الأحد، مايو 27، 2007

هـل هـنــاك مـكــان لـهـا فـي حـيــاتـنـــا ؟؟؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة




اعود الي نوعية التدوين التي تحمل طابع قصصي واقعي ....





ذات يوم ركبت تاكسي مع ابي ذات يوم لاننا كنا ذاهبين لمشوار مهم ... و طلع سائق التاكسي من نوعية الناس البسيطة المحترمة الاصيلة القديمة
كان يتحدث مع والدي علي انه اصبح لا مكان لمن هو مثلة و هو يقول انه بقالة 45 سنة يعمل سائق تاكسي و هو الان فوق الستين ... و لكن الاخلاقيات تغير كثيرا عن زمان
زمان كان السائق كان لما حد يشير اليه يقف و يذهب الي حيث يريد الزبون ... و لكن اليوم السائق "بيتأمر " علي الزبون ... و يشوف هل المكان يعجبة ولا لأ ... لأ و ايه لوتقي قبل ان تركب يقول لك تدفع كذا ... كمان بيتشرط!!!!
حكي انه ذهب لدكتور في المرج و هو يسكن في شبرا ... و لم يكن يستطيع القيادة و عند عودتة لم يجد احد يقف له عندما يقول لأحدهم شبرا يفر السائق مسرعا ... و الوحيد الذي وقف له قال له "عشرين جنية يا بيه " قال له انا سائق تاكسي و زميل للمهنة مثلك ... و عائد من عند الطبيب ... هل هذه اخلاقيات تتعاملون بها ... قال له دا اللي عندي عجبك عاجبك مش عاجبك .........( حذفت للرقابة ) قال له لأ مش عاجبني و روح بقي و حتي لو قولت لي اركب ببلاش مش هركب مع حد زيك لانك لا تحترم مهنتك ... و بعد فترة شاهد زميل و صديق قديم في المهنة و قال له اقف يا عمي انا بقالي ساعة لا يريد تاكسي ان يقف لي ... و ركب معة و لم يأخذ منه الحساب عندما علم انه عائد من عند الدكتور ... و حين نزلنا لم يقول هات كذا ... و عندما وصلنا لم يناشقنا في الدفع و اراد ابي ان يقول كم يريد و لكن الرجل اعتبرها اهانة و حدثت مناقشة طويلة لان كل منهم لا يريد ان يقول مبلغ حتي لا يظلم الاخر !!!!!






************************************************************************************




الاحظ كثيرا عن بائع الاحذية او الملابس او اي بائع عموما اذا دخلت لاري شئ و لم يعجبني و خرجت دون ان اشتري يظل يتبرم و يتعامل بشكل غير لائق ... رغم انه ليس من المفروض ان اشتري طالما دخلت المحل ... و ان الزبون دائما علي حق ... و لكن هم يرون انه ان دخلت و خرجت دون ان اشتري انني جعلته يبذل مجهود علي الفاضي , و لن انسي بائع الاحذية الذي دخلت عندة و لم يعجبني شكل الحذاء في قدمي و خرجت قعد يتكلم بشكل مقزز ... و لكنه لا يعرف انني لن ادخل محلة مرة اخري حتي لو كان اخر محل احذية في العالم اجمع !!!!

و الاحظ ايضا عدم مصداقية البائعات في محلات الملابس ... و انهن يقلن علي اي شئ الله جميل هياكل منك حتة حتي لو افتقد لابسط بديهيات الذوق العام ... و لن انسي ذات يوم كنت في محل و سئلتني زبونة عن رأيي في لبس كانت تجربة و كانت البائعة تقول هذه الاسطوانة المكررة و عندما سئلتني الزبونة عن رأيي قولت لها بمنتهي الامانة طبعا ضيق علي حضرتك جدا و ياريت تجيي نمرتين اكبر !!! راحت و رجعت القطعة و شافت حاجات تانية و انا واقفة اتفرج علي المعروض وجدت ثلاثة فتيات يسئلنني عن رأيي في الملابس و اجيبهم بمنتهي الامانة عما اذا كانت الاشياء تناسبهن ام لا و طبعا لا انسي نظرات البائعات الاتي كن يردن قتلي :- )

اما في مجال الحاسوب عندما كان اخي يريد تطوير الجهاز كان يشكو من عدم امانه البائعين و انهم يعرضون عليه اشياء ليست الموصقات التي طلبها و عندما يعترض او يطلب تأكيد يثورون عليه كأنه ليس من حقة ان يتأكد !!!!!

لا ادري لماذا يتعاملون هاكذا ...

*********************************************************************************************

كثيرا جدا في المترو اجد امرأة قاعدة و مقعدة اولادها العيال الضغيرين او حاطة شنطة جنبها او حتي واخدة مكان برجلها و مراحرحه هي و اللي جنبها- رغم انها لو اتاخرت هيفضي مكان يكفي لشخص - ... و تاركة سيدة عجوز او امرأة حامل او امراة تحمل طفلها واقفين دون ان تتحرك ...لا ادري اين الاحساس عند هؤلاء ( وجدت هذا السلوك من جميع فئات النساء بداية امن المنتقبة الي الكات و الستوماك )


تمر عربيه هامر في شارع الدقي ... غاية في الجمال ... و بعد مرورها اجد من يجلس فيها يلقي من شباك ببقايا اكل في الشارع !!!! كأن العربية الهامر لا يوجد بها طفاية للمخلافات ... صراحة هبط من نظري تماما من كان بالعربية ايا كانت الماديات المتوافرة لدية ...





تكرر هذا المشهد في المترو عندما القت فتاه من الشباك بقايا كيس شيبسي و من اندفاع المترو الشديد دخل من الشباك الاخر علي الناس ... و لم تكتثر هذه الفتاة بالاعتذار لمن دخل عليها رغم رؤيتها للمشهد ككل !!!!.

ألا يوجد لدي هؤلاء ادني احساس بالذوق
*******************************************************************************************

اتصلت بي صديقتي لالغاء ميعاد نزهة لنا ... بسبب تراكم العمل عندها في الصيدلية ...و قالت لي ان زميلاتها د/وئام التي كانت تعمل معها في الورديات الاخري قد تركت الصيدلية ... قولت لها لماذا ... قالت سميرة صديقتي : لانهم ضربوها في الصيدلية !!!!.
انا : ماذا ....من هؤلاء ...هي سايبة اساسا !!!.
سميرة : زبونة عندنا في الصيدلية ... ضربت وئام , اصل الموضوع له قصة ...
انا : احكي احكي ...
سميرة : الاء( المساعدة ) حكت لي ... ان كان هناك ولد صغير اتي بورقة مكتوب عليها علاج ... اعطوا له ما يريد , ثم عاد بعد فترة و قال لهم ليس هذا هو المطلوب ... قالو له طيب احضر لنا الفارغ ... و عندما اتي بالفارغ كان شئ مختلف و كان الخطأ ممن كتب لم ينقل الاسم صوابا ... فقالت د / وئام ما معناه انهم لا يعرفون كيف يكتبون ... و سمع الطفل الكلمة ... و نقلها لوالدته – والدتة هذه من نوعية النساء المصريات اللي صحتهم كويسة حتي ان معلم السوق الجزار,لان الصيدلية في سوق , يقول انه هذه المنطقة كلها تبعي الا است دي مش بعرف اعمل معاها حاجة – ووالتدة هذه لم تسكت و اتصلت بالصيدلية و كلمتها وئام بشكل لا يليق واستفزازي ... و من حظ وئام ان هذه السيدة كانت تسكن في الشارع المجاور ... فلم تستحمل ما قالتة لها وئام و نزلت للصيدلية دون حتي ان تغير ملابسها – كان لبسها لبس بيت - و عندما جائت حدثت مشادة كلامية و عندما خرجت وئام – لان مساعدتها كانت انهت عملها - كي تستنجد باحد حتي يخرج هذه السيدة ... و عندما خرجت من المكان الذي يقف فيه الدكتور من وراء فاتارين العرض ... قالت لها السيدة كلمه استفزت وئام جدا لدرجة انها صفعت المرأة بالقلم علي وجهها !!!!
فطبعا لم تسكت المراة عما حدث ... و زقت وئام حتي دخلت بها داخل الصيدلية و صارت تكيل لها اللكمات في وجهها و كتفها و ظهرها – و خاصة ان وئام هذه رفيعة – و علا الصياح و الصوات .... و دخل المارة للصيدلية و لم يستطيع الرجال تخليص وئام بسرعة لان الخناقة حريمي و صعب علي رجال ان يتدخلوا و خاصة ان هذه المراة معروف عنها انها قوية و مفترية ....
انا : طبعا وئام هي المخطئة لانها اساسا لابد ان تحتوي اي شئ يحدث في الصيدلية ... اتذكر عندما كنت اخذ كورس عن الصيدليات و كان المحاضر صاحب علي و علي ... قال لنا ان الزبون دائما علي حق هذه قاعدة مفروغ منها ... و ان اخطأ الزبون في حقك 50 مرة و انت رددت عليه الخطأ بخطأ مرة واحدة فقط اصبحت انت المخطئ دون النظر لما حدث ... لانه لابد عليك من احترام الزبون ايا كان و احتواء الموقف ايا كان ...





سميرة : فعلا ... الحاجة صاحبة الصيدلية ذهبت للمرأة بعدما عرفت ما حدث في بيتها و طيبت خاطرها و لكن وئام اصرت علي الا تعمل هنا ثانيا , دي كانت طيبه اوي و متستاهلش الضرب دا كلة .

انا : طيبة !!! لأ , دي عندها عقد و مركبات نقص ... بتعامل الدكاترة كويس لكن بقية الناس بتعاملهم كرعاع ... الا تذكرين عندما حكيتي لي عن نفس وئام عندما حدثت امرأة كبيرة في السن بشكل غير لائق ... اتذكري عندما اتت اليها سيدة كبيرة في السن و قالت لها بدلي لي هذا الدواء قالت لها انا لا اضمن انكي اخذتيه من عندنا قالت لها المراة التكت محطوط ... و انا مش هنصب عليكي يا بنتي و ردت عليهاالدكتورة ... معلش اصل النصابين بقوا كتيرة ... و عندما قالت لها السيدة انا اد والدتك احترمي سني علي الاقل قالت لها طيب خذي حقنتك لن اعطيها لك ( بعدما كسرت الانبولة و عبت الحقنة ) و صعبت المراة عليها نفسها و داخت بالحقنة حيث ان كل المستوصفات لا تعلم ماهية هذه الحقة و تاريخ التعبئة الي ان عثرت علي مستوصف و اخذت الممرضة تعهد عليها انها المسؤولة عما سوف يحدث من هذه الحقنة مجهولة الهوية و طبعا الحفنة اتلوثت و عملت للمراة خراج و عملت عملية ببنج كلي علشان تشيل الخراج من رجلها ... هذه الدكتورة ليست طيبة باي حال من الاحوال و انا لو كنت مسؤولة و ليا سلطات في النقابة كنت حولتها الي مجلس تأديب فورا لانها تسئ للمهنة ولا تعلم واجباتها ... هذا ذنب ناس بتخلصة ناس ...

سميرة : والله عندك حق ... الناس في السوق اخدت عنها سمعة انها مش كويسة و بتعامل الناس وحش و طفشت زبائن كثيرة من عندنا ...
انا : كويس انها سابت الشغل عندكم ...

********************************************************************************************

اعتقد ان السمة المشتركة في هذه القصص الواقعية جدا انه لم تعد توجد اخلاقيات في العمل او التعامل بين الناس هنا في بلدنا ...
اصبحنا نفتقد ابسط الاشياء في تعاملاتنا مع الناس ... لا تقولوا لي ان هذه المشكلة هي مشكلة سياسية ...فانا اعلم ان الحاكم الفاسد سبب مشاكل كثيرة و لكن هذه المشكلة بالذات لا تخص الحاكم من قريب او بعيد ... انها مشكلة شعب مش متربي !!!!!! .

طيب من المسؤول انه يرجع السلوكيات و القيم الجميلة الضائعة للشعب ككل ؟؟؟ الكارثة انك تجد هذا في جميع المستويات الاجتماعية و ليست مقصورة علي مستوي مادي معين ....
من المسؤول عن فساد الذوق العام ؟؟؟
بل و كيف يمكن ان نعيد قيم التعامل الجميلة في التعامل بين الناس و في اي عمل يتعلق بالجمهور .,او حتي ف يتعاملات الناس مع بعضهم البعض ؟؟؟؟
يصدر هذا من جميع الاشخاص علي كافة المستويات ... يا للحسرة حقاً




تدوينات لها علاقة بالموضوع :

الثلاثاء، مايو 15، 2007

الكبار سيموتون والصغار سينسون




السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة



ممممم ما هو تاريخ اليوم ؟؟؟

اساسا صعب جدا اذا سئلني هذا السؤال ان اتتذكر بسرعة ما هو تاريخ اليوم و ما هو اليوم نفسة




عامة نحن يوم الثلاثاء 15 – مايو- 2007



اول ما الواحد في مصر يسمع يوم 15 مايو يتذكر الكوبري المسمي بهذا التاريخ

و لطالما تعجبت من هذا التاريخ الذي لا اذكر له شئ مهم في تاريخنا و عندما سئلت وجدت انه يوم اقالة مراكز القوي ايام السادات ... و تعجبت هل هذا التاريخ يستحق ان يخلد بكوبري


و لكن لهذا التاريخ قصة اخري اكتشفتها – و يالجهلي – مصادفة

تذكرت مقولة تقول انه اغلب الاحداث الجسام بتحدث في السنة السابعة من العقد ... يعني سنة عام 1897 فى بازل بسويسرا ، أى فى العام نفسه الذى عُقد فيه المؤتمر الصهيونى الأول – و الذي يقال انه نفس العام التي كتبت فيه برتكولات حكماء صهيون-عام 1917 صدر وعد بلفور , عام 47 بدأ اليهود .يدخلون الي الاراضي الفلسطينية حتي يقيموا دولة اسرتئيل المزعومة ... اواخر عام 56 حدث العدوان الثلاثي ... و عام 67 حدثت النكسة – او حرب الاستة ايام كما يسمونها – و سقطت سيناء و الجولان و القدس في ايدي العدو ... و عام 77 تم توقيع اتفاقية السلام بين مصر و اسرائيل – و لتي بموجبها وقفت جميع ابحاثنا و انتاجنا الحربي و البحث العلمي الحقيقي - ... عام 87 حدثت انتفاضة الاقصي الاولي
و ارجو تصويبي ان حدث شئ في اعوام 1997 و 2007 لاني لا اذكر حقاً !

و لاني لم اكن اعرف الكثير ... فبحثت في عدة مواقع لاستخلص كيف تمت معجزة قيام دولة علي انقاض دولة .. في زمن يدعون فيه الحرية و يناهضون اي شئ يأتي علي حساب سياستهم ...لكن لنستعرض سويا ما وصلت اليه من حقائق جعلتني استخلص ما يأتي من نتائج


-----------------------------------------------------------------------------------------------

الموضوع لم يبدأ من عام 1947 عند بدئ تهجير اليهود و لكن عندما أصدر تيودور هيرتزل كتيباً بعنوان "دولة اليهود.. محاولة لحل عصري للمسألة اليهودية"، طُبع ونُشر في 5 لغات وتضمن القواعد التيتقوم عليها الصهيونية في صورتها الجديدة، والتي تهدف إلى جمع اليهود في دولة خالصة لهم.
استهل هرتزل نشاطه بالدعوة إلى عقد مؤتمر يضم ممثلين لليهودية الأوروبية بمدينة بازل السويسرية. وفي العام 1897 انتُخب رئيساً للمؤتمر فرئيساً للمنظمة الصهيونية. وهذا المؤتمر هو الذي أصدر ((برنامج بازل)) الشهير الذي تضمن محاولة الحصول على موافقة دولية على مشروعية الهجرة اليهودية الجماعية لفلسطين لبناء دولة يهودية خالصة....

و توالت الاحداث بعد ذلك و اصبحت خطط هيرتزل واقعيا عام وعد بلوفر , حيث خانت بريطانيا وعودها للعرب بمنح الاستقلال لهم بعد أن خدعتهم بـ"تحريرهم من الأتراك" (الدولة العثمانية)، وأصدرت في الثاني من نوفمبر 1917م على لسان وزير خارجيتها ارثر بلفور وعدا لانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين وكان هذا وعد من لا يملك لمن لا يستحق دون علم صاحب الحق.. وخلال 28 عاماً من حكم الانتداب البريطاني، سنّت بريطانيا القوانين واتخذت الإجراءات التي سهلت إنشاء هذا الوطن حتى أصبح دولة عام 1948.


أصدرت الأمم المتحدة قرارها بتقسيم فلسطين في 29/11/47 إلى دولتين: فلسطينية ويهودية اقتطع لها 54% من أرض فلسطين. كان عدد اليهود عند الاحتلال البريطاني 56 ألفا أي 9% من مجموع السكان، وكان غالبيتهم من رعايا الدول الأجنبية، وما إن انتهى الانتداب البريطاني عام 1948 تضاعف الرقم حتي وصل عشية حرب 1948 بلغ عدد اليهود الي 650 ألف ي مقابل 2.065 مليون نسمة من الفلئسطينيين ، أي بنسبة 31%الي 69% ,







بدأ تنفيذ القرار الجائر في أوائل أبريل 1948 أثناء وجود الانتداب البريطاني، وبدأ بوصل الأراضي اليهودية ببعضها، ثم الاستيلاء على الأرض العربية حولها وطرد سكانها. واتبعت القوات اليهودية سياسة "الإبادة الجماعية للعرب" حيث كانت تحيط القرية من ثلاث جهات، وتترك الرابعة مفتوحة، ثم تجمع سكان القرية في مكان، وتختار عدداً من الشباب لإعدامهم، أو تقتلهم بالرصاص أو تحرقهم إذا وجدتهم مختبئين في مسجد أو كنيسة أو غار، وتترك الباقين ليهربوا وينقلوا أخبار الفظائع، أو تأخذ بعضا منهم لأعمال السخرة.






ولا ينسى أحد مذبحة دير ياسين وهي واحدة من 17 مذبحة اقترفت أثناء الانتداب، و17 أخرى بعده.. لم تحرك القوات البريطانية ساكناً لحماية الأهالي حسب ما يمليه ميثاق الانتداب، وما إن جاءت نهاية الانتداب حتى كان اليهود وعصاباتهم قد سيطروا على 13% من مساحة فلسطين، وطردوا 400 ألف لاجئ من 199 قرية، وقد أعلنوا قيام دولتهم على هذه الرقعة، ولكن دون تحديد أي حدود، فلا يزال النهم الصهيوني لابتلاع الأرض في أوله.
وسيطرت الدولة الجديدة آنذاك على معظم السهل الساحلي وشريط غربي نهر الأردن حول بحيرة طبرية، وشريط يصل بينهما في مرج ابن عامر. وسقطت في يدها مدن فلسطينية مهمة مثل يافا وحيفا وطبرية وصفد وبيسان، وأشرفت عكا على السقوط.
وهاكذا .... نشأت معظم الزيادة اليهودية بسبب الهجرة المحمية من قوات الاحتلال البريطاني (الانتداب)، وأصبح اليهود يمتلكون بموجب عقود ملكية 5.66% فقط من مساحة فلسطين إلا أنهم استولوا بالقوة خلال فترة الانتداب على ما مجموعة 11% منها، بما في ذلك 191 قرية و7 مدن






فور اعلان قيام دولة اسرائيل ... و انتهاء الانتداب البريطاني دخلت قوات نظامية صغيرة من الدول العربية، متفرقة غير متعاونة، لحماية الشعب الفلسطيني من هذه الكارثة، استجابة لغضبة الشعب العربي وتظاهراته، لكن قدراتها العسكرية وعددها كان أقل بكثير من القوات الصهيونية التي أصبحت الآن تسمى بإسرائيلية.
جاءت القوات النظامية إلى فلسطين دون خطة موحدة، أو معرفة بالبلاد أو بالعدو، وكان عددها مجتمعة حتى لو كانت تحت قيادة موحدة لا يتجاوز ثلث القوات الإسرائيلية؛ ولذلك لم تتمكن هذه القوات من وقف المد الإسرائيلي الذي سرعان ما انتشر ليحتل اللد والرملة ويمد جسراً إلى القدس ويحتل مساحات واسعة في الجليل.




كانت هذه إشارة أولية إلى هزيمة العرب، كان احتلال اللد والرملة من الفصول المأساوية في تاريخ فلسطين؛ إذ استيقظ سكان المدينتين والمهاجرون إليهما من قرى يافا المحتلة على أخبار انسحاب القوات الأردنية بقيادة الإنجليزي جلوب باشا وهجوم القوات الإسرائيلية من الشمال والشرق..


قُتل من لجأ إلى المساجد والكنائس، وطرد الأهالي بقوة السلاح وبترويع المذابح، واتجهت قافلة بشرية من 60 ألفا في رمضان وتحت شمس الصيف اللاهبة إلى رام الله. ولما طال الطريق، تساقط المتاع القليل الذي حملوه على جانبي الطرق ثم تبعه الشيوخ والمرضى ثم الأطفال. والقوات الإسرائيلية تحثهم على السير، ومن عثر على ماء ليشرب أطلقوا عليه الرصاص.





وعندما أعلنت الهدنة بين العرب واليهود قفز عدد اللاجئين إلى 630 ألفا، وتم طردهم من 378 قرية حتى ذلك التاريخ، واحتلت إسرائيل أرضا تساوي 3 أضعاف الأرض اليهودية، وهي من أخصب الأراضي وأكثرها كثافة سكانية، وبذلك انتهت فعلياً حرب فلسطين.


لكن النهم الإسرائيلي لم يشبع، فاتجهت قواته نحو الجنوب لتحتله وتهزم الجيش المصري أكبر قوة عربية، بينما كانت الجيوش العربية تنتظر دورها ولا تقوم بمهاجمة العدو وإشغاله، ففي منتصف أكتوبر، احتلت إسرائيل مساحات واسعة من الجنوب حتى بئر السبع وجنوب القدس، وامتدت على الساحل الجنوبي، وأصبح عدد اللاجئين 664 ألفا طردوا من 418 قرية حتى ذلك الوقت.
فقدت الدول العربية قدرتها على القتال لإنقاذ الأهالي، ولم تستطع ردم الخلافات بينها وتكوين قيادة موحدة؛ ولذلك سارعت إلى توقيع اتفاقيات هدنة مع إسرائيل، بداية بمصر ثم الأردن ولبنان وأخيراً سوريا.

و هاكذا
احتلت إسرائيل دون طلقة رصاص واحدة النقب الجنوبي حتى وصلت إلى أم رشرش (إيلات الآن)، وزرعت علمها على خليج العقبة، وبينما كانت مفاوضات الهدنة تدور، تنازل الملك عبد الله عن 436 كيلومترا مربعاً في المثلث الصغير الخصب والمليء بالسكان.



وحسب شروط الهدنة الموقعة , خرجت القوات المصرية المحاصرة من الفالوجا بكامل سلاحها، وكان من بين ضباطها جمال عبد الناصر، وتخطت بذلك إسرائيل خط التقسيم في جميع الجهات باحتلالها 78% من أرض فلسطين أي بزيادة 24% من مشروع التقسيم، فاحتلت الجليل الأوسط المخصص للدول العربية، واحتلت مثلثاً يصلها بالقدس عبر اللد والرملة، رغم أن القدس منطقة دولية وما حولها عربي، حسب قرار التقسيم.



النتائج
بفعل الحرب سيطر الصهاينة على 77.4% من أراضي فلسطين. وأدى قيام الكيان الصهيوني والمذابح الصهيونية التي ارتكبت ضد الفلسطينيين، إلى إحداث حركة نزوح ضخمة أبقت على 160000 فلسطيني فقط في الأراضي المحتلة عام 48، مقابل أكثر من مليون يهودي، كما هاجر إلى فلسطين خلال الأشهر الستة الأولى لقيام الكيان الصهيوني 101828 يهوديًّا. كما خلفت النكبة وراءها حوالي 900 ألف لاجئ طردوا من 531 مدينة وقرية، نزحوا إلى الجنوب المتبقي في قطاع غزة، وإلى الشرق فيما أصبح يعرف بالضفة الغربية، وإلى الشمال نحو سوريا ولبنان. وأصبحت النكبة بقعة سوداء في التاريخ العربي دفع ثمنها قادة وحكام بحياتهم، وأزيلت عروش وسقطت أنظمة، ولا يزال يدفع ثمنها اليوم 5 ملايين لاجئ داخل فلسطين وحولها في الشتات.


و ما بقي من المدن تم اغيير اسمة من الاسماء العربية الي الاسماء العبرية .... حتي تتغير الخريطة بالكامل ( من سخرية القدر في مصر عندنا نحن من تتطوع بهذه المهمة و نختار اسماء غربية اصلا لوصف مدننا ممثل مارينا و ماربيلا و ما الي ذلك )









هذا هو سيناريو الحرب باختصا ر

ما فهمتة او من تأملاتي للامر ...ان الغرب لم يكن ليحب اسرائيل و هو لم يقيم لهم دولتهم من اجل سواد عيونهم – كما يقولوا في مصر – و لكن لان اليهود حولوا من انتشارهم في شتي بقاع الارض نقطة قوة لهم و استطاعوا ان يكونوا قوة اقتصادية مؤثر في اي مكان يتواجدون فيه ... و اعتقد اننا نتذكر عدس و ريفولي و شاملا كانت اكبر المحلات التجارية في صر و كانت مملوكة لليهود قبل التأميم ... و كانوا يحتكرون تجارة الذهب و صناعة الدواء – كوهين العطار – و مؤسسوا البنوك ...بل انهم جعلوا من السبت اجازة لجميع بنوك العالم من قوتهم و احتكارهم لسوق المال العالمي , الي جانب النبوغ العلمي الذي يأتي علي رأسة اينشتاين

اي ان الافراد –رغم قلتهم – الا انهم امنوا جميعا بقيمة واحدة و استطاعوا ان يخدموها بشكل غير مباشر من خلال تواجدهم القوي في شتي مناحي الحياة ...

عملوا في صمت ... .و بعدما وصلوا لمرحلة تؤهلهم من فرض سلطتهم ... ترجموا هذا باسلوب حديث يستوعبة الغرب – عقد مؤتمرات ثم الخروج من المؤتمرات ب توصيات ( مدروسة بشكل حقيقي من قبل خبراء و واقعية يمكن تطبيقها و تنتج ثمارا ملموسة ثم اليات ضغط علي الحكومات من اجل تنفيذ هذه التوصيات ...

هاكذا نجحوا


لن اتحدث عن اسباب فشلنا لانها بالطبع معروفة للجميع و نلمسها في كل يوم ... و احب ان اطرح التفكير الايجابي الذي يقدم حلولا او يحلل تجارب ناجحة اخري ...


هل من المصادفة التاريخية ان يتم ابتداع مناسبة لا يوجد لها اهمية حتي يسمي اسم الكوبري المصري علي هذا التاريخ ؟؟؟ ام للامر دلالات اخري ... ...

علي فكرة العنوان هو مقولة قيلت لبين جوريون بعد النكبة !!!! و اعتقد انه كان يري المستقبل بعين نافذة حقا :)

وقبل ما انهي التدوينة .... عيب اوي في ظل الانفتاح و الاستسلام - اقصد التطبيع - اللي احنا بنحياة ... لازم و لابد اعرف اليهود اننا من بيت كرم بردوا و بهدي لهم القيديو دا بمناسبة قيام دولتهم ... و ياريت اللي يعرف يوصلة لاي موقع اجنبي يوصلة ... يعني كنوع من كرم الضيافة بردو....


---------------------------------
مصادر المعلومات و الصور

موقع د يوسف زيدان للمخطوطات
اسلام اون لاين
بوابة فلسطين – رمش العين
النكبه

منتديات منابر الثقافية

نداء القدس
فلسطين عبر الذاكرة

الجمعة، مايو 11، 2007

نظرية القرود الخمسة


السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
لاول مرة منذ ان انشئت المدونة ... انقل مقالة لست انا بكاتبتها ( بستثناء بحث التعديلات الدستوريه )
و ذلك لانني اري انها رغم بساطتها الا انها حقا مفسرة لحال كثير من الناس ... و يمكن ان تنطبق هذه النظرية علي كثير من مناحي حياتنا ... و هي بشكل غير مباشر دعوة لاعمال العقل الذي ميزنا الله به في كل شئ - طبعا في ايطار الضوابط لاساسية التي تحكمنا و التي لا مجال للحيود عنها - و نتأمل حياتنا و تري ... هل تنظبق هذه النظرية علينا ام لأ :)
اتركمم معها
********************************************************
أحضر خمسة قرود، وضعها في قفص!
وعلق في منتصف القفص حزمة موز، وضع تحتها سلما. بعد مدة قصيرة ستجد أن قردا ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولا الوصول إلى الموز.
ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشا من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!!
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القردة الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! بعد فترة ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفا من الماء البارد.
الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قردا من الخمسة إلى خارج القفص، وضع مكانه قردا جديدا (لنسميه سعدان) لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد.
سرعان ما سيذهب سعدان إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقة قرداتية) من باقي أفراد المجموعة!
الآن أخرج قردا آخر ممن عاصروا حوادث شر الماء البارد (غير القرد سعدان)، وأدخل قردا جديدا عوضا عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقة) على يد المجموعة.
لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا)!
استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قردا ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردا جديدا، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة!
في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟
لا أحد منهم يدري!!
لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت!
هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها!! والآن، يا ترى من يشبه الآخر؟ الإنسان أم القرد