يــحــــــدث للاخـــريـــن فـــقــط

بــــســـــــــــــــــــــــم الـــــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــه الــــرحـــــمـــــــــن الــــــرحــــــــيــــــــــم

مشكلة الموت عامة انه بارغم من انه الحقيقة الوحيدة في حياتنا , الا ان احدا منا لا يتوقعه ابداً ... او يستوعبة بدقة , قلة هم من يستطيعوا ان يشعروا بمصيبه الموت , فأعتقد ان الاغلب - ان لم يكن الجميع - بستقبل موت اي انسلن يعرفة او قريب له - و لكن ليس احد افراد الاسرة فتلك حالة اخري - بشئ من الصدمة ( لقد كنت اتحدث معة بالامس ) ثم بالحساس بالحزن قل او كثر جسب قرب هذا الشخص منك , ثم لا نلبث ان تمر عشية و ضحاها حتي ننسي الامر برمتة و ننغمس في حياتنا كما كنا .

ربما من يتأثر حقا ً بالموت هو افراد اسرةالمتوفي , لانهم يعتادون رؤيتة و يحتاجون دائما اليه ( سواء كان اب , ام , زوج ,زوجة , ابن ,ابنة ,اخ ,اخت ) و يكون المصاب حقا صعبا ... و مهما خط القلم من كلمات لاعبر بها عن حجم المصاب فلن استطيع وصف الشعور الحقيقي و لن يفهمني الا من مر بمثل هذا المصاب الذي لا يعادلة مصاب في الحياة .

بدأت هذه التدوينة بهذه المقدمة المقبضة لانقل جزء من شعوري بالغصة و الضيق و و الحزن المغلف بالعجز المزري علي ما يحدث علي مرمي حجر من حدود ارض القمر ( سيناء )
اقصد مجزرة بيت حانون
كل هذا الحزن الذي حكيت عنه لا يعادل شئ بالنسبة لطفل صغير لا حول له ولا قوة فقد كل اسرتة ( و ليس مجرد شخص واحد فقط من اسرته هو فقط و يحاول المحيطين به تعويضة ان يكمل حياتة بشكل عادي ) و يعيش حياة غير مستقرة و مجهولة في بلد غير مستقر علي كافة الاصعدة يقبض اهله رواتبهم شهر و يججوعون بقية العام .

كلما احوال فهم شئ اتخيله لي , و لمني لا استوعب ان استيقظ من النوم يوما لاجد منزلي مدمر ... اهلي و اسرتي و جيراني و زملائي في العمل او الدراسة حصداهم الات الدمار ... لم اعد امارس اي شئ احبة في الحياة لانه ببساطة لم يعد لي مكان في الحياة فكل الذين اسكن في قلوبهم رحلوا عن حياتي ... اعيش وحدي في هذا العالم الغامض الموحش بلا مأوي ولا اهل ولا مورد رزق انفق منه علي نفسي .... انني – و انا العاقلة الرشيدة – اما سأصاب بالجنون و الثورة و الرغبة في الانتقام من كل الناس لانهم لم بيتطيعوا حمايتي ... او سأصاب بالاكتئاب الطويل ( الا من رحم ربي ) فما بالكم بالطفل الصغير كيف سيكمل طريق حياتة الذي لم يبدأ حياتة بعد ؟؟؟؟؟

الم اقل لكم انني اشعر بكثير من الغصة و الضيق و الحزن و الحنق و الحزن المغلف بالعجز المزري ؟؟؟

--------------------------------------------------------------------------
لقد شهدت مصر – مثلها مثل معظم دول الجوار – حروبا طاحنة كانت دائما تخرج منها منهكة القوي , ولم يحدث منذ ما يقرب من 250 عام ان تمضي مصر مثل هذه الفترة الماضية بدون احتلال – رغم ان العدو علي الابواب - فكان من باب اولي استغلال فترة اللا حرب لا سلم هذه لبناء انفسنا حتي تكون الدولة قوية و تكون قادرة علي الدفاع عن ارضها عندما تحين لحظة المواجهة ... لقد استغلت معظم الدول الوقت و بنت نفسها بدأ من الهند و باكستان و مرورا بالنمور الاسيوية و ايران و اخيرا الصين .... حتي العدو المرابط في الجوار يحقق في كل مرحلة اهداف استراتيجية تحسب له و نحن ما نتقدم الا للوراء .

--------------------------------------------------------------------------

لقد سقطت بغداد ... و ما ادراك ما العراق , هي لمن لا يعرف ارض الفرات التي يؤمن مؤسسوا الدولة العبرية ان حدودهم الحقيقية تمتد من الفرات الي النيل ...
و لمن لا يعلم ايضا بالموساد تعيث في الارض فسادا و تعمل علي قدم و ساق في العراق الان ... و ما هي الا خمسة عشر سنه – علي اقصي تقدير – و سيكون الحال غير الحال فسوف يتهاوي الشام ايضا ,و لن يبقي من مخططهم الا ان يمدوا دلوتهم الي الحدود الحقيقية --- النيل .

ان ما يحدث للاخرين في بيت حنون لن يلبث الا ان يحدث لنا ايضا ....





ولا اجد اروع من هذه الصورةالتي تعبر بالم عن حالنا

لكن هذه الصورة تمثل القهر الذي تتعرض له هذه السيدة العجوز و هي تحتضن ما تبقي من شجرة الزيتون ,في مزرعتها التي دمرها اليهود ...انها تحتضن هذه الشجرة و كأنها ابن لها ...و من وراءها الجندي الصهيوني و هو يرمقها شامتا فيها !!!!!


_________
*لقد تعودت ان اكون دائما ايجابية و اقدم حلول لاي مشكلة اطرحها حتي لا يكون طرحي للمشكلة هو مشكلة في حد ذاته ...و لكني الان اقف عاجزة عن اقتراح اي حل ...ارجو الا اكون قد اصبتكم بالاحباط , فالواقع ليس دائما ورديا