الأحد، أكتوبر 29، 2006

تعقيباً علي الاحداث


اخوتي الافاضل ... دمتم بكل الخير

في الفترة الاخيرة طالعنا ما حدث في اول ايام العيد ... و صدمنا ما تم نشرة في مدونة و مالك و تابعتة مدونة رضوي من تغطية للحدث ...و قد يلاحظ اني لم اعقب , و ذلك لاني كنت اريد ان اتقصي الحقيقة المطلقة ... لانه رغم فداحة ما قيل بطريقة صدمتنا جميعا ... لم اجد اي تعليق في اي جريدة من جرائد المعارضة ( لان الجرائد القومية اصبحت مجرد صدي صوت للنظام و نسيت ما هو واجب الصحافة الحقيقي ) و قيل و تم التشكيك ايضا في ان المعارضة هي معارضة في حدود حتي لا ينقلب السحر علي الساحر و يتم وقف اصدارها ... و لكن هناك قنوات اخبارية تترصد لمصر و تنتظر هفوة حتي تجعل منها موضوعاً ...لم اجد اي رائحة للخبر ...و ايضا الصحف الاليكترونية- باستثناء الوعي المصري - ...لم تجد بها اي اشارة للموضوع .........


ما الاامر اذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الاف علامات الاستفهام التي تدور في رأسي و لا اجد من يؤكد او ينفي ما حدث

الي ان وجدت تحقيقا في المدونة المحترمة (منال و علاء ) رغم الاختلاف الفكري الا انني اكن لهم غاية الاحترام مع خمسة من اصحاب المحلات ... و هذا التحقيقي يعبر عما حدث بدقة دون تهوين ولا تهويل


حسناً , لقد تيقنت ان الامر قد حدث ...و لكن هذه اول مرة يسلط الضوء عليها هاكذا .... و من كلام اصحاب المحلات ان ( هذا الشئ معتاد كل سنة ) ربما نذهل نحن الذين لم تري هذه الاشياء ...و لكن رغم صعوبة الامر ...اصبح من المعتادات او من سمة الاعياد و لمك يعد يلفت انتباة او اتظار احد ... ( مثل نظربة قتل الاطفال في العراق او في فلسطين ... ان موت شخص واحد عزيز عليك – و لو كان احد افراد اسرتك - لهو حادث مفجع و لكن ان اعتادت القتل اصبح و للاسف الشديد امرا عاديا ... و هذا ما نجحت فيه الدوله العبرية و لم يعد مستغرب لدينا )

لن اتحدث مرة اخري عن تحليل ما حدث بشكل مباشرو الاسباب التي ادت لذلك ...لانه – و للامانة – تم تغطية الموضوع من محتلف الجوانب و من افضل ما قرأت في صدد هذا الامر الرد الجميل ل " بنت سعد" فهي تحدثت بموضوعية بحتة و تعليق للاخ الفاضل ضياء مكتوب بسلاسة و واقعية و مهارة و تغطية للاخبار جيدة من اسد و ردود اخري مثل اخر الحارة , سوسة المفروسة ,ارحم دماغك , شهروزة , طرقعة لوحة مفاتيح , روبابيكيا , و غيرهم


و لكن ما سأخص بالذكر هنا هو تناول ردود فعل الشباب ... و تعليقي عليها .....................

لقد وجدت وجهتي نظر و الثالثة تكاد تكون مندثرة ....

فئة يتجاهل الدور الرئيسي و انه علي حسب كلام اصحاب المحلات الموجودة في هذا المنطقة " لو كانت هناك سيارتان للامن لما حدث هذا الذي يحدث " و اسقطوا كل شئ علي انهيار الاخلاق في مصر المحروسة و قول علي الدنيا السلام و دي من علامات الساعة !!!

اما" الثانية " و التي و للاسف الشديد يتناولها اصحابها بعصبية غير مبررة " ان ما حدث لم يفرق بين محجبة او غير مجحبة و ما الي هذا ...و يسقطوا كل شئ علي الكبت الذي ال اليه الشباب .

اما" الوجة الثالثة" و هي المعتدلة المندثرة ...و التي تري كل شئ بمنظور واقعي دون افراط او تفريط ...و اجاد لا اجد سوي مدونة واحدة او اثتنين تتبناها

و سأرد علي اصحاب الوجهة الثانية اولا .- و انا لم ارد عندهم في مدوناتهم لانهو و للاسف الشديد لا يوحد احترام و لغة الحوار اصبحت متدنية و تم استخدام ابشع الالفاظ في وصف المعارضين لهم و هذا ان دل علي شئ يدل علي الافتقار للمنطق العقلاني في الحوار ... و انا ان دخلت في حوار كذلك انا الا احترم نفسي و احتمال اعرض نفسي لسباب انا في غني عنه ...

لنفند وجة النظر هذه قبل الرد عليها ....
يقول متبنوا هذة الوجهة (عدة مدونات و ليست واحدة بعينها ) ...ان ما حدث هو نتيجة طبيعية للكبت – و انتبهوا لكلمة الكبت لأنها ستكون مدخلا لما بعدها - و ا ن مسلسل الانتهاكات و التحرشات هو مسلسل يومي (و لا انكر ان جزء من قائلة هذا الكلام فعلا حقا و اعرف فتيات في قمة الاحتشام و الحجاب و تعرضن لمثل هذه الاشياء في زحمة الطلوع من محطة المترو و في الطريق عيال صغيرة بتخبط ...مش اول مرة اسمع كدا ,و فعلا مش بيكون ذنب البنت ... و البنت بتبقي قليلة الحيلة و عارفة انها لو اتكلمت الف واحد هيجيب الذنب عليها ) و لكن تناولت و للاسف هذا الموضوع بشئ من عدم انتقاء الالفاظ خاصة بالنسبة لان الموضوع شائك , و ان هذا اصبح سلوك الشباب لانه ناتج عن الكبت و اساس هذا الكبت هو الصحوة الدينية بقيادة عمر خالد و الشيخ الشعرواي رحمة الله و ان العودة للدين و التدين هو السبب الرئيسي و المسؤول عما حدث ( افصحوا او ظهر من فلتات لسانهم )!!!! ...بدليل انه في السبعينيات كانت البنت ترتدي الميني و المايكرو جيب – باحترامها –و لم يكن يعاكسها احد ( و هذا حقها و من ينظر اليها يكون قليل الحياء و متخلف و رجعي ) و لم يكن هناك صحوة دينية اذا فالصحوة الدنية هيا السبب... و ان رمضان اصبح شهر نفاق اجتمعاعي و ان الحجاب لا لزوم له بدليل انه لم يحمي المتحجبات من ان تنالهن اذي التحرشات !!!!!!!!!


اقول لهؤلاء ... قد يكون صواب ان الحجاب لم يحمي الفتيات المتحجبات – علي حسب قولكم و ما شاهتة بنفسي و حكيتة لي صدقاتي الائي تعرضن لاذي – و لكن هذا يا سادة ليس عيبا في الحجاب و لكنه التطور الطبيعي لثقافة مستوردة نريد ان نقلدها و هي لا تناسبنا ولا تناسب اسلوب حياة اي بشر اسوياء !!!!!!!

سأرد من الاخر الي الاول
نقطة انه في السبعينات لم يكن هناك تحرشان مثل ما هي موجودة الان و ذلك لان الجيل يتربي بما يسبقه من قيم ...و القيم التي تغرس الان لن تؤتي ثمارها الان و لكن بعد عشرين عام فأكثر حتي تترسخ في عقليات و سلوكيات الشعوب ... جيل السبعينات تربي ايام الثورة (عندما كان من يعاكس فتاه يحلق له شعرة و يصبح اضحوكة و لكن الان لم يعد فقط المجاهرة بالمعاصي و لكن المباهاه ايضا بها ) و لم يكن هناك التليفزيون الذي يدخل كل بيت و يبث ما يبث سواء قيم صالحة ام طالحة ... و كان الذهاب للسنيما غير متاح لجميع افراد الشعب و لم تكن بالشكل المستمر و المعتاد للتليفزيون ... تم انشاء التليفزيون في الستينات و كان الوضع غير الوضع و كانت قناتان فقط و لا تبث ارسالها طول النهار و لا تسهر الليل بطولة ... اي ان الانفتاح الشديد لم يحدث سوي في فترة السبعينات و الثمانينات ( عندما ظهرت افلام المقاولات و القيديو اصبح سمة مميزة لكل قادم من الخليج و اوالنصف الثاني من التسعينيات الي يومنا هذا مع دخول الدش الي بلادنا و النت ايضا و انتشاره ) و لم تكون القيم المعروضة حين اذ ( قيمة ان كل انسان لابد ان يحب و يكون هذا همة الاكبر ان يصاحب فتيات و يلهو بهن و يتركهن ) مقبولة و لكن كما يقولوا الزن علي الودان امر من السحر ...اصبح استمراء الفبح و الخلل( اي ان لا احد غضاضه في العيب و ان لا استنكره ) موجوداً ... و شيئا فشيئا بدأت تتغلل في مجتمعاتنا .... الصورة المتحررة الغربية في ان يرتدي الفتيات ما يشئن من ثياب لانها حرية شخصية و نسي هؤلاء انه نطاق حريتك يقف عند حدود حرية الاخرين ... في ان لا تثير الشباب ما يرتدينة الفتيات , و يقال انه خطأ الفتي في الا ينظر لهؤلاء الفتيات ... و اقول لمن يريد النموذج الغربي ......ان الشاب الغربي ليس اشيك ولا اكثر تحضرا من الشباب العربي المتدين المحروم .... و لكن لانه و ببساطة في الغرب كل فتي لدية فتاة يزني معها في ايطار خارج الزواج و يقضي شهوتة ... بل و من الممكن ان يكون له عدة علاقات مع عدة فتيات ( تحت مبدأ و منظور الحرية الغير راجع لاي مرجعيات سوي الفرد و رغبة الفرد ) و لكن و للاسف الشباب العربي المسلم المتدين ليس لدية مثل ما لدي الفتي الغربي ... و نجد ان معظمهم ( نعم معظمهم ) مازال يحاول ان يتمسك بالعفة
و لكنه للاسف ايضا استطاعت هذه الثقافة الموبوئة ان تؤتي ثمارها في فئة معينة من الشباب ممن اصبغوا علي الدين صبغة لتناسب و انتشر الزواج العرفي ...و تأتي لنقول من اي جاء هذا المارد و الغول المدمر ...نقول من محاولة محاكاه الثقافة الغربية الموبوئة يا سادة

و يحضرني قظرة المفكر عبد الوهاب المسيري نقلا عن مدونة طرقعة لوحة مفاتيح
قصة حكاها العلامة الفيلسوف د. عبد الوهاب المسيري .....حينما كان في بداية حياته ماركسياً مؤمنا، وسافر لأمريكا وذهنه مليء بـ "كلام الحشو" عن أن "الرجل الشرقي مكبوت جنسياً، ولذلك يشغل الجنس كل تفكيره" .. فيقول العلامة: "وجدت العكس تماماً، فالجنس لدى الغرب يشغل كل حياتهم، والإعلانات التلفزيونية، وفي الشوارع، فهم لا يفكرون إلا في الجنس، والجنس لديهم مادة مثل الأكل، مرتبط بالسعار الاستهلاكي الذي لا ينطفأ" وكانت هذه المفارقة واحدة من عدة مفارقات في طريق تحول العلامة عبد الوهاب المسيري من ماركسي إلى إسلامي.



و الغريب ان هذه الثقافة – ثقافة الاباحية – لم تنجح مع الغرب انفسهم و هم يعانون ويلاتها الان ...فنصف اطفال المريكا الان غير شرعيين و معدلات الاغتصاب مرتفعة جدا هناك مقارنة بنسبتها في العالم العربي عموماً ....


ثورة الجياع ( رغم ما بها من تهويل الا ان الظاهرة نفسها موجودة ) هي الابن الغير شرعي للثقافة المستوردة – ثقافة كل واحد حر – و يريدوا و للاسف الشديد الصاق هذا الابن و جعله من ثمار الصحوة الاسلامية التي تشهدها بلدنا الان

الجمعة، أكتوبر 27، 2006

اكتب تعليقك لو سمحت


ماذا تعني هذه الصورة بالنسبة لك ؟؟؟؟
ماذا تمثلة .... قل لي عن مشاعرك و ما تثيرة داخلك هذه الصورة و الي اي مدي تتوافق او تتنافر مع ما تشعر به ؟؟
ما كنت اريدة ان اقول ان هذه الصورة بالنسبة لي هي عدة اشياء
هيا لرؤية الغير واضحة تماما علي احداث كل شئ
هي حالة النظام في مصر بعد او وصل الفساد للعنق (و ليس للركب )
و لكن ...اعتقد انني قد كونت اخيرا صورة واضحة علي الاحداث التي حدثت بالعيد
لم اكن اريد ان اتفوه باي شئ الا عندما اقرأ كل ما نشر و كتب من اراء عنها ..... و تقلاريبا كونت فكرة شبه كاملة عما حدث
في التدوينة القادمة
تلخيص لمجمل وجة نظري
دمتم بحفظ الله

الأحد، أكتوبر 22، 2006

حدوتة صغنتوتة



سأروي لكم الحكاية اولا و بعدين نتكلم في المفيد .....و ارجو ان نشترك جميعنا في النقاش

عام 1880
كان هناك عالم للغات في دولة من الدول الغربية و كان ينتمي لعِرق ( جنس من البشر مختلف ) مختلف عن عرق هذه البلدة و كان هو و عشيرتة يعانون من الاضطهاد الدائم و لذلك كانوا مترابطين لاقسي درجة ... و في يوم اثناء حديث الاب العالم مع ابنه قال له :- اتعلم بني , ان اللغة التي كان يتحدث بها اجدادنا ضاعت في الشتات و اصبحت من اللغات الميتة الان ... بل و اصبحنا نتحدث بلغات مختلفة ,لغتا الدول التي تعيش فيها , و نسينا لغتنا الام ؟؟؟ فر الابن عليه :- هل تفكر يا ابي ان ؟؟؟؟ نعم , ولا لما لا يا بني ؟؟؟ و لكن يا ابي لقد مر مئات السنين و هناك تطورات و اسماء جديدة لم تكن موجودة في هذه اللغة ... هل نسيت انني عالم للغات و قضيت حياتي كلها في هذا المجال حتي استطيع ان اضيف اطور حتي تكون مناسبة للاستعمال تماما الان ؟؟؟

بدأ الاب في تعليم زوجتة و ابناؤة جميعا هذه اللغة الميتة , و اصبحوا بعد فترة لا بتحدثون الا بها في جميع تعاملاتهم اليومية مع بعضهم البعض ... و نظرا لتبوئه مركزا مرموقا في عشيرتة ...صار يفرض علي زائرية من بني جنسة ان يعلمهم هذه اللغة ولا يتحدثون الا بها ... و مرت السنون و تطور الامر و اصبحت هناك مدارس خاصة باطفالهم لتعليمهم هذه اللغة ( التي كانت ميتة و احياها ابناؤها المخلصون )

و حمل الابن الرسالة و هاجر مع من هاجروا لإعداد ارض الميعاد للوافدين من جميع انحاء الشتات ... اعتقد انكم عرفتم الان عمن اتحدث J انني اتحدث عن المسمون باليهود او لدقة الصهاينة و لغتهم التي احيوها هي العبرية ( كانت لغة ميتة منذ اقل من 140 عام فقط ) و عند قيام دولة الصهاينة اصبح لزاما علي اهلها تعلمها و التحدث بها و اصبحت شرطا اساسيا لتقلد المناصب الرفيعة في الدولة , و اصبح ديبلوماسيي هذه الدولة لا يتحدثون في اي مكان في العالم ولا يلقوا خطابا رسميا الا بها ( رغم اجادة الاسرائيلي اكثر من لغة و اتقانهم اتقانا تاما كأهلها ) و شهدت حركة الترجمة ازدهارا في جميع المجالات و يتم الان تدريس جميع العلوم الانسانية و العلمية و الطبية و الهندسية باللغة العبريه في جامعاتها و طبعا تعرفون التقرير الشهير (افضل 500 جامعة علي مستوي العالم ) كان به خمس جامعات عبرية!!!!!!!




هذه الحكاية حْكيت لي نقلا عن برنامح لا اذكر اسمة في قناة التنوير و كانت الثمرة و التعليق العام في البرنامج انه لن يحدث تطور ثقافي و فكري لاي شعب الا عند ترجمة جميع العلوم للغتة لان الابداع يكون بعقول تفكر نفس اللغة و ليست عقول مغتربة .

اخذت افكر مع نفسي بعد انتهاء المناقشة ... عن عدة اشياء استغربتها جدا ... منها وجود الهمة العالية و كيف يمكن لانسان امن بفكره و خدمها باخلاص و اخذ بالاسباب ان يصل الي ما يحلم به ...هؤلاء اليهود مطاردون منذ 3 الاف عام من كل الشعوب علي حد سواء و مع ذلك لم يفت كل هذا الوقت في عضدهم ..و لم يتخلوا عن حلم ( ارض الميعاد ) بل و جسد علمهم شعار ( من النيل الي الفرات ) و ها هي ارض الفرات تسقط و حلمهم يوشك ان يتحقق .

تخيلت ان قيمة الحق المطلقة تجسدت و اخذت تأنبني و تنصحني و تقول :-
" لقد ضيعني اغلبكم ,لم تأخذوا باي اسباب ...فقدت حياتكم المعني و الهدف و اصيبته بداء الانماليه (علي رأي الاخ الفاضل د/كريم ) حتي حين نقلتم عن الغرب نقلتم المفاهيم باسلوب مغلوط ... و نقلم ما بضر ولا يفيد ... لقد تواكلته فتراجعت و هم اخذوا بالاسباب فسحقوكم ... لكن لو اخذتم بالاسباب لانتصرتم ليس لتفوق عدتكم ولكن لان الحق معكم ... و تذكرت قوله سبحانة و تعالي " يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم و يثبت اقدامكم " القتال

اعلم ان كلامي هذا بات مكررا و لم يعد في مقدور احد الاصغاء و لكن للاسف ..لا استطيع التوقف الان

שלום

الأربعاء، أكتوبر 18، 2006

تأمل انساني ... فتنة الحديد و صقل اللماس ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة






في التنوية السابق قولت انني سأنزل بالتأملات بعد رمضان ... و لكني كنت اقصد التأملات الجديدة ... سأترككم مع تأمل كنت قد كتبته منذ فترة و امل ان يعجبكم .
*************************************************

نظرية فتنة الحديد و صقل الماس

نمر جميعا في رحلة حياتنا بمصاعب ...و تتنوع المصاعب تبعا لقدرة الشخص نفسة علي التحمل, و علي اساس اختلافنا تختلف الظروف التي نمر بها . و لذلك , فهناك اناس حياتهم هادئة نسبيه , و اخرين تجديهم دائماً في عدم استقرار , و اصعب انواع عدم الاستقرار هي التي تحدث في النفسية و لاشخاص عالين في المشاعرو مرهفين في الاحساس . و اقصد فهذا ... بالازمات النفسية هي فقدان احد او كلا الابوين في سن صغيرة (بالوفاة او انعدام الرعاية النفسية و الاجتماعية فالحالتان سيان ) او بالنزول الي معترك الحياة العملية مبكرا , او الصدمة بالخيانة او الغدر في اصدقاء او اهل او اشخاص اعزاء , او سلسلة من الفشل المتوالي الذي لا ذنب لك فيه , او التعرض لقهر و ظلم لفترة طويلة دون ان يستطيع درء الاذي عن نفسه , ايا كانت الاسباب فهناك طريقان لا ثالث لهم لمن يمرون بالازمات ... اما ان تكسرهم او تزيدهم قوة , فالاولي عبارة عن استسلام للاسكتئاب او فقدان الرغبة في الحياة او مرافقة اسوء من الاصدقاء و الانحراف الي طريق لادمان و ما شابه ) . اما الثانية فهي التماسك و محاولة مواجهة المشاكل و حلها ان استطعت و التعايش معها ان لم بستطع حلها و لكن مع الاحتفاظ بنفسه دون الانهيار .

الناس الذين ينجحوا في مواجه مشاكلهم يتحولوا الي حديد , او الي ماس . اغلب الناس عند مرورهم بتجارب قاسية فتنون كما يفتن الحديد , اي يكونوا اصلب و اقوي من ذي قبل ( ففتنه الحديد هي اسالتة بحرارة عالية جدا لتنقية من الشوائب و عندما يجمد بصبح اصلب من ذي قبل ) و لكن هؤلاء الناس تكون نفسيتهم قد تحولت الي شئ قاسي و يفقدوا للاسف صفائهم الداخلي...و يتعاملوا مع الحياة بمنظور مادي بحت و فهم ا اقوياء من الخارج و من الداخل و يفقدوا قدرتهم علي الاحساس و الشعور و دائما يقولوا "لم يرحمني احد فلا احد يستحق ان ارحمة !!!" .اما من اعتبرهم ماس تم صقله فهم الاشخاص ذوي الاحساس العالي و الذي يمرون بتجارب و اهوال في حياتهم و مع ذلك تخرجهم هذاالتجارب اقوي من ذي قبل و اكثر تقبل للصدمات مع خبرة و حكمة في الحياة , هم الي هذا الحد متشابهين مع نوع الحديد و لكن يختلفون انهم من داخلهم لا يتأثرون و و يصبحون من الماس شفافين للغاية و يشعون بهجة و صفاء لمن حولهم التحارب في هذه الحالة لا تكسبهم فقط قوة نفسية و لكن تكسبهم شفافية اكثر و تجعلهم اقدر علي فهم الناس و الترفق بهم ... هؤلاء الناس ( النوعية الماسية ) يشتركون في الماس في ندرتة و لكني اعتقد ان هؤلاء الاشخاص لابد لهم ان يصبروا للنهاية ...لان هؤلاء الاشخاص الذين " صنعهم الله لنفسه " و لهم هدف و غاية نوعية الماس من الناس , ليست كأي نوعية , فهم نادرون للغاية , و نتيجة لمرورهم بتجارب مختلفة عن اقرانهم , فهم لهم هدف و رسالة خاصة ... و لنتأمل معا هاذا المثلان في عجاله ...سيدنا يوسف و سيدنا موسي هذان الشابان ظروفهما كانت مختلفة عن اقرانهم منذ الطفولة , لن اخوض في تفاصيل حياتهما لاننا كلنا نعيها جميعا , و لكن لنقف و لنتأمل و لتحاول استيعاب دروس نفسية من حياتهما و معرفة انه لولا المعاناه لما صارا ما هما عليه من مجد و قيادة لقومهما ... و لنتأمل ماسية سيدنا يوسف في عفوه عن اخوتة الذين كانوا سببا في معاناته و لكن معاناته كانت هي في الحقيقة سر قوتة و تفردة و سمو نفسة كان هو سر ماسيتة الي كل من يعاني ... اصبر ,فانك مختار دون الاقران و الخلان .... لمهمة يعجز عنها سواك ... اصبر و ما صبرك الا بالله






الاثنين، أكتوبر 16، 2006

عودة التأملات الانسانية ...




السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة


من قرأ منكم الملف اشخصي يعرف ان من هواياتي الاولي هي التأمل ... و بإذن الرحمن , بعد رمضان سوف اواصل كتابة نوعي المفضل من الادب .. و هو" التأملات الانسانية " و عندي افكار جديدة لم يسبق نشرها في اي مكان ....



تابعونا .................................


اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم و بارك لنا فيما بقي منه

الخميس، أكتوبر 12، 2006

هــــــل انــــــت شـــــــــــمس ام قــــــــــمـــــر ؟؟؟؟


وانا اقلب في دفتري القديم ...وجدت هذه المقالة من العيد الكبير الماضي ... ارجو ان تعجبكم


وسط خضم الامتحانات اشعر انني بحاجة الي ان اخط بقلمي بعد الخواطر التي تراودني كل فترة و كلما تأتيني فكرة اقول عندي مذاكره سأدونها لاحقا ... و طبعا تضيع الفكرة و لا اذاكر!!!


نحن الان ليله العيد و من المفترض ان يكون لها مذاق خاص كما يقولون و لكني للاسف لم اعد قادرة علي الشعور بأي شئ . المهم ... حديث الناس اليوم عن البث المباشر لصناع الحياة من الحج ... طبعا انا لم اشاهدة لانني لم ادخل بعد الالفية الثالثة و لا نمتلك طبق هوائي و لكن يكفيني جدا ما قيل و سمعته ...(( ساقول بعض الملاحظات و ارجو ان تفهم بشمل صائب ...انه نقد موضوعي لسلوكنا نحن كأفراد و ليس ذم او تصيد لاخطاء لاشخاص اكن لهم كل الاحترام و التقدير و لهم كانتهم التي لا ينكرها سوي اعمي )) نحن كشعب بصفة عامة نتأثر كثيرا لمن يخاطب مشاعرنا و اغفلنا دور العقل الذي ميزنا الله به و الذي لو ازلنا ما علاه من صدأ لوصلنا لحقيقة الاسلام و لكم بشكل يستحيل معه التأثر باي شئ .

عمرو خالد " رغم كل التحفظات التي تثار من حولة من اّن لاخر " رجل استطاع ان يخرج من قوالب جامدة كثيرة و ان يخاطب الشخصية المصرية بالاسلوب الذي تفهمة و جعل شباب اليوم اكثر تقبلا للدين – بعد ما تم تشوية صورته من قبل الاعلام تماما – و كان سبب في رجوع فئة من المسلمين بالوراثة الي السؤال عن الدين الحقيقي


و لكني اعتقد ان المردود السلبي لثقافة عمرو خالد – و الذي يرجع لخلل بشع في تكوين شخصياتنا – هو امران :


1- الاهتمام بالكبيرة دون الصغيرة .

2- اصبحنا مقلدين لا مبدعين .


اما عن الاهتمام بالكبيرة دون الصغيرة , اننا نعيش في عصر من عصور الظلام الامة الاسلامية , فتولدت عندنا عقدة المهزوم و اصبحنا جميعا نريد الخروج من هذا الانهزام بأي شكل و بات حلم كل واحد انه المحرر و المنقذ و القائد ... للاسف حلمنا احلام لا تتناسب مع امكانياتنا ( احلام كبيرة ) رغم ان كل فرد منا هو فعلا في موقع او مكان يحتاحة حتي و ان كان (صغيرا) ...فتركنا ما نحن موكلون به و حلمنا بمالا نستطيع . لا تتعجبوا لان الدراسة العلمية بهتت علي كل شئ فلقد تذكرت انه حينما نصمم دواء ( علي سبيل المثال ) لاننا نحاول ان يدمر ادق الدقيق في تكوين الباكتيرا و هو النيكليوتايد في الدي ان ايه ( و هذه هي الفكرة القائم عليها العلاج بالجينات ) لان هذا الشئ الدقيق ان تم تدميرة لكان النتيجة فناء الباكتيرا باكملها ...
و كذلك المجتمع لو تم التفريط في جميع الاشياء الصغيرة الموكلون نحن بها لضاع المجتمع و سيصبح من المستحيل انجاز اي مهمة كبيرة ( لانه لا اساس صحيح عندنا لاي شئ ) لقد قال الرسول الكريم حديث فيما معناه ان كل فرد يقف علي ثغر اي ان كل انسان كبر ام صغر له عملة و دورة و وظيفته حتي لا يع اعداء الاسلام ينفذون منها ....اما بالنسبة انننا اصبحنا مقلدين لا مبدعين انه عندما يدعوا اي شخص للنهوض بالمجتمع و يقترح مشؤوع او طريقة ما ( هو لا يفرض علينا هذا المشروع او هذه الطريقة ) و لكنه يغرض مثل حتي يقرب للاذهان الاتجاة الذي يريدهم ان بفكروا به ... و لكن ان نقلد دون ادراك ما يناسبنا او ان تعمل عقلنا فيه فهذلا لا يرضي احد !!!!
هذه صفة اكاد اجدها شبة سائدة فينا , اننا اصبحنا اقمارا نعكس الضوء الذي يأتينا (الافكار) و لم نعد شموسا نشع و نضئ من تلقاء انفسنا بما يجول بخواطرنا لو تعلمنا كيف ان يكون لنا افكار اولا ( لان اغلبنا فقد القدرة علي التفكير ة التخيل ) و كيف نعبر عما بداخلنا دون خوف و كيف ان نعمل عقلنا في كل ما يمر بنا ولا ندع اي شئ يمر علينا مرور الكرام الا و استفدا منه , و كيف نصبح نحن صانعي قرارات حياتنا ... عند اذ سيصبح للامة فعلا شأن اخر .

الأربعاء، أكتوبر 11، 2006

بتـــحــــب شـــــــغـــــــــلــــك ؟؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
سئلت نفسي سؤال منذ فترة ... لماذا اصبح حالنا بهذا السوء , لا تجد اي حرفي متقن ( كهربائي ولا سباك ولا ميكانيكي و لا نقاش ) ؟؟؟؟ لا نجيد اي شئ بمهارة علي الاطلاق ... طيب بيقولوا التعليم غلط و الناس مضغوطة , تركنا الناس علي راحتها ... ما النتيجة ؟ اغلب الناس لا تريد ان تتعلم و لا اي شئ ... تجد الناس متحرقة علي العودة من الكلية لو ذهبت ... و لا تطيق حضور المحاضرات و لا السكاشن و اخر اليوم تنزل ترتاح علي الكافيتريا من تعب اليوم (الذي هو اصلا محصلته لا شئ ) اذكر في مرة سئلت واحدة صاحبتي انت لما لا تحضري المحاضرة ما دمتي قد حضرتي للكلية , قالت اصلي لا اطيق حضورمحاضرة ساعتين علي بعض و اسمع للدكتور !!! و لم تحضر اي محاضرة و عادت للمنزل كما جائت :) ... الغريب انها عندما تذهب اللمنزل الذي تهرع اليه تكون في قمة الضيق و الخنقة منه !!!!!
و تعبانين من الامتحانات و نريد الخلاص وو عند قدوم الاجازة بنقضيها يا نوم يا تليفزيون يا امام الكمبيوتر ... و فجئة نجد نفسنا اتخرجنا و يا عاطلين يا اشتغلنا و لو اشتغلنا نكون قمة في الخنقة و عايزين يوم الشغل ينهي لنذهب للبيت الذي عند عودتنا اليه نشتكي من الهم الذي لا ينتهي فيه و الحياة الرونتينية المملة و هاكذا تأخذنا الحياة ...
و اخذت افكر و افكر و افكر ... لماذا لا يوجد طبيب جيد او خياطة جيدة او .......... لماذا ؟؟؟
***************************************************
مرة كان عمي بيتكلم عن انهم تقدموا بطلب لمنصب سكيرتيرة في احد البنوك المتعددة الجنسيات ... فقولت له طبعا هناك واسطة ...قال لي لأ يا شمس و الله ماكانت واسطة ...قولت له اكيد جائكم ناس كثيرة و لا تدرون ايهم افضل وتحتارون في تعيين ايهم ... .. ابدا يا شمس انت عارفة اصلا اننا بنعاني اننا نجد سكيرتيرة جيدة و متمكنة من عملها رغم الاعداد الغفيرة التي تتقدم الينا .... كيف هذا يا عمي , اذا كان الناس اكتر من الهم علي القلب و دي سكيرتيرة ...... هذه هي الكارثة يا شمس , رغم كل هذه الاعداد ولا نجد السكيرتيرة المتمكنة ... انت عارفة سكيرتيرة اللي بتقوليها باستهانة دي ما معناها ؟؟؟ هأروي لك فصة بسيطة , مرة ايام لما كنت بشتغل في فرع البنك في الرياض كنت في مأمورية للندن ... و كان عندنا ايام زيادة فاقترحت علي زميلي ان نزور فرنسا , فلم اجد احد لاقول له اقتراحي من اهل البلد غير سكيرتيرة المدير ... قولت لها علي الفكرة ., من باب انها ممكن تقترح او تشورني ماذا افعل لانه لا ناقة لي ولا جمل في لندن , قالت لي عد بعد ساعتين ,و لم تزد
عمي ظن انها ستسئل أحد عما يمكنهم عملة و قالت ساعتين بسبب ان "ساعة العذاءLunch Hour " كانت قد حانت و بعد ساعتين فوجئوا ان هناك حجز لشخصين في فندق و بأسعار مخفضة!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ( رغم انه ليس عملها اساسا ) و فوجئة انه هناك حوار طويل السكيرتيرة عملتة ...اولا اتصلت بالسفارة و عرفت انهم لابد من ان يحجزوا من الرياض, و بعدين اتصلت بناس تعرفهم و قالوا ليها ممكن يدخلوا الحدود الفرنسية علي اساس انهم يكتبوا عنوان اقامة و ليس فندق هناك , فكتبت لهم عنوان اختها في باريس و بعدين شافت في النت عن حجوزات و حجزت لهم اقل من 3 ايام كي يكون مخفض و عملت حاجات كتيرة ادارية و كانت ثمرتها انها تركت لهم التذاكر السفر و الاقامة علي المكتب في ظرف لان بقية اليوم بعد ساعة الغذاء كان اجازة و تتمني لهم اقامة طيبة في فرنسا مع التحية !!!!!!
ذكرني هذا الموقف بموقف تاني كنت قد قرأتة للاستاذ "صلاح منتصر " عن انه أيضا كان في زيارة للندن و استأجر سيارة بسائق و كان يداعب السائق علي انه يصر علي ان يرتدي الكاب الذي يميزة عن الركاب و رد السائق قائلان انه لا يستطيع ان يخلع الكاب لانه لا يحب ان يغش الزبائن حتي يعرفوا انه سائق و هو سعيد انه سائق و يتنمي ان يموت وهو سائق يؤدي عملة رغم انه تجاوز ال65 و لدية اربعة احفاد ...!!!!!!!!!!!!
انا لن اعلق و لكن بجد لنعيد نظرتنا في حياتنا و لنري ...هل نحب عملنا ام ........................؟؟؟؟
وصلت اخيرا لإجابة للسؤال , لا يوجد اي احد يجيد عملة لاننا ببساطة فقدنا قيمة حبالعمل ... حب اي شئ نفعلة بجد :)

الثلاثاء، أكتوبر 10، 2006

ربة السيف ...لماذا ؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


بما ان المدونة دي لسة جديدة و دائما عندما يكون الاسم مبهم قليلا او غريب قليلا ... من الافضل ان اقول لماذا اخترت اسم المدونة " ربة السيف و القلم " :)


ربما يكون غريبا علي فتاة ان تختار اسما مثل هذا ... و لكن عامة كما يقولوا يكون للمرء نصيبا من اسمة او في حالتي اتمني ... و الاسم يعود الي "رب السيف و القلم " و هو
محمود سامي البارودي ... انسانا و شخصيه جميله للغاية ...و لمن لا يعرفة فهو ولد عام 1893 بالقاهرة و ترقي في المناصب العسكرية ايام الخديوي اسماعيل و ايضا اظهر حبا و شغفا بالقراءة و الشعر العربي ... و كان شعرة غاية في الرقة و العذوبة رغم ان وظيفتة في الحربية ...


اي ان الانسان عامة يمكن ان يجمع بداخلة متناقضات عديدة و لكنها في الحقيقة تكامل لشخص واحد ... فلا يعني انه لو كنت قويا ان اكون قاسيا ... فالنعومة هي التي تخفي داخلها السم الزعاف ....


اخترت هذا الاسم ايضا لانه يعبر نوعا ما عن واقعنا بشكل او بأخر ... فالانسان لا يكفي ان يكون له قيم جميلة كالحق و العدل و ما اليب ذلك و التي يعبر عنها ب ( القلم ) و لكن لابد له ايضا من اين يكون قويا و ليس خانعا مستسلما للاقدار لان الحق لابد له من قوة تحمية ( السيف )


ربما يكون هذا الاسم ايضا معبرا عني بشكل حقيقي ... فانا احب استخدام القلم كثيرا و ايضا مرت علي فترة كنت امارس فيها رياضة المبارزة بالسيف ( ايام زمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ن )


اعتقد انه لن يسئل احد بعد اليوم لماذا " ربة السيف و القلم " و جيبتي الاسم دا منين :)


مرحـــــــلة البث التجريبي :)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
دي مجرد بداية لاني بستكشف ازاي المدونة بتشتغل

اظبتها بس و كله يبقي تمام بعون الله ...كويس انه محدش يعرف عنوانها علشان .... :)