التفاعل مع الاخرين في الاتجاه الصحيح و يحاول ان يتعرف علي الناشطين او المهتمين و السير بايجابية في اي منحي من مناحي الحياة , و الدراية بما يحدث مع عدم تضييع الوقت في الفرقعات الاعلامية التي تستنزف المشاعر و التي في الحقيقة لا طائل تحتها و هدفها الاساسي الهاء الناس عن العدو و القضية الحقيقية الاساسية ...

لابد ان تكون هذه القضية الاساسية - قضية العدو القابع علي مرمي حجر و سوف يفتك بنا في اي وقت - هي محور حياتنا لانها اساس وجودنا و هويتنا, يذكرني الدكتور المسيري رحمه الله انه نذر حياته و ماله لخدمة هذه القضية و كتابة موسوعة من اضخم ما حوت المكتبة العربية علي الاطلاق بخصوص هذا الموضوع ... و كان المسيري رحمة الله عليه يقول انما انا حصاة في الطريق الذي يمهد كي يسير عليه من بعدي

نصرة فلسطين لن تكون بالشئ اللحظي , و لعل هذه الدماء الذكية تكون سبب في يقظتنا جميعا حتي نحدد الاولويات لدينا , بحيث ان نسير علي الطريق , التنمية الذاتية و المشتركة , و لقد صبر اليهود - الذين هو علي باطل - اكثر من الفين و خمسمائة عام و حققوا ما حلموا في اقل من 100 عام و كل هذا و هم علي باطل , نحن علي حق و مؤمنون اننا علي حق فان اخذنا بالاسباب فسوف يأتينا النصر لا محال ,فهذا وعد الهي , و علي الرغم من الفساد المستشري في مصر فانا مؤمنة ان الصحوة ان جائت فلن يستغرق الامر اكثر من 10 سنوات و سوف تكون مصر هي مصر الحقيقية و ليست الصورة المشوهة الباهتة الموجودة حاليا ,مصر حقا بها امكانات رائعة و ان قامت فلن يقدر عليها احد , مصر هي من صدت المغول و اوقفت حملات الصليبيين و ان شاء الله سوف تكون مقبرة اليهود, في القريب ان شاء الله... واتمني ان اكون ممن يححقون هذا النصر ان شاء الله :)







و اعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله - يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم محمد 7- يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون ال عمران 200 - فلا تهنوا و تدعوا الي السلم و انتم الاعلون و الله معكم و لن يتركم اعمالكم محمد 35- لا يقاتلونكمُ جميعاً الا في قرىً محصنةٍ او من وراءِ جدرُ بأسهمُ بينهم شديد تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يعقلون الحشر 14-ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء و لكن لا تشعرون البقرة - 154 -