السبت، يناير 27، 2007

و اذن في الناس بالحج

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
منذ عدة ايام كانت تحدثني صديقة من الكلية... و تقول لي ان اوضاع البلد سيئة ...و لانها- كعادة شعبنا الكريم - ليست من المهتمين بالسياسة ... فتأخذ كل الصورة من اختها التي تدرس مناهج مشوهة او لنقل للامانة - غير محايدة - في علاقة الشعب بالسياسة و ان ما هو حادث لنا الان لهو من جراء سلوكيات الشعب الاحمق و انه هو من جر بنا الي ما نحن فيه الان من ازمة اقتصادية طاحنة لا تترك شئ او احد الا و اتت عليه ...
طبعا بعد كلام كثير حتي ابين لها ان ما قيل لاختها في الكلية هو نصف الحقيقة فقط و لو كان شعبنا له قيراط في الفساد فللحكومة 24 قيراط في الفساد و الافساد و ان ما يحدث لهو رد فعل طبيعي لان الطوفان جاء و لن يدع احد و كل واحد ما يصدق ينفد بجلدة ... ردت و قالت لي انا اريد ان اتزوج واحد مسافر برا مصرو اهاجر ... قولت لها بس انا عمري ما هسيب البلد دي ... قالت لي و انت بقي هتعملي ايه ؟؟؟ انت مجرد امرأة لا تملكي اي شئ و لست من اصحاب الملايين كي تفعلي شئ ... و لست من اصحابا لنفوذ في هذه البلد ...و هم يحاربون كل انسان يريد ان يفعل اي شئ ايا كان ...
قلت لها ... اتعرفين ... عندما كان سيدنا ابراهيم - عليه السلام - يبني البيت الحرام وحدة في واد غير ذي زرع ...قال له الله بعد ان اتم البناء " و اذن في الناس بالحج " عندما امرة الله بذلك ... لم يكن هناك اي مخلوق يسكن من حوله و - نظريا - استحالة ان يسمع نداؤة اي انسان حتي يلبي النداء عندما امرة الله بالاذان في الناس بالحج ... و لكن سيدنا ابراهيم استجاب لنداء الله و فعل ما امره به ... و لكن الله عز و جل اوصل صوتة للعالم اجمع و جاء الناس رجالا علي كل ضامر يأتين من كل فج عميق ... و ظل الناس يلبون هذا النداء الي يومنا هذا ... خلاصة ا لقول الذي قلته لصديقتي ... انه ليس علي اي شئ غير ان اعمل ما استطيعة و لا ادخر اي جهد ولا اي وسع ... حتي و ان علمت مسبقا اني لن اغير اي شئ ... فان قال الجميع " لن نغير شئ ... فمن ذا الذي سوف يغير ؟؟؟ " و ما المغيريون الا انهم قالوا نحن سنغير و تكاتفت جهودهم مع جهود من سبقوهم و غيروا فعلا ...
اتدرون اصدقائي ... انني افعل اشياء كثيرة لا ادري هل لها مردود مادي ام لا و لكني افعل كل اريح ضميري من انني لم ادخر اي وسع في ان اغير اي شئ بشكل مادي ملموس
انني ادعوكم كي يقدم كل منا ما يستطيعه ...ادعوكم لحضور اجتماع تأسيسي لحزب اعتقد انه يمثل طائفة كبيرة من الشعب و بمرجعية ليست بغريبة عنا ...انه حزب الوسط الجديد ... و ذلك لانه و بساطة مازالت تماطل الحكومة الغراء النزيهة في طلب الموافقع عليه ... فنحن الان نريد ان نجمع عدد من المواطنين الذين يريدون ان يحاولوا تغيير ما نحن فيه الان ... ان يكون لنا موقف او صوت مسموع ... لان الكلام معناه الرفض و السكوت معناه الرضا بالامر الواقع و الاستسلام ...
لا اريد اي شئ غير سلمي او غير قانوني ... و لكن لنعبر عن ارائنا بشكل حضاري و ليكن لنا دور - اي دور - في التغيير
موعدنا اصدقائي يوم الاربعاء القادم السادسة مساء... في المركز الدولي للدراسات ...51 شارع القصر العيني ( عمارة محل الاهرام للادوات الطبية )
----------------------------------
تدوينات لها علاقة بالموضوع

الأربعاء، يناير 10، 2007

حــــــرية ام فـــــوضـــــي ؟؟؟





يلح علي خاطري هذا تسائول ... اجدة يرتبط في الغالب بكل حياتنا بشكل مباشر ام غير مباشر ...الا هو عن المفهوم الحقيقي للحرية ؟؟؟

لن اجيب عن هذا التساؤل الان و لكن لاحقا .



و لكن عند تفكيري في الامر اتذكر اشياء ...حدثت امامي او معي و اثرت مليا في تكوين فكرتي عن الحرية

طبعا كلنا يتأثر بالغرب – شئنا ام ابينا - لانه الوضع الطبيعي للامم المتقدمة الان ... فمن هواياتي التعرف الي السياح كلما كانت الظروف مناسبة , فحدث انه اثناء رحلتي الي مدينة الغردقة ... تعرفت علي شابة المانية ...و اثناء حديثنا معا ذات مرة وجدتها تخرج من حقيبتها علبة سجائر و كادت ان تشعل سجارتها ... فذهلت من الامر في البداية لاني لست معتادة علي ذلك في الوسط الذي اتعامل معه و لكني قولت لها بهدوء , لوسمحتي لا احب المدخنين و لا احب الجلوس معهم و لسنا في مكان مخصص للتخين كي تدخني ... لا ادري كيف قولت هذا – لانه لا بعتبر من حسن التأدب مع الضيوف - و كنت اتوقع عاصفة من الكلام تفهمني معني الحرية و انني هاكذا متخلفة و ما الي ذلك , و لكني فوجئن بها تطرق و تعتذر و تقول : اعلم اني مخطئة و لكن اعذريني فانياحتاج الي تدخين واحدة الان بشدة ... فقولت لها ثانيا و لكني لا احب السجائر ... قالت لي حسنا ... سأدخن في وقت اخر و اعادت السجائرالي حقيبتها مرة اخري ( بالمناسبة كانت تكبرني هذه الفتاة بستة سنوات )

موقف اخر حدث , عندما كنت مع الصديقات في نزهة الي فلعة صلاح الدين و كنا في داخل جامع محمد علي هناك , فوجدنا فوجاً من الاجانب و قد ارتدت النساء عبايات موضوعة علي بابا المسجد احتراما لقدسية هذا المكان التي لا تتناسب مع ازياء النساء – كنا بالمناسبة في شهر اغسطس – و لكن كانت هناك سيدة في هذا الفوج لم ترتدي العبائة و كانت ملابسها لا تليق ...و علي الفور ذهبت صديقتي لاحضار عبائة و استئذنت المرشد الذي كان يرافق الفوج في ان يقول لسيدة ان ترتدي العبائة ... فسارت في الاجواء نظرات عدة ... مشمئزة من المرشد السياحي و كأنه يقول ( هتعرونا وسط الاجانب ...متسيبوهم براحتهم ) ... و ممتنة من السيدة و كأنها تقول : ( ممنتة اليكم , و اعتذر ان كنت سببت اي مخالفة دون قصد )

ان الحرية في مفهومها الصحيح لابد ان يتزامن معها مفهوم اخر لا يقل في احترامنا ليه الا و هو الالتزام ... فان كنت تطالب بحريتك ...فلابد ان تكون احرص الناس علي الالتزام بالقوانين الموضوعة ... و اتعجب كثيرا ممن تعتبروا ان مخالفات القوانين هي اثبات للذات او نوعا من الحرية ... بل و هناك من يتباهي بقولة " القوانين وضعت كي تخالف "

هذا يجعلني افكر في عدة امور مما جعلت ممارسة الحرية عندنا تتسم بشكل غير صحي او ينم عن عدم نضج في تناول هذا الامر ..

**************************************************

من ضمن القيم التي تتسق مع هذا الموضوع , اذكاء او الترويج للقيمة الفردية و العيش للفرد فقط دون الانتماء للجماعة ( الانماليه ) و ايضا قيمة ان كل انسان مميز في حد ذاتة , و هو – لانه مختلف – لا يتبع اي القوانين و يعيش عيشة بوهيمية و يعاني من اضطهاد المجتمع النمطي المتخلف الذي لا يقدر عبقريتة ... تجدهم يقولوا انهم لا يحبون ان ينتموا الي مجموعة ما لان هذه المجموعة سوف يكون لها قوانين او قواعد و انه لم يخلق لاتبع القوانين و القواعد ...مثل النبرة التي تقال انني لم اخلق للوظيفة لم اتعود ام اجبر علي طاعة الاوامر ( اي اوامر ) ... تجد الكثيرين يظنون انهم يفهمون اكثر من غيرهم و قائد اي مجموعة عمل ما هو الا انسان مثلي مثله تمام بل قد اكون افضل منه فلذلك لن اسمع كلامة ... و اعتقد ان هذه القضية من ضمن الفهم الخاطئ للحرية عندنا مفداها هو عدم استطاعتنا ان نكون افرادا صالحين في الجماعة , و كل منا يريد ان يكون القائد فقط ... ففشلنا تماما في العمل الجماعي ...و اعتقد ان مفدي هذه الثقافة ايضا هي سبب فشل زيجات كثيرة ...لا يقدر احدهما او كلا الطرفان المسؤولية التي تخلقها مؤسسة الزواج ...فنطالب بالحقوق فقط (الحريات ) و تناسي الواجبات ( القوانين )

***********************************

من ضمن توابع الانبهار الغربي في فكرنا ...هو ان نتناول فكرة الحرية من منظور غربي بحت ... انني اعرف ان احياج الشرق للحرية اكثر من احتياج الغرب لها , و لكن هذا شريطة ان نتناول هذه القضية من منظور يناسبنا نحن و يناسب المخزون الفكري و الثقافي المتوارث عندنا و المميز لدينا و التعامل معه بكل سلبياتة و ايجابياتة ... وليس منظور مناسب لاخرين ,,, نستخدم الادوات التي مكنتهم من فهم الحرية الصحيح و لكن لا نأخذ كل النتائج التي توصلوا اليها و طبقوها عندهم لان الظروف ليست متشابه ...


تاريخهم ليس مثل تاريخنا ... و لذلك فمن الطبيعي ان النتيجة التي سوف يصلون اليها في تعبيرهم عن الحرية التي يحتاجونها المناسبة لهم ليست مثل نتيجتنا التي نحتاجها و تناسب ظروفنا ...

فلا يعقل ان ادرس تاريخ اوروبا في فصل الدين عن الدولة لانه كانت لديهم محاكم تفتيش و صكوك غفران – نوع من الوثائق التي تباع من قبل رجال الدين للعامة و بموجبها انه قد تم الغفو عنك تماما فارتكب ما تشاء من اخطاء و ذنوب مادمت تملك هذا الصك و كلما ذادت قيمة الصك التقديه كلما كثر عدد الذنوم المغفورة لديك – و اعدام العلماء تحت طائلة الدين و تحكم الكنيسة البشع في كل شئ (تم احراق جاليليو *عندما خالف الكنيسة و قال ان الارض كروية !!! ) ...


لا يعقل ان ادرس هذا التاريخ الذي لا ينتمي الينا و محاولة استدلال و اسقط ما حدث عندهم و مقارتنة بما حدث عندنا و لمطالبه بفصل الين الاسلامي عن الدولة علي النسق الغربي... و ان نسير علي نفس الدرب الذي تسير عليه اوروبا تماما و اقول ان هذا من صميم الحرية


انني علي ضوء ما سبق اريد ان اوضح عدة اشياء ... انه لابد لكي تكون الحرية حقيقية و مسؤولة لابد ان توجد قوانين تنظمها ..لا ان تكون مرجعيتها الفرد نفسة و ضميرة فقط لان هذا الامر اثبت فشلة شلا ذريعا ( لان دراسات علماء النفس و الاجتماع تقول انه اذا استغنينا عن نظام الثواب و العقاب وتركنا الامر لسلطان الضمير فقط فسوف يخضع 10% من الناس علي اقسي تقدير اليه و يفعل الاخرون ما يحلوا لهم دون ادني خوف لان هذه هي طبيعة البشر !!!!) سواء كان هذا الثواب و العقاب خوفا من قوانين وضعية او خوفا من قوة عليا قادرة خالقة ممثلة في الله عز و جل .

انني كما قولت من قبل انني اؤيد الحرية تماما لاننا نحتاجها في الشرق فعلا بشدة لانه لا يستطيع عاقل ان تنكر ما نحن فيه الان ... و لكن باي اسلوب تحتاجها ؟؟؟ و عن اي شخص او مرجعية نأخذ عنها ؟؟؟ هذا هو السؤال الحقيقي الذي يواجهنا في الوقت الراهن ...

من الطبيعي ان ينخدع بعض المثقفون بالثقافة الغربية الخالصة ... و يعتقدون ان بها كل الحلول للخلاص من كافة مشاكلنا , و لكن ليس من المناسب ابدا ان نعطل الاعضاء التي في رؤوسنا و نظل ننقل و ننقل دون ان نضيف اللمسة اتي تجعل الاشياء مناسبة لنا و لثقافتنا ( طبيعي ان اتعلم اسس فن مثل تصميم الازياء و اجيد ادواتة جيدا و لكن اتعلمة فقط كي احيك ثوبا لي يناسب جسدي و شخصيتي و يلائم اسلوبي في الحياة و ليس ليناسب شخص من علمني هذا الفن فاحاكي ما يرتدية و يناسبة هو و ليس انا )


عندما ترشدني مسلمات العقل المنطقي ان هذا الكون لم بخلق هباء او مجد طبقا لقاعدة "الصدفة" او "الطبيعة " و التي اثبت العلم التجريبي النهدسي فشلها ... فسوف اؤمن ان العقل البشري ليس منتهي المعرفة و الفهم ...و انه لابد من وجود منظم لهذا الكون ( فكرة وجود اله ) وز ان هذا الاله له تشريعات لابد من اتباعها لرفاهية الجنس البشري ..

و عندما اعرف انه قبل ان اطالب باي نوع من الحريه فلابد ان اتعلم كيفية اتباع القوانين و ان اكون انسان ملتزم ...

و عندما اتعلم كيف استفيد من ان اتعلم المبادئ الاساسية للحرية و الحكمة بشكر واقعي ملموس من الاخر – وليس من واقع كتب اكاديمية و نحن في حاجة الي مثل اعلي معاصر الان - و في نفس الوقت اعمل علي ان انقد اوضاع مجتمعي من منظوري انا و ليس منظور لا يناسبني



و من عبقرية الاسلام في رأيي انه حدد اطر عامة فقط في جميع مناحي و مجالات الحياة فقبح الالفاظ البذيئة و اعلي من شأن النظافة و حرم الربا و وضع عقوبات محددة في جرائم معينة و ترك التفاصيل في كل شئ و لم يتحدد بشئ ( تعليم , صحة , اقتصاد , سياسة , اجتماع ...الخ ) معادا المجال الاجتماعي الذي وضع له اطر و اسس و ضوابط في احكام المواريث و الزواج و الطلاق و العدة و تكوين الاسرة و ذكرت نصوص محددة في القراة الكريم تخصيصا ً و ذلك لانها نواة المجتمع الاساسية و بالحرص عليها و رعايتها يكون المجتمع مجتمع سوي ....


***

اعتقد انه لا يمكن ان تطالب باي حرية ان لم تؤدي ما لك قبل ان تطالب من المجتمع بما عليه تجاهك ... و اعتقد اننا فعلا كمجتمع نحتاج الي الحرية و ان نتعلم ان نستعمل عقولنا ...بشرط ان تعرف حدود هذه الحرية التي نطالب بها و ان تقنن بما يتناسب معنا ... فالحرية و الالتزام مفهومان مترابطان لانه ان انفصلا فسوف تتحول الحرية الي فوضي و سوف يتحول الرقي الانساني الي غابة حيوانية ....

------------------------------------------


*تصحيح من الاخ الفاضل "محمد " جزاه الله كل الخير


بخصوص جاليليوهو لم يحرق هو بس تم تحديد إقمته لمدة سنةو مات بعد سنة أظن كمدا
و لم تكن المحاكم بسبب كروية الأرضلكن بسبب أكتر من سبب أظن إعتناقة مبدأ دوران الأرض حول الشمس أهمهمو ده لإعتقادهم أن الكتاب المقدس لديهم يقر بحركة الشمس و سكون الأرضو ده كانت نظرية في وقتها خرج بيها كوبرنيكوس الذي كان في ألمانيا بعيدا عن سيطرة الكنيسة الباباوية الكاثولكيةجاليليو إعتنق هذة الفكرة بعد إختراعه التلسكوب و إستطاعته النظر إلي السماء كما لم ينظر أحد من قبلهطبعا الكنيسة البابوية في هذة الفترة أحرقت كثير من علماء عصر النهضة و وقع الكثير من العلماء تحت عذاب رهيب لكي يرجعوا عن أرائهم و تم إحراق الكثير من الكتب و منعهاحتي أن كتاب كوبرنيكوس هذا لم تعفوا الكنيسة عنه إلا في القرن السابع عشرلكن جاليليو في محاكمته أقر بذنبه و بذلك عفت عنه الكنيسة و حددت إقمته فقط أظن كان كمان عنده واسطه