السبت، ديسمبر 27، 2008

من هم الشيعة ؟الجزء الاخير .


في التدوينات السابقة استعرضت كتاب الشيعة و التصحيح ؛ صراع بين الشيعة و التشيع , للدكتور موسي الموسوي عن من هم الشيعة و و بدأت باول نقطة للخلاف بينا و بينهم او بين الفكر الشيعي من وجة نظر المؤلف و ما ال اليه حال الشيعة اليوم و يطالبهم بتصحيح المسار فيه

و ان شاء الله سوف اكمل اليوم بقية الاختلافات بايجاز علي قدر المستطاع

6 -ضرب القامات في يوم عاشوراء
استشهد الامام الحسين في يوم العاشر من محرم في موقعة كربلاء , و يحتفل الشيعة بهذه المناسبة بانهم يلبسون السواد شهري محرم و صفر , و يضربون انفسهم بالسلاسل و يشجون رؤوسهم بالسيوف في صفوف و مواكب اقل ما توصف انها بشعة و حتي عهد قريب كانت السفارة الانجليزية تمول المواكب الجحسينيه التي كانت تظهر المسلمين بهذا المظهرالمذري و كان ا لغرض الاستعماري لهذا هو اعطاء مبرر للشعب الانجليزي و الصحف الحرة التي كانت تعارض بريطانيا في استعمارها للهند _ - لان هذه الاحتفالات امتدت للهند - و كانت تظهر هذه الاحتفالات البلاد الاسلامية بمظهر المتوجحسين الذين هم في حاجة الي قيم و من ينقذهم من الجهل و كانت تصور هذه المواكب و ينشرونها في الصحف الانجليزية و الاوروبية .
يقول الكاتب انه في يوم من هذه الايام التي يقام فيها هذه الاحتفالات سأله رجل طاعن في السن و قال له : لماذا يفعل هؤلاء الناس كل هذا ؟ فرد الدكتور : انهم يعبرون عن حزنهم من اجل مقتل الحسين . فرد الرجل العجوز قائلا يا لهم من اغبياء , لا يعلمون ان الامام الحسين هو شهيد الان و هو ينعم في الجنة التي ما لا عين رأيت و لا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر . لابد ان يفرحوا بمقامه كشهيد ولا يفعلوا ما يفعلون


7- الشهادة الثالثة
يقول ائمة الشيعة انفسهم انه من قال في الشهادة " اشهد ان لا اله الا الله و انت محمد رسول الله و ان عليا ولي الله "فقد اتي بعمل محرم و لكن بعدما تولي الشاه اسماعيل الصفوي الحكم في ايران جعل هذه الشهادة في الاذان و كل مساجد الشيعة تفعل هذا . الغريب و المحزن في وجهة نظر ا لدكتور ان علماء الشيعة يعلمون انها بدعة و مع ذلك لا يجرؤون علي مواجهه العوام من الناس و تقويم افعالهم

8 - الزواج المؤقت

و هو الزواج المؤقت الذي يعمل به في ايران و هو زواج بمدة و اجل محدد
و هناك مقارنة سريعة جدا بين الزواج الشرعي و الزواج المؤقت حتي يتضح الفارق بينهما

الزواج الدائم
1- يتم بين ا لزوجيمن بتلفظ صيغة العقد امام الشاهد و الولي
2- يجب علي الزوج النفقة علي الزوجة بما فيه الملبس و المسكن
3- لا يجوز للرجل ان يجمع اكثر من اربعة و بشروط صعبه
4- الزوجة ترث الزوج في حالة الوفاه
5- موافقة الاب شرط لصحة زواج البكر
6- مدة الزواج دائمة طالما الزوجين علي قيد الحياة
شروط الفسخ
1- يقع الطلاق بحضور شاهدين و بتلفظ بصيغة الطلاق
2- عدة المراة بالنسبة للمطلقة ثلاث اشهر
3- الطلاق لا يقع اذا كانت المرأة في حالة قرء
4- يجب علي الزوج نفقة علي المطلقة في مدة عدتها


اما الزواج المؤقت فهو كالتالي
1- يتم الزواج بتلفظ صيغة العقد بدون شهود
2- الرجل لا ينفق علي الزوجة
3- يجوز للرجل الجمع بين اعداد لا تحصي و بلا شروط
4 -الزوجة لا ترث الزوج
5- موافقة الاب ليست شرطا لعقد الزواج
6- مدة الزواج قد تكون لربع ساعة و قد تكون ليوم و قد تكون لتسعين عاما حسب ما يقترحة الرجل و تقبله المراة
شروط الفسخ
1- يقع الطلاق و اسمه فسخ العقد بدون حضور شاهدين و بكلمة فسخت او وهبت المدة
2 -عدة المراة هو عدة الجارية بعد عتقها و هو نصف عدة الحرة
3- الفسخ يقع في كل الاحوال
4- الرجل لا ينفق علي الزوجة في عدة الفسخ

يظن ان الدكتور ان فكرة الزواج المؤقت في حث الشيعة ولا سيما الشباب منهم حول الالتفاف حول المذهب لما فيه من امتيازات لا تتوافر في المذاهب الاخري ولا شك ان الاغراء الجنسي المباح باسم الدين يستقطب الشباب و اصحاب النفوس الضعيفة في كل العصور و لكن الدكتور يقول ان الاسلام دي الكرامة للانسان و لا يعقل ان يكون كرامة للرجال و اهانه للنساء فهذا انتقاص من حق المراة و اهانه لها . و من ضمن المشاكل التي يتعرض لها المتزوجون باسم المتعة ان الرجل يفارق المراة ولا يدري عنها شيئا , فجائت امراة تحكي انها تزوجت زواجا مؤقت ثم فسخت و حملت فيما بعد ولا يعمل زوجها عن جملها ثم وضعت فتاه و تدور الايام و تفاجئ ان ابنتها تريد ان تتزوج زواج مؤقت من اباها الذي لا تعمل عنه شيئا!!!!!
هذا قليل من كثير من مشاكل الزواج المؤقت التي لا حصل لها و التي تتعارض مع المروءة وا الاخلاق

9- السجود علي التربة الحسينية
قلما يوجد بيت للشيعة لا توجد به التربة التي تسجد عليها الشيعة وهي تربة مدية كربلاء التي استشهد الحسين فيها و مدفون بها و لا يقف الامر عند هذا الحد و لكنهم قد يأكلون قليلا من التراب للشفاء ثم انهم صنعوا من التراب هيئات مختلفة يحملونها في جيوبهم و ينقلونها معهم في اسفارهم و يعاملونها معاملة التقديس و التكريم ولا يدري متي دخلت هذه البدعة لصفوف الشيعة فلم يسبق للرسول ان سجد او قدس تربه او مجدها بهذا الشكل و حتي تفضيل ارض علي ارض لم يكن بهذا الشكل ولا المعني لانه " جعلت لي الارض مسجد و طهورا " و لا دليل علي هذا و ان كانت لابد فكان من باب اولي تقديس تراب مكة و المدينة و القدس و هذا لم يحدث ابدا

10- صلاة الجمعة

"يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأسعوا الي ذكر الله و ذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون"

بها النص شرع الله صلاة الجمعة و فرضها علي الرجال من المسلمين و لكن في المذهب الشيعي يقول الفقهاء انها تسقط في عصر الغيبة الكبري ,و لكن في ايران حيث الاغلبية الشيعة لم يكونوا يعارضون وجوب صلاة الجمعة , و من الواضح انهم افتوا بهذا حتي لا يحضر الشيعة في العصور الاولي صلاة الجمعة مع بقية المسلمين ... و حتي عندما تقام صلاة الجمعة في ايران يكون هناك خيار بينها و بين صلاة الظهر و ليست انها فرض صريح قاطع بنص قراني

11-تحريف القران
يقول الشيعة ان القران به نص الهي يوصي بتولية الامام علي كرم الله وجهه الخلافة بعد النبي عليه الصلاة و السلام , و حتي و ان لم يذهب جميع العلماء الشيعية بتحريف القران الا انه يظل هناك فريق يؤمن بالتحريف
و قولهم بتحريف القران يقوض العقيدة الاسلامية من اساسها حيث انه يستطدم بنص الهي " انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون " و هذا يقوض العقيدة من اساسها

12- الجمع ما بين الصلاتين


تنفرد الشيعة بالجمع بين صلاة الظهرو العصر و المغرب و العشاء في الحضر ( اي ان المرء لا يكون علي سفر كي يضطر الي الجمع بين الصلاوات ). الصلوات الخمس فرضت لاوقات معينة و سميت بها الا ان هذه الظاهرة التي تنفرد بيها الشيعة تضر بالوحدة الاسلامية الكبري ... و كان الرسول يجمع بين الصلوات لضرورة او ترخيص و في السفر و ليس بدون سبب و ان الاساس هو الالتزام بالاوقات التي فرضت فيها الصلوات

----------------------------------------------------------------------------------

انتهت الخلافات الاساسية التي ذكرها الكتاب و اتمني ان يكون هذا التلخيص قد التقي الضوء للمهتمين بمعرفة من هم الشيعة و ما هي الخلافات الجوهرية بيننا و بينهم و ان نفهم اننا شئ و هم شئ اخر مختلف و معرفة الاساسيات التي ينبغي علينا معرفتها ان تحدث احد الشيعة او صادفتنا قضية من هذه القضايا , فهذه الامور و القاضايا مما لا يسع المؤمن جهله


السبت، ديسمبر 13، 2008

من هم الشيعة ؟ج3.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


في التدوينات السابقة استعرضت كتاب الشيعة و التصحيح ؛ صراع بين الشيعة و التشيع , للدكتور موسي الموسوي عن من هم الشيعة و و بدأت باول نقطة للخلاف بينا و بينهم او بين الفكر الشيعي من وجة نظر المؤلف و ما ال اليه حال الشيعة اليوم و يطالبهم بتصحيح المسار فيه


و سوف استعرض في هذه التدوينة - بإذن الله تعالى - نقاط اخري في الخلاف بيننا و بينهم


ا2- التقية
يقول الدكتور ان التقيه مأوله من الايه الكريمة من سورة ال عمران " لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين و من يفعل ذلك فليس من الله في شئ الا ان تتقوا منهم تقاة " و هم يطبقونها ان اقول شيئا و اضمر اخر , او ان يقوم الشيعي بعمل عبادي امام سائر الفرق الاسلامية الاخري و هو لا يعتقد فيه ثم يؤديه بالصورة التي تعتقد بها في بيته . و يفند الدكتور ائمة ال البيت انهم كانوا ابعد الناس عن العمل بهذه الصفة التي يعتبرها انتقاص للمروءة و مكارم الاخلاق ., فيذكر ان حياة الامام علي كرم الله وجهه كانت معروفة و مواقفه كانت واضحة ولا يوجد بها اثر لهذا الامرثم ابنه الحسن كان ابعد الناس عن ذلك و صلحه مع معاوية يشهد علي ذلك . فصلحه مع معاويه كان عمل ثوري و خروج علي الرأي العام المحيط بالامام الحسن في عصره لان شيعة ابيه كانوا اقوياء و يعارضون موقفه و ناله منهم الكثير حتي ان احدهم و اسمه سليمان ابن الصرد كان يخاطبه " السلام عليكم يا مذل المؤمنين " و لكن لم يكن هذا كله ذريعه له للعمل بمبدأ التقية المقيت
ثم يأني دور الامام الحيسن الذي ثار ضد يزيد بن معاوية و من يتابع الثورة الحسينية كان يعلم بوضوع ان شهادة الامام الحسين كانت تتجلي امامه قبل المعركة و كان يعلم بها علم اليقين و قد جمع اصحابه ليله العاشر من محرم و قال لهم بان غدا سوف يكون قتال و انه مقتول لا محال و انه حل البيعة من اصحابة و قال لهم "اتخذوا الليل جملا و ارحلوا الي مصائركم " فهل هذا الموقف به اثر للتقية بان يضمر شئ و يظهر اخر دفعا للضرر ؟؟؟؟
و يكمل الدكتور الموسوي استعراض بقية الائمة و ركز علي الامامين الباقر و الصادق و هما اللذان اسسا المدرسة الفقهية التي عرفت باسم الفقه الجعفري - و نسبت لها التقية ظلما و زورا - و كانا ينشران ارائهم بلا خوف في مدينة رسول الله ...فكيف لمدرسة فقهية كبيرة مثل هذه ان تقوم علي مبدأ مثل مبدأ التقية ؟؟؟

يقول انه بعد استعراض حياة الائمة لم يجد بها شبه عمل بهذا المبدأ ,و لكنه اضيف الي المذهب الشيعي بعد عصر الغيبة الكبري عندما ارادت الزعامات الشيعية ان تتخذ العمل السري وسيلة للقضاء علي الخلافة العباسية و هذا لانه يخشي ان يجهر به امام السلطة و لهذا كانت التقيه دور كبير في الحفاظ علي الزعامات الشيعية من سلطة الحاكم و بطشه , و هو يري ان التقية اصبحت مظهرا حزينا و هي سبب التخلف الفكري و الاجتماعي للشيعة لانها دائما تجعلهم جبناء و تمنعهم من الظهور بالمظهر الحقيقي خوفا او خجلا , و حتي في ايران القطر الشيعي و عندما كانت السلطة الحاكمة شيعية خالصة كان الشعب الايراني يسلك طريق التقية كواجب ديني لمواجهة بطش السلطان و استبداده فيضمر له بالقلب ما يخالفه في العلن , و ما يحزن الكاتب حقا ان التقية سرت في انفس القاده من زعماء المذهب الشيعي , فعندما يرتضي للقائد الديني لنفسه ان يسلك طريق الخداع مع الناس في القول و العمل باسم التقيه فكيف تنتظر الصلاح من عامة الناس ؟؟؟


في كل العالم في هذا العصر اصبحت الحرية الفكرية والكلامية مقدسة تدافع عن مكنونات الانسان خيرا او شرا يعيش المجتمع الشيعي بقيادة زعاماته منغلقا علي نفسة بالتقية , فلا يستطيع عالم شيعي واحد ان يعلم رأيه حتي في كثير من ا لبدع التي الصقت بالمذهب الشيعي خوفا و رهبه من الجماهير الشيعية التي دربتها الزعامات تلك علي العمل بتلك البدع فاصبحت جزء من كيانها .,فمثلا يذكر الكاتب الشهادة الثالثة ( التي تضاف الي الشهادة الاساسية للمسلمين اشهد انه لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله و ان عليا ولي الله !!!) و تقال في الاذان ايضا , يتفق عليها علماء الشيعة انها بدعة و لكن لا يجرؤ احدهم ان يصرح بذلك قولا او كتابة.


ا3-الامام المهدي ( الخمس - ولايه الفقية )



بعد عصر الغيبة الكبري تصدي لشؤون الشيعة الدينية علماء المذهب واحدا تلو الاخر و قد نسبت لهؤلاء العلماء مبدأ الخمس (بضم الخاء ) و هو انهم اوولوا الايه الكريمة ( و اعلموا ان ما غنمتم من شئ فان لله خمسه و للرسول و لذي القربي و اليتامي و المساكين و ابن السبيل ) الانفال 41 و جعلوا للامام الغائب نصيباً مفروضاً في دخل الشيعة و يأخذها الفقية او المرجعية الشيعية التي يتبعها الشخص بالانابه عنه ,و قد اضيفت اليها احكاما مشددة لكي تحمل الشيعة علي قبول اعطاء الضرائب في اي عصر - ظهرت هذه البدعة في العصر العباسي بعد الغيبة الكبري بقرن و نصف و ذلك لان فقهاء الشيعة كانوات فقراء فكانت وسيلة لجعلهم في وضع لائق و يعيشون الحياة الكريمة التي يستحقونها , و علي الرغم من تصدي بعض علماء الشيعة لهذا الامر الا ان هذه الاراء لم يلتفت اليها و صارت الشيعة الي ما هي عليه الان ,

ان الزعامات المذهبية الشيعية استطاعت البقاء مستقله عن السلطات الحاكمة حتي في البلاد الشيعية نفسها بسبب هذا الرصيد الذي لا ينضب , فاستطاعت هذه الزعامات بسبب هذه الميزانيات الضخمة ان تحرك الشيعة في الاتجاه التي تريد فلذلك نري ان تلك الزعامات استخدمت الشيعة في كثير من اغراضها السياسة و الاجتماعية عبر التاريخ



اما عن ولايد الفقيه فقد تأصل هذا المفهوم في الوجدان الشيعي بعد اعلان الغيبة الكبري للامام المهدي و كانت تنص انه لا امامه بعد الائمة الاثني عشر و لكنها امامه مثل امامة القاضي التي يستطيع ان يعين امين علي وقف اسلامي ما لا متولي له . و لكنها في الاصل له سلطة مطلقة مستمدة من الامام نفسه لانه والي علي منصبه حتي يعود الغائب . و هذه الفكرة تأصلت في عهد اسماعيل الصفوي شاه ايران مؤسس الدولة الصفوة في ايران عندما كان في خلاف مع الدولة العثمانية فتأصلت هذه الفكرة حتي يترتب عليها عدم شرعية الخلافة الاسلامية و بالتالي اباحة اراقة المسلمين لدماء بعضهم البعض. و مشكلة الفقيه هذا انه يتدخل في كل مناحي الحياة و رأيه ليس مقصورا علي الامور و المسائل الدينية فقط و طاعته طاعة عمياء مطلقة لابد , و هذا الامر سبب مأسي كثيرة في التاريخ الشيعي في وجه نظر الكاتب و هو يضرب في الكتاب امثله كثيرة علي ذلك لا مجال لذكرها هنا .ا


4- الغلو


يقول الدكتور ان الشيعة في معتقداتهم تغالي كثيرا فيما يظنون و ما يعتقدون بخصوص الائمة , فهم يظنون انهم معصوموا اي لم يرتكبوا معصية بقدرة الله , و لكن الدكتور يفند هذا الرأي انه هذا يؤدي انهم مسلوبون الارادة في تفضيل الخير علي الشر و لا يدري ما هي الفضيلة التي تكتب لمرء عند الله ان لم يستطع ان يقوم بالشر بسبب ارادة خارجة عن ذاته و انه معصوم بقدرة الله من عمل الشر . و ينسب الشيعة الي ائمتهم انهم يعلمون العلم اللدني ( اي يحصلون علي العلم دون جهد او مثابرة فقط بالالهام ) و له دراية بكل شئ و يعرف كل العلوم و الفنون . ثم يعترض الكاتب و يقول كيف يسوغ للشيعة ان ينسبوا للائمة صفات تعلوا علي الرسول عليه الصلاة و اتم السلام عندما قال له الله "( قل الروح من امر ربي و ما اوتيتم من العلم الا قليلاً )" و ينفي الله علم الرسول بالغيب قائلا " قل لو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير " و من مظاهر الغلو ايضا الي جانب العصمة و العلم اللدني , الالهام , المعاجز , الاخبار بالغيب , الكرامات ,كل هذه الصفات ينسبها الشيعة الي ائمتهم .... هذا بالنسبة للغلو النظري الاعتقادي

اما بالنسبة للغلو الاعتقادي فهو يتمثل في تقبيل اضرحة الائمة و طلب الحاجات منهم ...و هذا شئ غريب للغاية فن الافضل طلب الحاجات من الله عز و جل فقط و لا احد دونه لانه لا ينفع انسان ميت ان يضر او ينفع احد اخر " قل اني لا املك لنفسي ضرا ولا رشدا " صدق الله العظيم

5- زيارة مراقد الائمة

يتعجب الكاتب من الالاف المؤلفة التي تزور قبور الائمة الشيعة و يقرأ الزائر عبارات مطولة تسمي " الزيارة " و هذه الزيارة قد تكون معتدلة و لكنها في اغلب الاحيان تكون عنيفة و شديدة اللهجة و بها تجريح في الخلفاء الراشدين و هناك كتب تطبع بالكامل لتتناول الزيارات التي تقص علي قبور الائمة و يري الدكتور موشي انه من الاولي لمن يزور القبور ان يقرأ القرأن او ان يدعوا بالرحمة والمغفرة لصاحب القبر بدل من قراءة الزيارات هذه .
و يفند الاسباب الكامنه وراء تلك الاجتماعات التي كانت تحدث عند قبر الامام الحسين باسم زيارته انها كانت لقاءات بين الشيعة تفد الي قبر الحسين من اقاصي البلاد لنشر المذهب الشيعي و التنديد بالخلافة المتجسدة في الامويين ثم العباسيين و كانت تظاهرة شيعية لتوحيد الصفوف و نشر اهداف المذهب الشيعي و تغلغل في الوجدان الشيعي ان كربلاء لها مكانة اعلي من مكانة الكعبه كي يشد الحال اليها حتي انهم قالوا " لكل خطوة يخطوها الزائر في سبيل زيارة الحسين له قصر في الجنة !!!" م


اكتفي بهذا القدر حتي الا اطيل في عرض هذا الكتاب و ان شاء الله سوف احاول انهاؤه كاملا في التدوينة القادمة