خرجت سريعاً من الدائرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

منذ فترة كتبت تدوينة كئيبة ... احب اقول اني و الحمد لله رجعت لطبيعتي و ان اي شئ ايا كان لابد ان ينظر المرء اليه نظرة متفائلة ايا كانت يتحايل علي الوضع لان الكئابة متعبة حقا ً

احمد الله علي كل شئ ... فابي بارك الله له و جزاه عني خيرا لم يدخر وسعا قدر ما استطيع في ان يخفف عني و هو من علمني دائما ان افكر بطريقة عملية ..و في نفس الوقت ان يحترم مشاعري و حقي في ان احزن و لم ينكره علي ... قال لي

ما هو اسواء شئ يمكن اي يحدث ؟؟؟ قولت له ماذا ؟؟؟ قال لي ان تفقدي التكليف و ان تفقدي عملك الحالي ... اليس كذالك ؟؟؟ قولت له نعم ... قال لي يمكنك ان تبدأي من جديد .... الحمد لله انت حاصلة علي شهادة علياً - يعني متخرجة - و اعتقد انك عندك خبرة مش وحشة في الصيدليات ... ممكن تبتدي تدوري من تاني ... او ممكن تغيري مسار حياتك قليلا و تروحي شركات انا عارف انك رافضة شغلها علشان مش بتحبية ... لكن ممكن تشوفي ايه المطلوب و تحاولي تعملية ... الحمد لله علي كل شئ ... لازم نشوف المعطيات اللي عندنا و نعمل علي اساسها ... محدش هيجبرك علي شئ ... انت اول واحدة تدخل صيدلية في العائلة الباقي يا اما اطباء بشريين او مختلف التخصصات ... محدش عندة فكرة عن اي شئ اساسا , و شوفي بردوا الاماكن الكويسة في التكليف و اسعي علي اد ما تقدري و انا هعمل اللي اقدر عليه ... و ربنا في الاول و في الاخر اللي عايزة هو اللي هيكون ...

رغم ان ابي لم يقدم لي حلاً محددا الا انه دفعني للتفكير في الامر بشكل ايجابي ...

قال لي ايضا الخيار يكون ما بين المال و الاستقرار .... فهناك وظيفة معروضة علي في صيدليات و دخلها محترم و لكن لا يوجد تأمين اجتماعي ولا اي شئ و علي الطرف الاخر التكليف معروض علي و مالة هي ملاليم ( اي عامل في صيدلية بياخد اكتر من مرتب التكليف ) و لكن عل يالمدي الطويل به استقرار ... وخاصة انني علمت ان التكليف سوف يتم الغاؤة تدريجيا ... و انه هذا العام خاضع للتنسيق ( الاعلي في المجموع هيجيلة تكليف ) و الناس متضايقة اذا ضيق الناس من شئ ينم علي انها شئ حسن حتي و ان لم انتبه اليه

جزي الله خيرا كل من عقب عندي في التدوينة الماضية ... و جزي لله ابي عني خيراً , و احمد لله علي ان هدي لي نفسي و ان عرفت ما هي طريقة التفكير التي لابد ان احصر تفكيري بها ... و الحمد لله من قبل و من بعد

قرأت ايضاً ان الاستسلام للمشاعر السئية يجعلها حقيقة واقعية اما ان حاول الانسان الفرار منها و لم يلتزم بطقوس الكئابة فهذا حتما -حتي و ان لم يكن يشعر في البداية بتحسن - سوف يجعلة ينسي الحزن و الكئابة تدريجياً و يخرج من دائرة الكئابة اللعينة ... :)

بحب التدوين