الثلاثاء، يوليو 05، 2011

تعليقا ً علي فيديو القاتل الاقتصادي

اكتب تعليقي علي هذا الفيديو في مقال منفصل ( ليس بالطويل ) لاني اراه فيديو هام للغاية و لابد من ان نتناول مثل تلك القضايا بشئ من الاهتمام لانها لب مستقبل البلد ان اردنا ان نتحدث في مستقبل حقيقي للبلد بدل من المعارك الوهمية التي يشغلنا به زبانية الاعلام التافة ( بدء من دولة دينية و دولة مدنية و الالتفاف علي رغبة الشعب و الخوض في معركة الدستور اولا ً ) و ما الي ذلك من القضايا التي لا تبني حقيقة ولا اسلوب الدولة الذي لابد نقضي الوقت فيه الان لنشكيله و مطالبة من سيأتي بالعمل عليه ... ايا كانت خلفيته

هذا هو الفيديو :


من استعراضنا للنموذج الامريكي المذكور عن الهيمنة الاقتصادية يتضح التالي :

-------------------------------------------------------------------------------

* المؤسسات التي تزعم انها دولية لا تخدم في النهاية الا مصالح الدول الكبرى , من السذاجة ان نستشهد بتقارير البنك الدولي في التنمية الاقتصادية مثلا كما كان يفعل النظام السابق , لابد ان تكون جلية عمالة تلك الانظمة ( اعتقد ايضا ان قوات حفظ السلام الدولي كانت تلعب نفس الدور القذر علي المستوي الحربي في حرب البوسنة من تمكين للصرب من رقاب البوسنويين و في نفس الوقت قطع المساعدات عن البوسنويين )

*ارجو ان نضع الولايات المتحده في حجمها الطبيعي و الحقيقي , فالمتحدث يستعرض عدة تجارب لعدة دول كانت محكومة بديكتاتوريات شنيعة تابعة للولايات المتحدة و تحقق المآرب الاقتصاديه لها في منطقتها ... تلك الدول ارادت ان تخرج عن نطاق السيطرة و الهيمنة للولايات المتحدة في التبعية الاقتصادية , كانت ردود الافعال متباينة , ما بين محاولة اغتيال ناجحة في الخمسينات و تطور الامر في محاولة عرض الرشوة و ارشال الضباع كما يسمونهم ثم التدخل العسكري .. فهم ليسوا صانعوا التاريخ هم يعملوا و يحاولوا الاغواء ,و العيب علي من يستجيب لهم ( مثل آلسعود كمثال لحثالة العرب هم و مبارك فيما مضي ) و هناك من وقف امامهم و فضل الموت و هناك من وقف امامهم و استطاعت انظم الحراسة الشخصية ان تحميه ( صدام في البداية و لكنه لم يكمل اللعبة صواب للنهاية )

اي ان الولايات المتحدة يمكن الوقوف امامها , و ردود الافعال تجاها ليست واحدة ( ليست هي المتحكمة في اقدار الشعوب و مصائرهم كما يروجون دائما ) كما ان التقرير لم يذكر حالات دول اخري تمردت كليا علي الامر ... شافيز مثلا استطاع ان يصمد امام ما فعلته المخابرات الامريكية ... و تغلب علي الامر , ايران لم تقف عند هذا الحد بل قامت بها ثورة اخري اطاحت بالشاه و اعوان النظام الامريكي , و لم يستطيعوا ان يستخدموا القوة معها ... اهم مثال هو تركيا , تركيا كانت في بداية العقد الماضي 2000 دولة فاشلة و كانت ستعلن افلاسها االي ان تولي امرها حزب العدالة و التنمية .. القي بتوصيات البنك الدولي في اقرب صندوق للقمامة و اقامت نظامها الاقتصادي غير قائم علي اي معونات خارجية و ها هي الان علي وشك ان تسدد الدين العام لها و سوف تكون من اسرع الدول نموا اقتصاديا ً و كل هذا و هي تسير و تفرض ارادتها علي من حولها ... التحرر من التبعية الاقتصادية ليس دربا من المستحيل و لكن الفكرة ان يتولي الامر من يكون قادر علي التعامل بذكاء و دهاء مع كل تلك الضغوط و يمكنه مواجهتها بل و تحويل الامر لصالحه

ليست هناك تعليقات: