
في الفترة الاخيرة طالعنا ما حدث في اول ايام العيد ... و صدمنا ما تم نشرة في مدونة و مالك و تابعتة مدونة رضوي من تغطية للحدث ...و قد يلاحظ اني لم اعقب , و ذلك لاني كنت اريد ان اتقصي الحقيقة المطلقة ... لانه رغم فداحة ما قيل بطريقة صدمتنا جميعا ... لم اجد اي تعليق في اي جريدة من جرائد المعارضة ( لان الجرائد القومية اصبحت مجرد صدي صوت للنظام و نسيت ما هو واجب الصحافة الحقيقي ) و قيل و تم التشكيك ايضا في ان المعارضة هي معارضة في حدود حتي لا ينقلب السحر علي الساحر و يتم وقف اصدارها ... و لكن هناك قنوات اخبارية تترصد لمصر و تنتظر هفوة حتي تجعل منها موضوعاً ...لم اجد اي رائحة للخبر ...و ايضا الصحف الاليكترونية- باستثناء الوعي المصري - ...لم تجد بها اي اشارة للموضوع .........
ما الاامر اذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الاف علامات الاستفهام التي تدور في رأسي و لا اجد من يؤكد او ينفي ما حدث
الي ان وجدت تحقيقا في المدونة المحترمة (منال و علاء ) رغم الاختلاف الفكري الا انني اكن لهم غاية الاحترام مع خمسة من اصحاب المحلات ... و هذا التحقيقي يعبر عما حدث بدقة دون تهوين ولا تهويل
حسناً , لقد تيقنت ان الامر قد حدث ...و لكن هذه اول مرة يسلط الضوء عليها هاكذا .... و من كلام اصحاب المحلات ان ( هذا الشئ معتاد كل سنة ) ربما نذهل نحن الذين لم تري هذه الاشياء ...و لكن رغم صعوبة الامر ...اصبح من المعتادات او من سمة الاعياد و لمك يعد يلفت انتباة او اتظار احد ... ( مثل نظربة قتل الاطفال في العراق او في فلسطين ... ان موت شخص واحد عزيز عليك – و لو كان احد افراد اسرتك - لهو حادث مفجع و لكن ان اعتادت القتل اصبح و للاسف الشديد امرا عاديا ... و هذا ما نجحت فيه الدوله العبرية و لم يعد مستغرب لدينا )
لن اتحدث مرة اخري عن تحليل ما حدث بشكل مباشرو الاسباب التي ادت لذلك ...لانه – و للامانة – تم تغطية الموضوع من محتلف الجوانب و من افضل ما قرأت في صدد هذا الامر الرد الجميل ل " بنت سعد" فهي تحدثت بموضوعية بحتة و تعليق للاخ الفاضل ضياء مكتوب بسلاسة و واقعية و مهارة و تغطية للاخبار جيدة من اسد و ردود اخري مثل اخر الحارة , سوسة المفروسة ,ارحم دماغك , شهروزة , طرقعة لوحة مفاتيح , روبابيكيا , و غيرهم
و لكن ما سأخص بالذكر هنا هو تناول ردود فعل الشباب ... و تعليقي عليها .....................
لقد وجدت وجهتي نظر و الثالثة تكاد تكون مندثرة ....
فئة يتجاهل الدور الرئيسي و انه علي حسب كلام اصحاب المحلات الموجودة في هذا المنطقة " لو كانت هناك سيارتان للامن لما حدث هذا الذي يحدث " و اسقطوا كل شئ علي انهيار الاخلاق في مصر المحروسة و قول علي الدنيا السلام و دي من علامات الساعة !!!
اما" الثانية " و التي و للاسف الشديد يتناولها اصحابها بعصبية غير مبررة " ان ما حدث لم يفرق بين محجبة او غير مجحبة و ما الي هذا ...و يسقطوا كل شئ علي الكبت الذي ال اليه الشباب .
اما" الوجة الثالثة" و هي المعتدلة المندثرة ...و التي تري كل شئ بمنظور واقعي دون افراط او تفريط ...و اجاد لا اجد سوي مدونة واحدة او اثتنين تتبناها
و سأرد علي اصحاب الوجهة الثانية اولا .- و انا لم ارد عندهم في مدوناتهم لانهو و للاسف الشديد لا يوحد احترام و لغة الحوار اصبحت متدنية و تم استخدام ابشع الالفاظ في وصف المعارضين لهم و هذا ان دل علي شئ يدل علي الافتقار للمنطق العقلاني في الحوار ... و انا ان دخلت في حوار كذلك انا الا احترم نفسي و احتمال اعرض نفسي لسباب انا في غني عنه ...
لنفند وجة النظر هذه قبل الرد عليها ....
يقول متبنوا هذة الوجهة (عدة مدونات و ليست واحدة بعينها ) ...ان ما حدث هو نتيجة طبيعية للكبت – و انتبهوا لكلمة الكبت لأنها ستكون مدخلا لما بعدها - و ا ن مسلسل الانتهاكات و التحرشات هو مسلسل يومي (و لا انكر ان جزء من قائلة هذا الكلام فعلا حقا و اعرف فتيات في قمة الاحتشام و الحجاب و تعرضن لمثل هذه الاشياء في زحمة الطلوع من محطة المترو و في الطريق عيال صغيرة بتخبط ...مش اول مرة اسمع كدا ,و فعلا مش بيكون ذنب البنت ... و البنت بتبقي قليلة الحيلة و عارفة انها لو اتكلمت الف واحد هيجيب الذنب عليها ) و لكن تناولت و للاسف هذا الموضوع بشئ من عدم انتقاء الالفاظ خاصة بالنسبة لان الموضوع شائك , و ان هذا اصبح سلوك الشباب لانه ناتج عن الكبت و اساس هذا الكبت هو الصحوة الدينية بقيادة عمر خالد و الشيخ الشعرواي رحمة الله و ان العودة للدين و التدين هو السبب الرئيسي و المسؤول عما حدث ( افصحوا او ظهر من فلتات لسانهم )!!!! ...بدليل انه في السبعينيات كانت البنت ترتدي الميني و المايكرو جيب – باحترامها –و لم يكن يعاكسها احد ( و هذا حقها و من ينظر اليها يكون قليل الحياء و متخلف و رجعي ) و لم يكن هناك صحوة دينية اذا فالصحوة الدنية هيا السبب... و ان رمضان اصبح شهر نفاق اجتمعاعي و ان الحجاب لا لزوم له بدليل انه لم يحمي المتحجبات من ان تنالهن اذي التحرشات !!!!!!!!!
اقول لهؤلاء ... قد يكون صواب ان الحجاب لم يحمي الفتيات المتحجبات – علي حسب قولكم و ما شاهتة بنفسي و حكيتة لي صدقاتي الائي تعرضن لاذي – و لكن هذا يا سادة ليس عيبا في الحجاب و لكنه التطور الطبيعي لثقافة مستوردة نريد ان نقلدها و هي لا تناسبنا ولا تناسب اسلوب حياة اي بشر اسوياء !!!!!!!
سأرد من الاخر الي الاول
نقطة انه في السبعينات لم يكن هناك تحرشان مثل ما هي موجودة الان و ذلك لان الجيل يتربي بما يسبقه من قيم ...و القيم التي تغرس الان لن تؤتي ثمارها الان و لكن بعد عشرين عام فأكثر حتي تترسخ في عقليات و سلوكيات الشعوب ... جيل السبعينات تربي ايام الثورة (عندما كان من يعاكس فتاه يحلق له شعرة و يصبح اضحوكة و لكن الان لم يعد فقط المجاهرة بالمعاصي و لكن المباهاه ايضا بها ) و لم يكن هناك التليفزيون الذي يدخل كل بيت و يبث ما يبث سواء قيم صالحة ام طالحة ... و كان الذهاب للسنيما غير متاح لجميع افراد الشعب و لم تكن بالشكل المستمر و المعتاد للتليفزيون ... تم انشاء التليفزيون في الستينات و كان الوضع غير الوضع و كانت قناتان فقط و لا تبث ارسالها طول النهار و لا تسهر الليل بطولة ... اي ان الانفتاح الشديد لم يحدث سوي في فترة السبعينات و الثمانينات ( عندما ظهرت افلام المقاولات و القيديو اصبح سمة مميزة لكل قادم من الخليج و اوالنصف الثاني من التسعينيات الي يومنا هذا مع دخول الدش الي بلادنا و النت ايضا و انتشاره ) و لم تكون القيم المعروضة حين اذ ( قيمة ان كل انسان لابد ان يحب و يكون هذا همة الاكبر ان يصاحب فتيات و يلهو بهن و يتركهن ) مقبولة و لكن كما يقولوا الزن علي الودان امر من السحر ...اصبح استمراء الفبح و الخلل( اي ان لا احد غضاضه في العيب و ان لا استنكره ) موجوداً ... و شيئا فشيئا بدأت تتغلل في مجتمعاتنا .... الصورة المتحررة الغربية في ان يرتدي الفتيات ما يشئن من ثياب لانها حرية شخصية و نسي هؤلاء انه نطاق حريتك يقف عند حدود حرية الاخرين ... في ان لا تثير الشباب ما يرتدينة الفتيات , و يقال انه خطأ الفتي في الا ينظر لهؤلاء الفتيات ... و اقول لمن يريد النموذج الغربي ......ان الشاب الغربي ليس اشيك ولا اكثر تحضرا من الشباب العربي المتدين المحروم .... و لكن لانه و ببساطة في الغرب كل فتي لدية فتاة يزني معها في ايطار خارج الزواج و يقضي شهوتة ... بل و من الممكن ان يكون له عدة علاقات مع عدة فتيات ( تحت مبدأ و منظور الحرية الغير راجع لاي مرجعيات سوي الفرد و رغبة الفرد ) و لكن و للاسف الشباب العربي المسلم المتدين ليس لدية مثل ما لدي الفتي الغربي ... و نجد ان معظمهم ( نعم معظمهم ) مازال يحاول ان يتمسك بالعفة
و لكنه للاسف ايضا استطاعت هذه الثقافة الموبوئة ان تؤتي ثمارها في فئة معينة من الشباب ممن اصبغوا علي الدين صبغة لتناسب و انتشر الزواج العرفي ...و تأتي لنقول من اي جاء هذا المارد و الغول المدمر ...نقول من محاولة محاكاه الثقافة الغربية الموبوئة يا سادة
و يحضرني قظرة المفكر عبد الوهاب المسيري نقلا عن مدونة طرقعة لوحة مفاتيح
قصة حكاها العلامة الفيلسوف د. عبد الوهاب المسيري .....حينما كان في بداية حياته ماركسياً مؤمنا، وسافر لأمريكا وذهنه مليء بـ "كلام الحشو" عن أن "الرجل الشرقي مكبوت جنسياً، ولذلك يشغل الجنس كل تفكيره" .. فيقول العلامة: "وجدت العكس تماماً، فالجنس لدى الغرب يشغل كل حياتهم، والإعلانات التلفزيونية، وفي الشوارع، فهم لا يفكرون إلا في الجنس، والجنس لديهم مادة مثل الأكل، مرتبط بالسعار الاستهلاكي الذي لا ينطفأ" وكانت هذه المفارقة واحدة من عدة مفارقات في طريق تحول العلامة عبد الوهاب المسيري من ماركسي إلى إسلامي.
و الغريب ان هذه الثقافة – ثقافة الاباحية – لم تنجح مع الغرب انفسهم و هم يعانون ويلاتها الان ...فنصف اطفال المريكا الان غير شرعيين و معدلات الاغتصاب مرتفعة جدا هناك مقارنة بنسبتها في العالم العربي عموماً ....
ثورة الجياع ( رغم ما بها من تهويل الا ان الظاهرة نفسها موجودة ) هي الابن الغير شرعي للثقافة المستوردة – ثقافة كل واحد حر – و يريدوا و للاسف الشديد الصاق هذا الابن و جعله من ثمار الصحوة الاسلامية التي تشهدها بلدنا الان