التـــــأمــــــل الـــــرابـــــــع ... الــــــبـــــــعـــــــد الثـــــالــــــث

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

اعود الي نشر نوع الكتابة المحبب الي قلبي و هو الكتابات الفلسفية التأملية هذه المقالة مكتوبة منذ فترة طويلة و حدثت عليها تعديلات طفيفة ... اترككم مع هذا التأمل

البـــــعـــــد الــــثـــــالـــــث

في رحلة الحياة تضم الظروف أناس تتشابه وجهاتهم و ميولهم ( دراسه , رياضة , هوايه , عمل ) و يكون تشابههم في اشياء ظاهرية ( سطحية ) و خلال التقاء الناس في هذه المجالات ... يظن انهم يكونون علاقات و روابط مع الاخرين و لكن الواقع ان العلاقات من هذا النوع تأخذ بعدين فقط (فقط بعد ان هؤلاء الناس يجمعهو اهتمامات مشتركة فقط ) , اي عندما تنتهي الظروف التي تجمعهم تنتهي العلاقة - اعتقد اننا نلاحظ هذا في بعض علاقاتنا بالكلية اثناء الدراسة يا سلام علي التقارب و لكن حينما تأتي الاجازة و يمضي المرء في طريقه و يشكوا الكثيرين من الوحدة و يتهمون الاخر بالجحود و الانانية و ان الناس لا تجمعهم سوي علاقة المصلحة و لا يعرفونهم غير للمصلحة تمضي علي هذا النسق اي مجموعة تتقابل مثل من يتقابلوا في عمل خيري ما ... ام رياضة ما .. ام في عمل ما ... ام حتي اعضاء منتدي واحد .

و في الواقع انا هناك الكثيرين لا يفطنون لوجوب ان تتخذ العلاقة القوية و ليست العابرة "بعداً ثالثا ً" و هو ما يطفي علي العلاقة الانسانية نوعاً من العمق و القوة .
فهناك كثيرين يظنون انهم كلما تكلموا عن انفسهم كلما زاد رصيدهم عند الناس و لكن في الواقع ان الانسان الذي يهتم بمشاعر الناس و يسأل عنهم ( يسمع من الناس اكثر مما يتكلم عن نفسه ) هو الذي يكون لديه رصيد لا بأس به من الصداقات العميقة .

و حينما يصل الناس لهذا المفهوم و هو الوصول بالعلاقة للبعد الثالث ( اي ان الناس لا يجمعهم الاهتمام فقط و لكن هناك اشياء اخري غالبا ما تكون نفسية ) و غالبا ما يبني البعد الثالث علي التوافق الروحي اولاً ( فالارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف ) و الصدق ثانياً و مراعاه شعور الاخر ثالثاً ( لانه من مقومات العلاقة العميقة ان تسمع من رفيقك مشاكل لا تخصك و لست انت جزء منها و لكن نسمعها فقط لانها تخص هذا الشخص العزيز عليك و هذه هي قمة مراعاة شعور الاخرين ) لسوف يتوقف الناس عن الشكوي من الشعور بالوحدة وسط مجتمع مزدحم
.

ملحوظة ذهنية :-هذه النظرية تنطبق علي كل علاقة قوية أختار الشخصان بعضهما البعض و لم يكونا مفروضان كلالاهل و زملاء العمل ... مثل :- صديقين او زوجين