الخميس، سبتمبر 25، 2008

حديث لابد منه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

تابعت منذ فترة تصريح عادي للشيخ القرضاوي و هدفه احقاق الحق لان الكثيرين لا يعلمون الحق من الباطل فيما يتعلق بموضوع الشيعة , و نظرا لان سياسة حكومتنا الغراء الغير معلنه هي التجهيل بالدين لا ادري و لكنهم بنظرة سطحية يظنون ان الدين هو المسؤول عن الارهاب و التعصب و ما الي ذلك فكثيرين هذه الايام و للاسف اقولها عقيدتهم هشه و غير مبنيه علي اسس سليمة و التدين عبارة عن مظاهر فقط او عبادات فقط و تم تفريغه من محتواه الحقيقي
و لان الانسان يميل الي الانتماء و التدين بطبعة فقد يتجه الي تدين متشدد , او الي تدين يدعي ترك الحديث في السياسة لانه مفسدة او الي تدين شيعي !!! و اعلم للاسف الشديد ان حركة التشيع في مصر قوية للغاية و تستغل بساطة الناس و سذاجتهم بعقيدتهم و و عدم معرفتهم بماهية الشيعة و انهم - مسلمين و خلاص - و نظرا لان الاستاذ حسن نصر الله قد احرز نقاط ضد الكيان الصهيوني في حرب لبنان الاخيرة , فجعله البطل المنشود - مع احتضار مصر علي كافة الاصعدة - دون النظر الي حقيقه الامر

ما قاله الشيخ القرضاوي هو احقاق للحق و قمة الحيادية و الوسطية , و لكن ما احزنني حقا ردود الافعال التي توالت و خاصة من السنة انفسهم الذين يفترض فيهم نصرة شيخنا الجليل لهوي ما جعلني اتسائل... هل لابد ان نتحلي بالموضوعية و الجميع لا يتحلي بها بل و يفخر بهويته و يعتز بها ... موضوعيتنا جعلتنا نفرط في شخصيتنا و هويتنا شيئا فشيئا و اصبحت الذريعة " الموضوعية " فتنازلنا لامريكا و اصبح كما يقال بالعامية الدارجة خدنا مداس ليها و لكن للاسف الدول المحترمة لا تحترم المنحنون دائما دون كرامة ... فرطنا و اصبحنا نتعامل مع الجميع و نتنازل عن رقعة خصوصيتنا شيئا فشيئا حتي اصبح هناك كوادر للشيعة في صفوف مؤسسات تعني بالرأي و توجهه بشكل خطير في مصر و لكن دون احداث صوت عالٍ ... و عندما اراد شيخنا الجليل الدفاع بشكل وسطي و موضوعي و قول الحق حتي يجلي الغشاوه عن الابصار اتهمناه بتفريق الامه !!!! كيف هذا خبروني
كيف يتم نسيان تاريخ عالم جليل مثله فقط هاكذا ؟؟؟

لماذا نحن من لابد ان يدفع ثمن الموضوعية من كيانه و كرامته ؟؟؟ و لماذا لا يتحامل الشيعة علي انفهسهم ولا يفجرون قضية و يدفعون الشيخ القرضاوي لتوضيح موقفه في بيان صرد له اخيرا و كان سبب كل هذا ... او ان يحرصوا علي وحده الصف المسلم ولا يبالغوا في رد فعلهم بشكل غير مبرر كي يوحدوا صفوف الامه ام اننا المطالبون دائما بالاستجداء من الجميع علي مختلف المستويات بدعوي الموضوعية و اعلاء لمبدأ الموازنات ؟؟؟


اما موقفي الشخصي من الشيعة فهو يرتكز علي جانبان , فعلي المستوي الديني فانا مسلمة مثلما انزل الله الاسلام علي عبده و نبيه محمد عليه الصلاة و السلام و لا تعنيني اي تعديلات او رؤي تم طرحها بعد ذلك و بالنسبة للفرق الاخري فلست بصدد ان اصدر احكاما و اترك هذا الامر لاهل الاختصاص ,اما عن الموقف السياسي فانا مع اي تعاون و تكتل دولي يعيد الحق الفلسطيني و اهله و ارضة من العدو المحتل الغاصب ... و لابد لنا من علاقات سياسية و اقتصادية مع الشيعة و اعني ايران ... و لكن لابد من تحصين نفسي اولا ضد نشر المذهب الشيعي في الدول السنية و لكني مع التعاون الاقتصادي و السياسي مع ايران طبعا و ارحب به بشدة و من ينكر هذا يتجاهل دولة من اربع دول ذات ثقل في المنطقة

و لكن بالنسبة للموقف السياسي و الاقتصادي فليس للافراد دخل فيهم و لكنها سياسة دولة عليا ,و لذلك موقف الشيخ الجليل الدكتور القرضاوي كان سليم لانه موجه للافراد في المقام الاول التي لا تدري شيئا عن الشيعة

ثبتك الله شيخي الجليل و اؤيدك في كل ما تقول و اتمني ان ندعم و نعلي من شيوخنا الافاضل الاجلاء الاحرار في زمن ندرت فيه هذه العمله بدلا من ان نشق صفنا الداخلي و ان لا نتوحد على موقف

السبت، سبتمبر 20، 2008

قطائف و تمر هندي





السلام عليكم و رحمة الله


اشكر الجزيرة الوثائقية التي تنقل لنا احوال المسلمين الصائمين في مختلف انحاء الارض و خاصة في الدول الغير عربية و ان هذا الشهر له طابع خاص جدا في سنغافوره و ان هناك قيم جميلة تسود هناك , مثل ان يطلب افراد الاسرة الواحدة ال" سماح " عن اخطاء السنة الماضية و هذا يتم في اول يوم العيد ... و لابد ان يتسامح الجميع مع بعضهم البعض حتي يبدأ الجميع صفحة جديدة بعد رمضان في تواد و خاصة بين اعضاء الاسرة الواحدة ... و فكرت في بلدنا المصون عن ما هي اشد قيمة نفتقدها حتي نحاول ان نشيعها في هذا الشهر بيننا جميعا , هي قيمة تقبل الاخر . و تقبل الاخر هذا لا يأتي الا و معه قيمة متلازمة معه و هي التماس الاعذار ... و اعتقد ان هذه الصفة بالذات تشيع جوا من الود و التراحم الذي نفتقده حقا بيننا علي مستوي الافراد , لان اي فعل قد يقدم عليه الاخر نتوقع ان يكون له دوافعة فنلتمس له عذره ان لم يتوافق فعله مع هوان, و هذا السلوك افصل للجميع لان ما هو مقبول عندي قد لا يكون مقبول لديك ( اشدد دائما ابدا انني لا اتحدث عن المطلقات الاساسية مثل الخالق تبارك و تعالي و اتعاليم الاديان ) و لكني اتحدث عن امور الحياة العادية ,و من ضمن الامثلة التي حلاظتها في الفترة الاخيرة في الوسط التدويني , عدم تقبل البعض للبعض الاخر , بحجة ان التدوين لابد ان يلتزم ب " كذا و كذا و كذا " و هذا في رايي غريب بعض الشئ , لان المدونة مساحة خاصة , البعض جعل من التدوين وسيلة للهروب من واقع اجتماعي ظالم و بغيض و ما اكثر الظلم الذي نفرض علي بعضنا البعض في الواقع , و البعض جعل منها وسيلة للفضفضة في غياب الاصدقاء و تلمس عبر النت الاصدقاء الذين يشاركوه افراحه و احزانه فقد لا يجد من يستمع له في الحقيقة , و البعض لديه نقد ساخر عما يحدث حولنا قد لا يجد المتسع و البيئة المناسبة لنشره في وسطه الاجتماعي لان الاغلب قد لا يكونوا من المهتمين , و اخرين لديهم موهبة قصصية فارادوا ان يشاركوا الناس موهبتهم , و اخرين جعلوها منبر لمناقشة الافكار العميقة و الفلسفية التي قد لا يجد لهما جمهور ايضا في العالم الحقيقي
فالخلاصة ان التدوين لا شكل محدد له ان لم تعجبنا مدونة فمن السهل ان نتجاوزها و نغلقها ولا نفتحها ثانيا لان قله من ستجدهم يناسبوك و يتوافقون مع فكرك , او ان نتحاور مع الفكرة التي لم تعجبمنا ان رأينا جدوي من الحوار الهادئ العقلاني ... قبول الاخر و التماس الاعذار يبدا في التدوين و يتجاوزه الي الحياه الواقعية


*******************

اثناء الدراسة كنت اجتمع مع الصديقات لنقرأ القران و لكننا نقرأ بتمعن و محاولة تفهم , و بعد انهاء الجزء تقول كل واحدة منا ما الايه التي استشعرت فيها خشية او خشوع او معني جذبها و تحدثنا عن مشاعرها عنه و يكون معنا كتاب تفسير كي نقرأ تفسير الايه بعد ان تقول خواطرها عنها ... اعجبتني جدا هذه الفكرة ان طبقها بعض المدونين , فكنت اتابع علي الريدر كذا مدون يكتب الايه و يقول لنا ما هي خواطره حولها , اسلوب جميل لاحصاء القران كيفا و ليس كما

********************

من اجمل الاشياء في رمضان العزومات علي الافطار , بجد الطعام له فائدة كبيرة اكير من انه الوقود الحيوي للبشر , الا و هو التواد و التراحم اللي بيحصل لما الجميع يجتمع علي مائدة واحدة في وقت واحد ... استشعر هذا الامر كثيرا لاني في اسره يعمل فيها الجميع و كل واحد له ميعاد عودة للمنزل مختلف و نادرا ما نجتمع علي مائدة طعام , و الاجمل ان الاهل و الاقارب و الاصدقاء ايض يجتمعون في نفس الوقت للطعام و الاكل معاً ... فقد تجمعنا زميلات الدراسة حوالي عشر فتيات و احضرنا اطباق الطعام معنا و افطرنا سوية



و كانت من اجمل الاوقات التي نستعيد فيها اواصر الصداقة لم نكف عن ا لضحك و تبادل المواقف المضحكة و خاصة فيما يتعلق بالعمل او بصلاة التراوييح , فعلي سبيل المثال حكت لنا اميرة عن الجامع الجديد الذي جربت ان تصلي فيه التراويح , و روت ان الامام بعد الفاتحة صلي ب " الحمد لله الذي انزل علي عبده الكتاب و لم يجعل له عوجا , قيما ً الله اكبر !!! اي انه لم ينتظر حتي يكمل الايه الثانية من سورة الكهف , و بعد ذلك قمنا لصلاة جزء من التراويح و فوجئنا بان بسمة التي تأمنا قد صلت بنفس الجزء من سورة الكهف و كدنا نضحك لولا الخشوع فكنا نظن انها سوف تسرع مثل الامام لاننا قولنا لها ان لا تطيل ... انها تقاليد جميله تكسر من مادية الحياة التي نحياها الان

********************


انها العشر الاواخر من رمضان و اليوم ليله و تريه يعني فيه احتمال انها تكون ليله القدر ,
ادعواالله ان يبلغها لنا جميعا ,
و يستجيب الله لدعائنا و ان شاء الله العام القادم يحقق الجميع كل ما يصبوا اليه
اللهم اخرجنا من ارض الفساد سالمين

الجمعة، سبتمبر 05، 2008

حدث في المترو !

قصة قصيرة , و هذه اول محاولة لي لكتابه هذا النوع ارجو ان افلح فيه, و هي رد علي رائعة حفار القبور كارثة المترو


*********************************



أحداث هذه القصة , واقعية ,و الحمد لله
و اي تشابه قد يجده القارئ بينه و بين اي شخصية واقعيه انما هو مقصود عمدا مع سبق الاصرار و الترصد
---------------------------------------------

معايا قلم كحل طري مستورد بجنيه و نصف, معايا كل الالوان بجنيه و نصف روج شفاف بيلمع بجنيه و نصف , جميع الالوان بجنيه و نصف , شراب فوال شراب محجبات شراب مدارس بجنية و نصف
ز
اصبح من المألوف ان تجد بائعات ينادين علي بضاعتهن ان كنت مثل صاحبتنا التي تعتاد ان تركب المترو ان ارادت الذهاب لوسط البلد الساعة 2 ظهرا و تعود بسرعة,
كثيرا ما كانت تشعر بالاستياء من هؤلاء البائعات ... لانهن سبب " زحمة مصر " لانهن تركن قراهن و هجمن مثل الوباء علي القاهره و شوهنها تماما ... و لكن كان هناك صوت يقول لها ان كان هناك مصدر رزق لهن في بلادهن " تقصد الارياف " ما كن ليتركن بلادهن ...و كانت دائما تنتابها مشاعر متناقضة بين العطف عليهن و الاستياء منهن, و لكنها كانت تنهي الحوار داخلها بانه "افضل ما يسرقو" و
و لم يكن من يبيع هذه النثريات في الحقيقة طبقة واحدة , فهناك القرويات , و هناك المنتقبات و هناك من هي بلا حجاب و هناك من كانت تظن انها مؤهل عالي من اسلوبها الراقي في الحوار و طريقة ندائها علي البضاعة و ايضا لم يكن الامر يقتصر علي الشابات فكانت هناك النساء المسنات و اللاتي تخصصن في بيع المناديل فقط ... و هؤلاء حقا من كان لهن نصيب كبير من شفقة و تعاطف صاحبتنا معهن


حد عايز اربع دبابيس تحجيبة بنصف جنيه , اربعين دبوس تحجيبة بجنيه ,شنطة مكياج... مبرد للضوافر... مراية شنطة بجنيه ... حد عايز


ركبت صاحبتنا في عربة النساء كالمعتاد ... جلست بعد فترة كالمعتاد ... و كانت هذه المره البائعة - بائعتان للدقة من اصل ريفي يعملان كفريق - واحدة تمسك بالبضاعة و قد رصتها في يد واحدة بشكل بديع للغاية ... لا ادري كيف تتملك ناصية كل هذه البضاعة في يد واحده... و كانت الاخري معها الكيس " هو ليس كيس بالمعني المتعارف عليه و لكن لو كانت هناك بؤجة او مخلة من خامة الكيس البلاستيك من الحجم السوبر عائلي لكانت هي هذه الشنطة " و تضع به كمية مهولة من البضاعة ...

فوانيس رمضان بجنية و نصف الصغيرو الكبير باتنين جنية ... حد عايز

عندما لا تجد البائعة الريفية سوق لبضاعتها تقلب علي بضاعة اخري فورا حتي تحاول اجتذاب اكبر عدد من الزبونات ... و عندما وقفت المحطة تصادف ان صعدت فتاتان اكبر قليلا من الريفيات و معهن نفس الشنطة الكيس المخله ...و هما اذن بائعات متجولات ايضا ... و لكن الفارق الوحيد ان البائعتان الصاعدتان كانتا من الصين !!!!

صاحبتنا كادت تصاب بلوثه ... هي مصر اصبحت بلد السيولة النقدية الرهيبة التي تجعل البائعين يقصدونها من كل حدب و يصوب كي يبيعوا و يكسبوا ... الم يسمعوا عن وقفة مصرية لأن مواردنا تكاد تكفينا بالعافية و لذلك فبلدنا لا يوجد بيها موضع قدم لمولود اخر ... فما بالك بالمهاجرين !!!! م


تغير البائعة موضوع البضاعة التي تبيعه ( للمرة الثالثة في حوالي محطتين ) و اخرجت من الشنطة الكيس المخله محافظ و اعتقد انها لم تجد بداً من اتباع الطريقة المصرية الازلية في توزيع النعناع في الاوتوبيس و لكن لنسميها طريقة المحفظة في المترو ... و بدأت تدس محفظة علي رجل كل زبونة جالسة ... و التقت عيناها باعين البائعة الصينية التي كانت جالسة ... و كأنه حديث صامت دار بينهما لم يدم لاكثر من ثوانٍ, نفس الهموم و نفس المشاكل و المعوقات التي تقابل الاثنتين , فهما تركتا موطنهما الاصلي و اصبحا بائعتان جوالتان ... و لكن كان هناك حذر صامت و خوف من الاخر يشوب النظره و لم تضع علي رجلها محفظة ثم نزلت هذه البائعة الصينية في المحطة التاليه



كانت صاحبتنا تراقب هذا كله من مكانها ... و لكن فجأة وجدت زميلة البائعة الاولي في الفريق جلست مثل الراكبات العاديات, ووجدت صاحبتنا راكبه مجاورة لها في العربة تقول لها :" اخفي المحفظة " فقالت صاحبتنا : لما ,؟؟؟ قالت لان البوليس لمح البنت البائعة و يريد ان يجمع بضاعتها و يقبض عليها ؟؟؟
صراحة بلد المترو تملئ بقوانين لا حصر لها غير منطقية اساسا و تطبيقها يعتبر الظلم بعينه ... و ذكرني هذا الموقف بموقف توفيق الحكيم اثناء عمله كنائب في الارياف بان يقبض علي الفلاحين الذين يسرقوا كوز ذره من حديقة الباشا ليأكل و يعاقب ولا يفهم الفلاح لماذا يعاقب و لكنه يدخل السجن مسرور لانه سوف يجد اكل بشكل منتظم في السجن !!! ...و كأن التاريخ يعيد نفسه و لكن بشكل اكثر تحضر فها هو الشرطي ( الذي لا يكون موجود بعد الساعة 8 و يترك الرجال تجلس في عربة النساء الدائمة ) ها هو ليجمع المحافظ الموزعة علي راكبات المترو ... و السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف يمكن لمن تضع هذه الكمية المهولة من البضاعة في يديها ان تختفي بيها ؟؟؟
و كانت الاجابة ان وجدت البائعة تصرخ و تبكي و هي و تتوسل للشرطي " ابوس ايدك يا بيه ... متاخدنيش يا بيه ... اخر مرة يا بيه ... انا غلبانة و الله يا بيه ...الرحمة يا بيه... و كان هناك شرطيان يقفان و يريدان اخذها و لا تستطيع زميلتها ان تظهر و الا سوف تلحق بها و يتم التحفظ علي البضاعة كلها ( الموجودة في الشنطة الكيس المخلي ) و

كان الجميع في ارجاء العربة مستنكر لما يحدث بشده ... و كانت صاحبتنا في قمة الغليان مما يحدث و لم تكن وحدها من يغلي من الغيظ ... الغريب ان كل حنقها و استيائها من البائعات الريفيات تحول الي شفقة و مناصرة علي الفور و لم تستطع التعاطف مع الشرطي الذي سوف يخلصها من وباء هجره الريف للمدينه و يعيد للقاهرة جمالها

و طالت المماطلة و تحرك المترو بدون ان ينزل الشرطيان بالفتاه البائعة... و هنا حدث شئ غريب للغاية


ابوس ايدك يا بيه ... متاخدنيش يا بيه ... اخر مرة يا بيه ... انا غلبانة و الله يا بيه ...الرحمة يا بيه

.


قامت صاحبتنا بغضب و حنق شديد الي الشرطيان و قامت معها راكبات اخريات ممن ضاقن ذرعا بهذه الممراسات - الغريب ان من قام كن من صغار السن و لزمت الكبيرات الصمت و مصمصة الشفايف - فقام ثلاثة بتشكيل فاصل بين البائعة و بين الشرطيان و كانت هناك فتانات اخرتان يهدئان من روع الفتاه البائعة المنهارة و الجميع في العربة يصرخ ... اتركوها , حرام عليكم , هو انتوا متعملوش حاجة لاخرتكم ابدا ... متسيبوا البنت تاكل عيش ... ولا عايزينها تسرق .. ولا تكونوش عايزينها تنحرف ... يا عالم احنا في رمضان اتقوا الله ... خافوا ربنا ... و تحول العساكر بعدما كانوا في موقف قوة الي موقف ضعف ... و لا يدرون ماذا يفعلون ... و قالت الاصوات , انت هتسيب البنت و هتنزل المحطة الجاية لوحدك
... ولا كأنك شوفتها و كفايا البضاعة اللي لميتها حلال عليك (قيل هذا الكلام كأنه امر فوقي غير قابل للنقاش او لمراجعته ) ... تتدخل مرأة ظريفة لتقول : ما هو معذور الضابط قالله امسكها ... قالت الاصوات , و انت لما تنزل و ستقل له انك و لا عرفت هي مين و هي بنت جنيه استخبت في الركاب و لم اجدها ... و قالت اخريات ... هو انت شوفت حاجة بقيت الاصوات ...لأ مكنش فيهأي بائعة في العربية يتدخل صوت واحدة شابه مستفزة ,ما تخلي عندك كرامه و رأي و تبطل تبقي تابع للي مشغلينك و بيعاملوك معاملة العبيد و تبقي راجل حر نفسك كلمتك من دماغك ... لم يتمكن الشرطيان المسكينان فرصة للرد او مواجهة هذا السيل العارم من الكلام و خاصة انه قد يطعن في كرامتهما .,... و كانا في موقف لا يحسدان عليه صراحة ولم يستطيعا المواجه او تبرير موقفيهما .... و جاءت المحطة و تم طرد العسكر من عربة النساء شر طرده و لم تمس الفتاه بسوء بل و تبرعت الراكبات باعطائها مبالغ مالية لتعويضها عن البضاعة المأخوذة من الشرطة ربما باكثر من قيمتها ...

كانت صاحبتنا في وسط من قمن بالكلام ... و لكن لم يظهر علي ما يبدوا ماذا كانت تفعل تحديدا ً لان الجميع كان يتحرك بتناسق و تناغم و كأن هناك من قام بتوزيع الادوار , من شكلن الحاجز و من تحدثت و من هدأن من روع الفتاه و من عوضها بالمبلغ المالي .... المهم انها كانت وسطهم و ساهمت بشكل او بأخر في هذه الحركة

لم تعرف صاحبتنا ماذا كان مصير الفتاتان لانها نزلت في محطتها ... و لكن تصادف ان ركبت اليوم التالي نفس الخط ووجدت نفس البائعتان ... يبيعان و معهما الشنطة الكيس المخله , فطمأنت انه لم يحدث لهن مكروه و لم يتتبعهما احد .


(تمت)




عندما تثق الجماهير في قوتها و لا ترهب شئ و تتحرك جميعها علي بكره ابيها ... فانها تدحر اي قوة غاشمة في طريقها

الاثنين، سبتمبر 01، 2008

اللهم تقبل منا رمضان

حقا انه لشهر عظيم . اتمني ان يتقبل الله منا و منكم خالص الاعمال و ان يبعدنا عن كل الملهيات و المضيعات للوقت ... اللهم اعنا و هون علينا و ارحمنا فانت مولانا .. اللهم مكنا كي نصلح من انفسنا و نكن لبنه اصلاح سوية قوية و ارزقنا من فضلك و بارك لنا فيما رزقتنا و اخلص اعمالنا لك ويبلغنا ليله القدر