و لو ان النساء كمن عرفن ***** لفضلت النساء علي الرجِال ***** فما التأنيث لاسم الشمس عيب *****و لاالتذكير فخر للهلال
الأحد، ديسمبر 01، 2013
مشكلتي مع ما بسمى بالطرح الإجتماعي الثوري
الاثنين، نوفمبر 11، 2013
نحتاج لبعض الجنون
=============================
نص الحالة التي كتبتها صديقتي عن أخيها :
الجمعة، أكتوبر 11، 2013
روح الله فينا
الأحد، سبتمبر 29، 2013
تحدي الوحي , و تجريد الأفكار .
السبت، سبتمبر 28، 2013
عن الإختلاف ... و إشكالية "خالف تُعرف "
الثلاثاء، أغسطس 21، 2012
الرد علي : فى البناء الإسلامى لمفهوم الزمن
الاثنين، فبراير 27، 2012
خواطر فكرية من وحي استعراض كتاب
لي زمن لم احضر جلسة ثقافية من النوع المركز ( فالمحاضرات التليفزيونية و الندوات العادية الجماهيرية لم اعد اشعر انها تشبعني معرفيًا ) و حضرت اليوم نقاش حول كتاب الاستاذ عبد المنعم ابو الفتوح الأخير ( شاهد علي تاريخ الحركة الاسلامية في مصر 1970-1984)

للأمانة , قليلًا ما اجد عرضًا موضوعيًا ( اي لا يسقط تحيزات المحاضر الشخصية في عرض الكتاب ) كما ان الاستعراض جاء بشكل سلس اتاح لي القاء الضوء علي نقطة مظلمة لكنها هامة جدًا في تاريخ الحركة الاسلامية و ما يسمى بالجماعة الاسلامية علي وجه الخصوص و شكل مصر في تلك الحقبة ( التي يتصدر شبابها المشهد السياسي الآن ) بشكل أعم .
لن اخوض في تفاصيل الكتاب لاني لم اقرأه رغم اننا جميعًا استشعرنا نقص في تتابع و سيرالاحداث بشكل كلي و عدم التطرق لكل الموضوعات التي كانت في تلك الحقبة ( حتي و ان كانت شهادة شخصية ذاتية و موضوعية ) و عدم ابراء ذمة الكاتب في الشهادة التي كتبها ...
و لكني احب ان القى الضوء علي بعض النقاط التي لفتت نظري من الناحية المعرفية و التي تعبر بوضوح عن ازمة الافكار التي نعيشها و لازلنا فيها ... و لنحاول ان نعقد بعض المقارنات حتي نصل الي نتائج كما كانت تقول د. نادية مصطفي
في بدء السبعينات بدأت تحولات بتولي انور السادات الحكم , و تغيرت معه السياسة العامة للدولة خاصة تزامن مع ذلك وجود طلبة لا يعجبهم الهيمنة اليسارية و الاشتراكية التي كانت موجودة في الكليات ( لابد ان نلاحظ ان الهيمة مقصود بها العناصر النشيطة فقط في الكلية فدائما هناك الطلبة الساكنين المتفرجين - و هم الاغلب - و الذي لم يكن لهم دور و كانوا ينتظرون الخدمات التي تقدم لهم من اي من الفرق التي تسيطر علي الكلية ) و بدأ تيار من نوع آخرفي التكون ( نلاحظ وجود الزعامات التاريخية للاخوان في السجون في تلك الفترة ) و بعد ان اثبت هذا التيار الجديد ذي النزعة الاسلامية نفسه في مختلف الكليات , اطلقوا علي انفسهم اسم الجماعة الاسلامية ... كانت تضم الجماعة الاسلامية كل رموز التيارات الموجودة الان بمختلف تنوعاتها , بدء من قيادات الاخوان الحالية و ايضًا القيادات السلفية حتي التيار الجهادي بل و حزب الوسط الذي انضف لفترة للاخوان و عندما لم تتفق الرؤى انشقت تلك المجموعة عنهم ... كل هؤلاء كانوا تحت ما يسمى بالجماعة الاسلامية آن ذاك ...
عندما خرجت تلك القيادات التاريخية من السجون ... وافق البعض ان يعمل تحت لوائها و ان يكونوا كصف ثانٍ للإخوان ... و لم يرضَ آخرون بذلك ...
و هنا يأتي السؤال المفصلي المحوري جدًا
هل كان هناك مبادئ حقيقية يعمل تحت لوائها الحرس القديم من الاخوان الخارج من السجون او من انشقوا و رفضوا الانضمام و العمل تحت لوائهم ؟؟؟ ام ان الامر كان مجرد اتفاق علي الاجرائات و لم يكن هناك اتفاقات فكرية ابعد من ذلك ( نتج عنها انفصال كتلة الوسط عن الاخوان فيما بعد و استبعاد عبد المنعم ابو الفتوح من هيكل الجماعة الاساسي و انتهي الامر بفصله قريبًا ؟؟؟)
كانت هناك حاجة طبيعية من الكبار ان يجددوا دمائهم و شبابهم في شباب الجماعة الاسلامية لما لهم من حيوية و انتشار و اخلاص ... و كان هؤلاء الشباب بحاجة الي ركن شديد له خبرة تنظيمية معينة عثر كل منهم علي ضالته في الآخر ... و لكن ... هل كان هذا - فقط - يكفي ؟؟؟
اعتقد ان مشكلتنا الاساسية هي الانفصال دائمًا ... انفصال الاكاديمي عن العملي , هناك منظرين كثر و من كثرة تنظيرهم ينفصلون عن الواقع و نصبح نظرياتهم تعمل في الظروف المثالية التي لا توجد في الحياة الحقيقية او لتصبح النظريات عبارة عن مجرد رد فعل لما يتخذه الاخرين ( الغرب مثلًا البارعين في الدراسة و العمل جنبًا علي جنب ) فلا يكون التنظير خادمًا او دافعًا للحركة و لكنه ( و هو فعلا قيم ) الا انه يظل منفصل عن الواقع و لا يمتلك القدرة علي تحريكه ... و تظل نظرياتهم حبيسة الصفحات و الاوراق ولا تجد طريقها للنور او للتطبيق عمليًا ... و هناك علي الجانب الآخر , من لديه الجانب الحركي قوي جدًا و لكنه يفتقر الي ارضية فكرية و اساسيات يعمل عليها و يرد كل شئ اليها حتي لا يضل ... يكتفي بالنذر اليسير البديهي القادم من التنظير المنفصل عن الواقع ... و الذي لا يمكنه مواجهة اي مستجدات حقيقية , فيحدث تحبط في القرارات او عدم وضوح الاتجاه و عدم وجود رؤية كليه نهائية .
الحل في رايي هو التأرجح ما بين التنظير تارة و الفعل تارة , ثم مراجعة ما حدث في الفعل و تقييم ما حديث و محاولة التعامل مع المستجدات بشكل تنظيري ثم تطبيق الحلول بشكل عملي , تنظير ثم فعل ثم تقييم ثم تصويب اخطاء بشكل عملي و مراجعة ما يجد من مستجدات عملية ....
لم نجد من يتحرك و لديه فكر واعي و ارضية صلبة الا ندرة و لكنهم هم من احدثوا تغييرات جذرية حقيقية فنجد ان هيرتزل ( مؤلف كتاب :دولة اليهود ) عمل بما اتي له من قوي ان يجعل نظريته التي وضعها في الكتاب تري النور , و حينما وافته المنية اكمل اتباعه من بعده رسالته حتي قام الكيان المغتصب و ظهرت اسرائيل الي النور , ايضًا نجد ان هتلر كان يعمل وفق نظرية معينة صاغها في كتابه :كفاحي , و استطاع ان يغير وجه اوروبا (اتفقنا ام لم نتفق معه و فكره ) و ان ينموا بالمانيا يجعلها قوة جبارة في وقت قياسي ( انتكس و قاد بلده للهزيمة لانه وقع في الخطأ القاتل و هو غرور القوة ) و من عندنا من استطاع الموازنة بين النظرية التطبيق ... الامام الشهيدحسن البنا و الزعيم الراحل علي عزت بيجوفيتش , فكان الاول يتحرك و لديه رؤية معينة في خاطره ... ترجمها في كتاب الرسائل ... و نجد هذا ايضًا موجود عند المفكر و الفيلسوف و القائد علي عزت بيجوفيتش الذي كا يعمل وفق رؤية معينه في خاطره و ترجم تلك الرؤية او المرجعية التي تحكمه في رائعته كتاب الاسلام بين الشرق و الغرب ...
نعود الي ما بدأنا به المقال ...
لم يظهر من هذا الجيل - جيل الصحوة الاسلامية او الجماعة الاسلامية - اي منظرين علي الاطلاق ... او ربما كانت لديهم نظرية و لكنهم لم يصيغوها بشكل محدد ... هذا جعل هناك مشكلة دائما من عدم رضا الجيل الجديد بما يفعله الاقدمون , فنجد انشقاقات تارة مثلما حدث في جيل الوسط عام 1996 , ثم توالي الانشقاق عن الجماعة بشكل كبير جدًا مؤخرًا بين جيل الشباب الحالي خاصة منذ عام 2007 ممن يضيقون بعبائة التنظيم .... اليس كل هذا ناتج عن عدم وجود ارضية تنظيرية صلبة لتكون مرجع و بوصلة و تتم مراجعتها وفقا لما يستجد من امور كل فترة ؟؟؟ لا اظن ان جيل الوسط قد قام بتلك المراجعة او تقييم ليمزج بين الاسلوب الجديث المواكب للعصر و بين الاساسيات التي لا يجب ان يحيد عنها او حتي طور من اسلوب تربية النشئ ( و الذي كان يميز الاخوان بشكل مطلق عن بقيه التنظيمات و التكوينات الاجتماعية ان لديه نظريه معينه في التربية يفعلها لتؤتي ثمرها كشباب صالح ) و معني التطوير الذي اقوله هو الاطلاع علي كلالتغيرات و لكن التمسك في نفس الوقت بثوابت محدده معينه ... و التربية كانت مهمة للغاية , فالشباب في اي تيار هو الضمان الوحيد لاستمراره ... و هذا ما اعطاه جيل السبعينات للاخوان انه امدهم بشباب جعل دعوة الاخوان تبقي عقود بعد ان تجففت منابعهم في الستينات ...
ما يحدث اليوم هو نتيجة لعدم وجود اي رؤية استراتيجية و نقدية تتطور عبر الزمن و تحتفظ بثوابتها وتقف مع نفسها كل فترة لتفند المرحلة الماضية ... ما يحدث هو عدم تطوير في مناهج التربية ادي الي تراجع النوعية البشرية داخل الاخوان بالاضافة الي لفظ كل من يأتي بفكر مختلف ( لانه لا يوجد تطوير للاداء بشكل نظري صلب ) فلا يوجد الشباب المميز السبعيناتي الذي امد في عمر التنظيم ولا يوجد كفائات ذاتية ...
هل هذا معناه ان النهاية قد جائت ؟؟؟
بالطبع لا ... فالشباب لن يعيى في ايجاد متنفس لطاقته ... هذا يبدوا في الاهتمام بتوافه الامور لدي المعظم , و محاولة البعض الاخر في ايجاد اي متنفس يستوعب طاقته ... ولا ادل علي ذلك المبادرات الشبابية التي اصبحت موجودة في مختلف المجالات ( الثقافية و الادبية و حتي التأريخ العسكري ) و نموذج شباب الاولتراس المنظم جدًا دليل علي ذلك ... و حتمًا هم من سيشكلون المستقبل في العقود القليلة القادمة فمن لا يستوعبهم هو الخاسر و ليسوا هم ... قد تطول بهم المسافة الاصلاحية و لكن فليكن , هذا قدرهم ...
و لكني اعتقد ان شباب هذا الجيل و الاجيال التالية له لديهم فرصة جيدة للغاية - فهم شهود علي تحول ما بين عقدين ... كما ان لديهم نظرية صالحة لعصرهم وضعها فيلسوف من طراز نادر و هو الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله ... فليقوموا به ...كما قام تلامذة واتباع هيرتزيل باقامة نظريته ... ليستوعبوا منهجه في قياس الامور , فهو يؤسس للمرجعية المتجاوزة التي هي لب ثقافتنا , و يؤصل للهوية و الاعتزاز باللغة و مواجهة الاستهلاك فان استطعنا ان نتشرب تلك الفكرة و ان نبسطها لنا و لمن هم بعدنا و نؤصل لها في مناهج تربوية ... فإن شاء الله يمكن ان تكون لنا قائمة ان اخذنا بالاسباب دائما و استمررنا و لم نحبط و ربطنا التنظير بالعمل و بعد العمل نقد تقييم و هاكذا ...
ليكن عندنا بارقة امل ان يتصدى طليعة جيلنا المشهد السياسي بعد 20- 30 عام من الآن و لنحاول ان نستقرئ الاخطاء خاصة اني اجد ان التاريخ يكرر نفسه و لكن بشكل غير مكتمل .- ففي كل دورة تاريخية يضاف جزء لم يتكرر فيما قبل و يبني عليه ما بعده - لذلك لابد ان ننفذ من تلك المساحة التي تضاف عبر العصور لنحقق مرادنا :)
--------------------------------------
هناك خواطر فكرية اخري التمعت في ذهني من هذا النقاش و لكني سوف اكتبهم لاحقًا لان الموضوعات منفصلة تمامًا عن بعضها البعض
الأربعاء، سبتمبر 02، 2009
تأملات من وحي القران
و كانت من ضمن ملاحظاتي عندما انهيت الخاتمة الاولي لي في حياتي ( الصف الثاني الاعدادي ) ان الحديث عن سيدنا موسي و قومه - بني اسرائيل - حديث كثير للغاية
و هذا ما كان يشغلني دائما , لماذا هذا التوسع في سيرة هؤلاء الناس ؟؟؟
كنت اشعر دائما ان هناك معني خفي وراء سرد سيرتهم بهذا الشكل
في سورة الاعراف ص163 ايه 102 حتي ص 170 ايه 156 سرد رائع لقصة سيدنا موسي بدأ من الاستضعاف حتي التمكين ثم الكفر منهم
تأملت طويلا في هذه الايات و نفسية هؤلا ءالناس
كيف يمكن لقوم ان يكفروا بعدما انجاهم الله من الهم و الغم و البلاء العظيم بهذا الشكل و بهذه السهولة ؟؟؟
كيف يفكرون و ما الذي ادي لتفكيرهم ان يوصلهم لهذا ؟؟؟
ما هداني لتفكيري لهذا
قد يكون هناك اناس صالحون و مؤمنون و لكنهم يعيشون وسط بيئة فاسدة من الكفر , قد يتجمع المؤمنون في البداية لان الخطر الذي يهددهم كبير و يواجههم جميعا ( ليست قضايا جزئية ) لذلك يتحدون في وجه هذا الخطر و تصبح قضية حياه او موت
اما عندما يزول ما يجعلهم مؤمنين و متحدين - زوال خطر فرعون نهائيا - فظهرت الامراض التي نقلوا جرثومتها من البيئة التي كانوا فيها و لكنها كانت كامنة بهم
فالمصريون يوم اذ كانوا كفار و يعبدون الاصنام - مادية - و يعبدون فرعون و تأصل هذا الفكر داخل معظم بني اسرائيل المؤمنين بالوراثة او لانهم مختلفون عرقيا فاصبحوا مضطهدين و هذا الاضطهاد جعلهم من اتباع اسرائيل بالوراثة و ليس بالعقيدة الحقيقية و لذلك عندما حانت الفرصة لم تستطيع عقولهم القاصرة الصمود امام البدع التي كانوا تشربوها
و هذا ما جعلهم يريدون عجل - مادي - ليعبدوه عندما غاب عنهم الرجل القوي - موسي عليه السلام - الذي كان يقودهم للعبادة الصحيحة , و عبدوا العجل و ذلوا في الكفر بمنتهي السهولة
اعتقد ان هذا الاستنتاج يؤيده كلام الدكتور المسيري الذي ذكر ان اليهود ليسوا شعباً مختارا و لكنهم مجرد جماعات وظيفية تؤدي وظيفة محددة في البلاد التي يتواجدون فيها و لكن ليس لهم تاريخ مميز و التاريخ الجمعي للبلد التي يعيشون بها هم يتأثرون به و يؤثرون فيه بطريقة او اخري و لكنهم حتي و ان كانوا جماعة مميزة او متميزة فهم ليسوا بمعزل عن المجتمع و ما يحدث به و يؤثر في وجدان افراده
هذا قد يفسر لنا بشكل او بأخر بعض الامراض الاجتماعية الموجودة في شريحة الاخوان من عدم تداول للسلطة او السماح للشباب بالتعبير عن انفسهم و احتواء الاراء الجديدة و هذا هو الحادث ايضا في مصر و هذه هي المعضلات التي تواجه المصريين بمختلف انتمائاتهم علي جميع المستويات , لانه لا يمكن ان تعزل جماعة من البشر بشكل تام و جعلها لا تتأثر بالامراض الاجتماعية التي تصيب المجتمع كافة
ما اخشاه حقا هو النتيجة التي قد نصل اليها من هذه المعطيات و هي انه من يريد الاصلاح فلن يتمكن منه هنا لن الامراض الاجتماعية سوف تحول دون ذلك و ان اسلم وسيلة كي يحافظ المرء علي نفسه ان استطاع النجاه بشكل فردي من هذه الاوبئة و الامراض المتأصله فينا هو ترك المكان بمن و ما فيه حتي نضمن للسلالات القادمة العيش في بيئة نقية و افضل ..... هذا مجرد افتراض لا اريد تأكيدة و لكني اخشي من ان يكون صحيحاً علي ضوء ما سبق
الأحد، يوليو 19، 2009
غاية ام وسيلة ؟؟؟؟
و حان الوقت ان ابدأ في القراءة و هي لن تنتهي الا بانهائي :) فلا يكف المرء ابدأ عن التعرف علي التجارب الانسانية طوال عمره لانها ما ترتقي به و بانسانيتة و توسع مداركه بشكل لا يوصف
و في بعض الاحيان تستوقفني جمل او عبارات و تستفزني للتفكير , و هو ما احب ان اشارك به من يقرؤن لي :)ي
أقرأ الان في كتاب اليبرالية الجديدة - د. شرف منصور ( القراءة للجميع ) محاولة مني للتعرف علي الاخر بشكل اعمق
و من اهم المبادئ التي لفتت نظري و استوقفتي في هذا الكتاب و هو ما يعتبر من الركائز الاساسية للفكر الليبرالي المبدأ التالي : ....(لم يكن من الممكن للعقل و الارادة و الاخلاق ان يكون لهم استقلال عن الرغبة مقصود بها رغبات الانسان الاساسية التي تحركه بشكل بيولوجي للبقاء ذلك لان موقع العقل في اعلي سلم القوي الانسانية لا يجعله مسيطرا علي باقي القوي تحته بل يجعله هو نفسه مشروطاً بها , كا يجعل دوره تنظيمي فحسب , اذ لا يفعل شيئا لا ان يرتب الاولويات في اشباع الرغبات و ينظم الانفعالات و بذلك اصبح للرغبه الاولوية المطلقة في السلم القوي الاسانية و اصبح اشباعها هدفاً في حد ذاته , بل و اصبح العقل نفسه وسيلة لاشباع الرغبه .) ة
طبعا هذا المبدأ خطير للغاية و يسوقنا لتساؤل اكثر تعقيد
هل رغبات الانسان هي الغاية القصوي التي يعيش من اجلها و التي يترتب عليها ان يكون العقل و كل شئ مجرد ادوات في خدمة الحصول و الوصول لهذه الغايات ؟؟؟ هل نعيش في هذه الدنيا فقط لتبية رغباتنا من مطعم و مسكن و ملبس و امن و تعليم و زواج و مستوي حياة مرتفع ؟؟؟ هل حياة الانسان تنحصر في هذه الاهداف المادية البحتة فقط ؟؟؟؟
دعاة المادية يتصورون ان للانسان بعد واحد و هو البعد المادي فقط و يمكننا منه ان نرد كل تصرفات و دوافع الانسان الي هذا الاصل المادي .... و هو يتنافي من الحقيقة الواقعة من ان الانسان قد يرضي و يقنع باقل القليل من الرزق و قد لا يكون مشبع لكل حاجاته و لكنه لا يتمرد علي الوضع ولا يكون اشباع رغباته هو المحرك الاساسي له , كما انه ن المعروف ان اعلي معدلات الانتحار بين البشر هي في ارقي دول العالم و اكثرها اشباعا لرغبات و احتياجات مواطينيها المادية
اليست هذه ظواهر لا نجد لها تفسير في الفلسفة المادية ؟؟؟
عقلي لا يقبل هذا الافتراض الغير واقعي , فدائما ما يشعر الانسان السوي ان هناك هدف او غاية او سبب اخر غير انه مخلوق فقط لاشباع رغباته في هذه الحياة , فدائما ما نتسائل لماذا نحن مخلوقون و ما هي فائدة وجودنا و لو كنا ندور في الدائرة المادية لما خطر علي بالنا مثل هذا التساؤل ,و هو بالمناسبة تساؤل الانسان منذ بداية التاريخ
الانسان كائن له بعدين , بعد انساني و بعد مادي ( و هو ما يسمي في الفلسفة الغربية الان الطبيعي فالطبيعة هي مرادف للمادة و الطبيعي مرادف للمادي ) و البعد المادي هو مكون اساسي في الانسان , فاحتياجاتنا الاساسية لا غني عنها و لكن يظل هناك جانب غامض لا يمكن تفسيره بالشكل المادي السطحي البسيط و الذي يفترض ان الانسان يتفاعل مثل تفاعل الكيمياء و الرياضيات ففي الرياضيات 1+1=2 اما في الانسانيات فان عرضت شخصين لظروف متطابقة فلن يكون رد فعلهما واحد لانهما ليسا كيمياء و انما بشر و كل انسان متميز عن الاخر في كل شئ و لكن مع ذلك هناك انسانية مشتركة و هي التي لا تلغي الاختلافات الفردية بين الناس و بعضهم و في نفس الوقت لا تعاملهم علي انهم مادة متشابهه, و البعد الانساني بعد قد لا يكترث بالماديات و هذا ما قد يفسر لماذا يكون هناك افراد راضون علي الرغم من عدم اشباعهم لحاجاتهم المادية بشكل لائق و افراء يصلون لمنتهي الاشباع ولكنهم غير سعداء
فاعتقد ان الفلسفة المادية تتنافي مع الدين لانها تفترض انه لا لزوم له لانه الانسان كائن نفعي لا يعيش في هذه الدنيا الا من اجل اشباع حاجاته فقط و يكرس كل حواسه من اجل هذه الغاية المثلي و هو ما يتنافي مع ان الانسان له جزء مادي و جزء معنوي لا يخضع للمادة و هو ما يمثل وجوده الحقيقي كأنسان و يجعله مختلف عن اي حيوان
و اعتقد ان اكثر ما يعبر عن ان الانسان ليس فقط مخلوق من اجل اشباع غاياته هو العبادة التي تجدها في كل الاديان و هو الصوم ... فما الذي يفسر لنا الامتناع عن الرغبات الاساسية للانسان و يكون في ذلك تقرب الي الله ؟؟؟؟ هذه رسالة للنسان ان هدف وجوده في هذه الدنيا ليست مجرد اشباغ لحاجاته ( و الا ما امتنع عنها في الصوم ) انما التحدي ان يوازن الانسان بين متطلبات الجسد و الغاية المثلي لروح
و مع ذلك اعتقد ان هناك الكثيرين نسو هذه الحقيقة الانسانية الازلية و تحولوا بالفعل لامثله حية للفلسفة الادية فنسوا انفسهم و انسانيتهم و اصبحوا يعيشون حياتهم علي انها " غاية " و ليست " وسيلة "و تحول كل شئ يمارسونة في حياتهم الي غايات و اصبحت حياتهم عبارة عن سلسلة من الغايات المنفصلة و التي لا يجمعها الا اشباع الحاجات
فمعظم الناس الان يتعلم ليس ن اجل تحصيل العلم و لكن كي يحصل علي الشهادة و للاسف الشديد اصبح العديد من الولياء الامور يدفعون كي يجتاز ابناؤهم الامتحانات عام بعد عام حتي ان هناك تلامذة في الصف الثالث الاعدادي الان و لا يستطيعون القراءة !!!! هذا لان حياتهم تحولت الي غاية في حد ذاتها
نكمل القصة المتكررة يتأهل الطفل للثانوية العامة و يكون في معركة رهيبة لمدة عامين من اجل ان يحصل علي مجموع في الثانوية العامة و يذاكر الطلبة كم مهول دول اي فهم حقيقي متعمق و ينجح ن ينجح و يتفوق من يتفوق
و يتباهي الاباء بمجموع الابناء لانه مجموع عالي و تبدأ المأساه الحقيقية فالجميع يجبر الابنء علي دخول الكليات العملية " و هي ما تسمي بالتعبير الشعبي كليات قمة ( و من المثير للنظر ان هذه الكليات هي التجسيد الحقيقي للمادية 1+1=2 ) و تتكرر مأساه اشخاص اراهم بام رأسي في طب يتفوقون و هم يكرهونها بشدة و هذا لتحقيق امنية لاب او ام هي في حقيقتها غاية ان يكون ابنهم او ابتنتهم دكتور/ة اد الدنيا دون النظر بشكل حقيقي لرغبات الابناء و ان الكلية ليست شرط الرزق الواسع , و عندما يعمل المرء يكون همه هو تحصيل اكبر قدر من المال , و كلما زاد مرتبة زادت متطلباته و اصبح المرتب لا يكاد يفي كل متطلباته المادية البحتة و يدخل المرء في دائرة جهنمية في العمل و المزيد من العمل لاشباع الحاجات و المزيد من الحاجات التي لا تكاد تنتهي الا بالموت !
حتي في اختير الاصدقاء , او الزواج , يتحول الامر لمجرد غاية فالفتاة و اهلها ينظروا لمدي غني الفتي و اهله و ماذا احضر لها في عيد المولد و عيد الاب و اعياد لا معني لها , كم ان الرجال ابصبحوا ينظروا علي ان الزواج هو غاية في ان يظفر باصغرهن سننا و احلاهن منظرا و يا جحبذا لو كانت من عائلة كبيرة و ضاع المعني الحقيقي لاغلب الشياء في حياتنا
هل اصبح الناس اليوم يطبقون و ينتصرون للفلسفة المادية التي ببساطة هي الغاء لوجود الانسان الحقيقي !!! هل نحن نعي معني الصوم ام هو مجرد امتناع عن المطعم و المشرب و ممارسة الحب للمتزوجين فقط و يعود المرء بعد الافطار كالغول لتعويض ما فاته من النهار ؟؟؟
لست ضد ان يكد و يعمل الانسان عمل دائب , و الفارق فيما اقول ليس فارق ماديا فلا اقول للطالب ان لا يذاكر و للمرء ان لا يعمل و يبحث عن العمل ... فلنفعل ذلك و بقوه حتي نستطيع اللحاق بركب التقدم ...
السبت، مايو 09، 2009
تأملات انسانية ...الشهرة
اولا اعتذر عن عدم تمكني علي الرد علي التعليقات السابقة في الفترة الماضية و اشكر كل من علق فحقاً شعرت انني مازلت حيه - حتي و لو اون لاين
***********************************************************************
يميل الانسان بطبعه الي التفرد و الرغبه في تأكيد انه مختلف عن الاخرين , فنحن نبحث دائماً عن الكتاب الافضل و الملابس الافضل و الطبيب و المدرس الخصوصي الافضل .... و لكن وسط هذا العدد الهائل يصعب علينا التمييز بين الجيد و الغير جيد, و نظرا لضيق الوقت فلا نستطيع ان نجرب كل شئ بنفسنا حتي نتأكد بانفسنا عن ما هو الافضل في اي مجال , و لذلك نلجأ الي المفتاح و الحل السحري و نبحث عن " الاشهر "في اي مجال دون ان نتكبد عناء البحث بنفسنا
فعلا شك ان الشهرة في هذا الزمن صعبه للغاية , أن تستطيع ان تظهر وسط هذا الكم الضخم من البشر , و قديماً قالوا " الصيت ولا الغني" تأكيدا علي ان للشهرة مذاق و لذه خاصة لا تعادلها لذه عند معظم الناس .
و هذا يقودنا الي تساؤل مهم .... هل الاشهر دائما هو الافضل ؟؟؟ او هل الشهرة هي معيار الافضلية ؟؟؟
في اغلب الاحيان لا
فللشهرة تكنيك خاص لا يجيده اغلب الناس المجتهده بحق, فقد يكون المرء موهوب في مجاله و لكنه غير اجتماعي او لا يستطيع ان يجتذب الانظار اليه او يفضل ان يقضي معظم وقته في العمل و الانتاج الحقيقي بدلا من الحديث و غالباً من له صوت عال يكون قليل الفعل( لكنها ليست قاعدة بطبيع الحال ) و في الانجليزية قالوا the dog that barks rarely bits و هناك من يكون لديهم داء حب الظهور و يكون الظهور عندهم مجرد غاية و ليس وسيلة لنشر عمل ما . فكم سمعنا عن ماركات مشهور للملابس و لكنها غير مناسبه او ليست في مستوي التي تنال به هذه الشهرة - عروض الازياء في بيو ت الازياء العالمية التي لا تلائم احد و علي الرغم من ذلك هذه الماركات مشهورة للغاية !!!- و كم سمعنا عن طبيب ذائع الصيت و لكنه غير ماهر في عمله و قد يكون هناك نائب حديث التخرج نسبياً عنه افضل و اشطر منه, و كم جريدة لها اسمها و لكنها لا تقدم صحافة حقيقية و مع ذلك يحرص الناس علي شراؤها بحكم العادة , وهاكذا الحال في المدرسين الخصوصيين و علي الجانب الاخر , كم من مبدعين قرأت لهم – وجدت اثارهم بعد جهد جهيد - و لا يعلم الكثير عنهم شيئا و تشعر انك امام عمالقة حقيقيين لابد ان يسلط عليهم الضوء و كم من كاتب استخدم اسلوب رخيص و عرف كيف يظهر سريعاً دون ان يكون لديه موهبة حقيقية . و ربما هذا الامر اصبح منتشراً اكثر هذه الايام لاننا كما يقال في زمن تحدث فيه الرويبض فاصبح ايجاد الافضل يتطلب جهد اكبر .
و من هنا تكمن المشقة الحقيقية في الباحث عن الافضل ,بانه لا يجب ان يقنع المرء بما هو موجود – مشهور – و عليه البحث دائما عن الافضل لان الشهرة ليست مرادف للافضل في معظم الاحيان , فكما ذكر الدكتور المسيري في سيرته الغير ذاتيه و تحدث عن علماء في مصر – لم اسمع بإسم احدهم من قبل – و قال عنهم انهم افضل منه و ان وجد منهم 10 في مراكز قيادية في البلد لتغيرت صوره مصر ... كما ان الدكتور المسيري نفسه رغم انه قيمه من اعلي ما يكون في وقتنا المعاصر الا ان الكثيرين لا يعلمون عنه ولا عن علمه ولا موسوعته التي هي اكبر ما كتب في المكتبه العربية شيئاً و و اعتقد ان اي مغنية يفوق عدد معجبيها و من يسمعون عنها عدد معجبي و من سمعوا بالدكتور المسيري رحمه الله .
و قد يقودنا هذا الامر الي سؤال اخرو هو ....هل يجب ان يكون الشخص مشهوراً حتي يكون شخصاً مؤثراً ؟؟؟؟ قد يكون الساسة او المدراء او قائد اي منظومة ايا كانت مشهورين و مؤثرين , و لكن بدون الجنود المجهولة التي تعمل في منظومة العمل التي يرأسها هذا الشخص المشهور فهو لا يساوي شئ ... و اعتقد ان الجميل في الثقافة التي ننتمي لها اننا لا نعمل من اجل مجد شخصي , لان الشهرة نصيب و ظروف و قد يبذل المرء جهداً مضنياً ولا يقدر له و لو نصيب ضئيل من الشهرة و لكن الثقافة التي اتحدث عنها هي , انه هناك نيه دائما وراء كل عمل نقوم به , نؤجر عليها بغض النظر ان حالفتنا الشهرة ام لم تحالفنا... و لأضرب مثل كي يوضح الفكرتين السابقتين ...
في اي جيش من جيوش المسلمين و ليكن جيش صلاح الدين قاهر الصليبيين .... او اي جيش من جيوش المدن التي فتحت مثل جيش عمرو بن العاص الذي ادخل مصر في الاسلام - و يقال ان فضل كل المسلمين علي ارض مصر سوف يكون لعمرو بن العاص نصيب منه و له اجر عليه - , هل الفضل فقط يعود لهؤلاء في صد العدوان او نشر الاسلام ؟؟؟ او بمعني اخر:" هل صلاح الدين او عمرو بن العاص (القادة المشاهير ) هما فقط المؤثرين الذين يعود اليهما فقط فضل النصر ؟؟؟" بالطبع لا فكل جندي استشهد او اصيب او حتي شارك بالقتال و لا نعلمه – مجهول بالنسبه لنا - له فضل في هذه الانتصارات و ان نسيه التاريخ فلن ينساه رب الناس او يحرمه من اجره . اي ان كل جندي في جيش عمرو بن العاص له اجر مثل عمرو بن العاص تماماً الفارق في ان التاريخ ذكر عمرو لانه قائد الجيش و نسي هؤلاء الجنود العاديين و لكنهما في النهاية لهما نفس الاجر و متساوون عند رب العالمين .
السبت، ديسمبر 13، 2008
من هم الشيعة ؟ج3.
في التدوينات السابقة استعرضت كتاب الشيعة و التصحيح ؛ صراع بين الشيعة و التشيع , للدكتور موسي الموسوي عن من هم الشيعة و و بدأت باول نقطة للخلاف بينا و بينهم او بين الفكر الشيعي من وجة نظر المؤلف و ما ال اليه حال الشيعة اليوم و يطالبهم بتصحيح المسار فيه
و سوف استعرض في هذه التدوينة - بإذن الله تعالى - نقاط اخري في الخلاف بيننا و بينهم
ا2- التقية
و يكمل الدكتور الموسوي استعراض بقية الائمة و ركز علي الامامين الباقر و الصادق و هما اللذان اسسا المدرسة الفقهية التي عرفت باسم الفقه الجعفري - و نسبت لها التقية ظلما و زورا - و كانا ينشران ارائهم بلا خوف في مدينة رسول الله ...فكيف لمدرسة فقهية كبيرة مثل هذه ان تقوم علي مبدأ مثل مبدأ التقية ؟؟؟
يقول انه بعد استعراض حياة الائمة لم يجد بها شبه عمل بهذا المبدأ ,و لكنه اضيف الي المذهب الشيعي بعد عصر الغيبة الكبري عندما ارادت الزعامات الشيعية ان تتخذ العمل السري وسيلة للقضاء علي الخلافة العباسية و هذا لانه يخشي ان يجهر به امام السلطة و لهذا كانت التقيه دور كبير في الحفاظ علي الزعامات الشيعية من سلطة الحاكم و بطشه , و هو يري ان التقية اصبحت مظهرا حزينا و هي سبب التخلف الفكري و الاجتماعي للشيعة لانها دائما تجعلهم جبناء و تمنعهم من الظهور بالمظهر الحقيقي خوفا او خجلا , و حتي في ايران القطر الشيعي و عندما كانت السلطة الحاكمة شيعية خالصة كان الشعب الايراني يسلك طريق التقية كواجب ديني لمواجهة بطش السلطان و استبداده فيضمر له بالقلب ما يخالفه في العلن , و ما يحزن الكاتب حقا ان التقية سرت في انفس القاده من زعماء المذهب الشيعي , فعندما يرتضي للقائد الديني لنفسه ان يسلك طريق الخداع مع الناس في القول و العمل باسم التقيه فكيف تنتظر الصلاح من عامة الناس ؟؟؟
في كل العالم في هذا العصر اصبحت الحرية الفكرية والكلامية مقدسة تدافع عن مكنونات الانسان خيرا او شرا يعيش المجتمع الشيعي بقيادة زعاماته منغلقا علي نفسة بالتقية , فلا يستطيع عالم شيعي واحد ان يعلم رأيه حتي في كثير من ا لبدع التي الصقت بالمذهب الشيعي خوفا و رهبه من الجماهير الشيعية التي دربتها الزعامات تلك علي العمل بتلك البدع فاصبحت جزء من كيانها .,فمثلا يذكر الكاتب الشهادة الثالثة ( التي تضاف الي الشهادة الاساسية للمسلمين اشهد انه لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و ان عليا ولي الله !!!) و تقال في الاذان ايضا , يتفق عليها علماء الشيعة انها بدعة و لكن لا يجرؤ احدهم ان يصرح بذلك قولا او كتابة.
ا3-الامام المهدي ( الخمس - ولايه الفقية )
بعد عصر الغيبة الكبري تصدي لشؤون الشيعة الدينية علماء المذهب واحدا تلو الاخر و قد نسبت لهؤلاء العلماء مبدأ الخمس (بضم الخاء ) و هو انهم اوولوا الايه الكريمة ( و اعلموا ان ما غنمتم من شئ فان لله خمسه و للرسول و لذي القربي و اليتامي و المساكين و ابن السبيل ) الانفال 41 و جعلوا للامام الغائب نصيباً مفروضاً في دخل الشيعة و يأخذها الفقية او المرجعية الشيعية التي يتبعها الشخص بالانابه عنه ,و قد اضيفت اليها احكاما مشددة لكي تحمل الشيعة علي قبول اعطاء الضرائب في اي عصر - ظهرت هذه البدعة في العصر العباسي بعد الغيبة الكبري بقرن و نصف و ذلك لان فقهاء الشيعة كانوات فقراء فكانت وسيلة لجعلهم في وضع لائق و يعيشون الحياة الكريمة التي يستحقونها , و علي الرغم من تصدي بعض علماء الشيعة لهذا الامر الا ان هذه الاراء لم يلتفت اليها و صارت الشيعة الي ما هي عليه الان ,
اما عن ولايد الفقيه فقد تأصل هذا المفهوم في الوجدان الشيعي بعد اعلان الغيبة الكبري للامام المهدي و كانت تنص انه لا امامه بعد الائمة الاثني عشر و لكنها امامه مثل امامة القاضي التي يستطيع ان يعين امين علي وقف اسلامي ما لا متولي له . و لكنها في الاصل له سلطة مطلقة مستمدة من الامام نفسه لانه والي علي منصبه حتي يعود الغائب . و هذه الفكرة تأصلت في عهد اسماعيل الصفوي شاه ايران مؤسس الدولة الصفوة في ايران عندما كان في خلاف مع الدولة العثمانية فتأصلت هذه الفكرة حتي يترتب عليها عدم شرعية الخلافة الاسلامية و بالتالي اباحة اراقة المسلمين لدماء بعضهم البعض. و مشكلة الفقيه هذا انه يتدخل في كل مناحي الحياة و رأيه ليس مقصورا علي الامور و المسائل الدينية فقط و طاعته طاعة عمياء مطلقة لابد , و هذا الامر سبب مأسي كثيرة في التاريخ الشيعي في وجه نظر الكاتب و هو يضرب في الكتاب امثله كثيرة علي ذلك لا مجال لذكرها هنا .ا
4- الغلو
يقول الدكتور ان الشيعة في معتقداتهم تغالي كثيرا فيما يظنون و ما يعتقدون بخصوص الائمة , فهم يظنون انهم معصوموا اي لم يرتكبوا معصية بقدرة الله , و لكن الدكتور يفند هذا الرأي انه هذا يؤدي انهم مسلوبون الارادة في تفضيل الخير علي الشر و لا يدري ما هي الفضيلة التي تكتب لمرء عند الله ان لم يستطع ان يقوم بالشر بسبب ارادة خارجة عن ذاته و انه معصوم بقدرة الله من عمل الشر . و ينسب الشيعة الي ائمتهم انهم يعلمون العلم اللدني ( اي يحصلون علي العلم دون جهد او مثابرة فقط بالالهام ) و له دراية بكل شئ و يعرف كل العلوم و الفنون . ثم يعترض الكاتب و يقول كيف يسوغ للشيعة ان ينسبوا للائمة صفات تعلوا علي الرسول عليه الصلاة و اتم السلام عندما قال له الله "( قل الروح من امر ربي و ما اوتيتم من العلم الا قليلاً )" و ينفي الله علم الرسول بالغيب قائلا " قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير " و من مظاهر الغلو ايضا الي جانب العصمة و العلم اللدني , الالهام , المعاجز , الاخبار بالغيب , الكرامات ,كل هذه الصفات ينسبها الشيعة الي ائمتهم .... هذا بالنسبة للغلو النظري الاعتقادي
اما بالنسبة للغلو الاعتقادي فهو يتمثل في تقبيل اضرحة الائمة و طلب الحاجات منهم ...و هذا شئ غريب للغاية فن الافضل طلب الحاجات من الله عز و جل فقط و لا احد دونه لانه لا ينفع انسان ميت ان يضر او ينفع احد اخر " قل اني لا املك لنفسي ضرا ولا رشدا " صدق الله العظيم
5- زيارة مراقد الائمة
يتعجب الكاتب من الالاف المؤلفة التي تزور قبور الائمة الشيعة و يقرأ الزائر عبارات مطولة تسمي " الزيارة " و هذه الزيارة قد تكون معتدلة و لكنها في اغلب الاحيان تكون عنيفة و شديدة اللهجة و بها تجريح في الخلفاء الراشدين و هناك كتب تطبع بالكامل لتتناول الزيارات التي تقص علي قبور الائمة و يري الدكتور موشي انه من الاولي لمن يزور القبور ان يقرأ القرأن او ان يدعوا بالرحمة والمغفرة لصاحب القبر بدل من قراءة الزيارات هذه .
و يفند الاسباب الكامنه وراء تلك الاجتماعات التي كانت تحدث عند قبر الامام الحسين باسم زيارته انها كانت لقاءات بين الشيعة تفد الي قبر الحسين من اقاصي البلاد لنشر المذهب الشيعي و التنديد بالخلافة المتجسدة في الامويين ثم العباسيين و كانت تظاهرة شيعية لتوحيد الصفوف و نشر اهداف المذهب الشيعي و تغلغل في الوجدان الشيعي ان كربلاء لها مكانة اعلي من مكانة الكعبه كي يشد الحال اليها حتي انهم قالوا " لكل خطوة يخطوها الزائر في سبيل زيارة الحسين له قصر في الجنة !!!" م