السبت، يناير 16، 2010

AVATAR

لست من هواه الافلام لان بي صفه و هو انه من الصعب ان يعجبني شئ , فلابد ان تتكامل عده عناصر حتي استطيع ان اقتنع باي شئ عموما
و هو ما حدث مع هذا الفيلم


AVATAR

معني كلمة افاتار , هي الصورة المجازية التي نضعها في حسابات الفيس بوك او علي اي منتدي , و هي هنا معناها الصورة التي يمثلها الجندي الارضي و لكن في هيئة اهل الكوكب الاصليين

لم يكن الفيلم معتاداً لي لانها اول مرة اشاهد فيلم ثلاثي الابعاد , و هي تكنولوجيا فعلا تجعلك تشعر انك تكاد تكون في قلب الحدث و كأنه يحدث امامك فعلا , و هو شئ مبهج فعلا , و لا يعجبني فيلم الا ان توافرت به عدة اشياء

من ضمن ما تعودته في السنيما الغربية ان القائمين عليها ليسوا مجرد تجار او محتكري صناعة دون وعي , و لكنك فعلا تستطيع ان تخرج بمعني و حكمة القصة و هذا ما ابحث عنه في النهاية , و الحكمة التي خرجت منها فعلا انعشت روحي كثيرا , فلا اريد المبالغة في انني ابحث عن الحقيقة و لكنك تحتاج الي تدعيم وسط كل هذا التخبط الذي نعيش فيه ووسط كل انقلاب للموازين و تلبيس الحق بالباطل ...فتحتاج رسالة او قيمة تؤكد لك انك علي صواب ... و هذا هو ما حدث في هذا الفيلم

الفيلم يحكي بختصار شديد - و هو بالمناسبة لا يمكن ان احرق الفيلم علي من يريد ان يرتاده لانه لا يحكي انما يري فقط و مهما قلت فهو بعيد عن حقيقته - عن ان هناك مجموعة من كوكب الارض تبحث عن معدن معين و هذا المعدن فوق شجرتهم - قريتهم - التي يسكنونها و يرفضون التحرك منها , و يرسل الجيش علماء كي يستطيعوا دراسة هؤلاء و التفاهم معهم و التفاوض علي الارض و ان ينتقلوا الي مكان اخر ( ففي نظر جيش الارض الاكثر تطور هؤلاء مجموعة من القرود الزرقاء ولا يفهمون ماذا تعنيه اليهم هذه الشجرة العملاقة و يمكنهم ان ينتقلوا الي اي شجرة اخري ) المهم ان يستخرجوا المعدن , يرسلون جندي قعيد مع العلماء المتخصصون في دراسة هذا الكوكب في جسد هؤلاء القوم حتي يستطيع ان يخترقهم و يتعلم لغتهم و يفاوضهم علي ان يتركوا ارضهم لجيش الارض الاكثر حضارة و اكثر امتلاك لادوات التدمير و انهم لا قبل لهم بمواجهتهم ...و لكنه في الاخر يتعلم لختهم و حضارتهم و ثقافتهم و يعرف ان لهم فلسفة و حضارة خاصة بهم مختلفة عن النموذج الذي اتي منه - كوكب الارض - غير استهلاكية مهلكة للطبيعة بل منسجمة و متسقة معها حتي في قتلهم للضواري يقتلونهم القتل الرحيم, و عندما تنتهي المهلة التي حددوها للجندي و هو يعلم انهم لن يتنازلون عن شبر من ارضهم لانها تمثل ماضيهم و كل شئ بالنسبة لهم لا يهتمون للحضارة التي يزعم جيش الارض انه يقدمها لهم ( رصف طرق و هاممبورجر و جينز ) لان حياتهم مختلفة تماما عن هذا
يهجم جيش الارض هجمته الاولي وسط ذهول اهالي باندورا( الكوكب ) و يدمرون لهم المدينة الاساسية الشجرة العملاقة و يقتلون رئيس العشيرة و يسلم قوس القيادة لابنته و يوصيها ان تحمي الشعب ... يحاول الجندي الارضي في البداية ان يجعل العشرة تهرب من الارض و تنسحب , نجد تحولا في قناعات الجندي تماما بمرور الوقت و بعد انتهاء الهجمة الاولي نبذته العشيرة لانه لم يوقف الهجوم الذي دمر مدينتهم الاساسية و يقنع فريق من الارضيين بخطأ سياسة قائد الجيش و يهرب بطائرة و ينضم للاهالي بعدما يأتي بعمل بطولي حتي يقنع العشيرة انه منهم بعدما علموه كل اسرار حضارتهم و حصل علي اعلي الدرجات في العشيرة و لكنه يعود و قد تغير شئ داخلة و بدأ يؤمن بقوي الطبيعة و يصلي كما يصلون و يطلب الرحمة و المعونة و يتخلي عن ماديته الصلبة و التي تتجسد اكثر في قائدة فريق العلماء التي هي ضد الدمار و مختلفة دائما مع قائد الجيش الارضي المحب للدمار ولا يري الا مصلحته ... تتغير نبرته و يجمع الفلول الباقية من العشيرة و يستعين بعشائر اخري و يتضاعف عددهم و يحشدون القوي و يصدون هجمة الجيش الارضي وينجون من الهلاك

هذا ملخص سريع جدا للفيلم التي تبلغ مده عرضة ساعتان و ثلث , و هو قد يبدوا قصة ممله و رتيبه و لكن الاخراج و الموسيقي و الجرافيكس هي ما تجعل الفيلم فيلما و ليس مجرد قصة صماء

فكره الفيلم و مضمونة و الحكمة التي خرجت بها هي ما تجعله الافضل , فهو ليس فيلم كلاسيكي يصور ان كوكب الارض يتعرض للاحتلال من قبل الفضائيين و لكنه يجعلنا في موقف المهاجم و المعتدي و هو غير مألوف و لكنه واقعي تماما و يتناسب مع روح الحضارة الغربية التي قامت في امريكا علي الابادة ولا تزال تمارسها في العراق او فلسطين ( يقوم الصهاينة بهذا الدور و هم نتاج لنفس الحضارة )

فهو يلقي الضوء بقوه علي الهمجية و البربرية الغربية وستجسد هذا في اول لقاء بين ابنة العشيرة و الجندي عندما تسبب في القتل و جعلها تقتل لتنقذ حياته هو لم يفهم انها حزينة ان دفعها للقتل لان القتل شئ مروع و هو معتاد عليه و يتصرف كطفل ارعن ...

هذا يصورة اول لقاء لنا بالقائد عندما قال عن الاهالي الاصليين انهم يقتلون و ان السبيل الوحيد للتعامل معهم هو القتل لانهم برابرة و همج , و كان هذا ما يشحذ به القائد همم جنوده ان يوهمهم ان الاخر بشع و ردئ و ارهابي و يريد قتلنا لذا لابد لنا من قتلهم ... هم متعطشون للقتل و لفعل اي شئ و لا يأبهون بالاخر طالما هناك مصلحة نهائية تعود لهم فلا يهم اي شئ اخر ...
و تلك الهمجية المستترة بالحضارة تتجسد بوضوح في جمل لا تقبل التأويل مثل جملة وردت علي لسان رئيسة العلماء التي قالت لقائد الجيش "
هل كل من يملك شئ و لا يريد ان يعطيه لكم يصبح عدو لكم بهذه البساطة ؟؟؟؟
ايضا عندما قال قائد الجيش علي اهالي العشيرة انه لابد ان يباغتهم بهجمة استباقيه اسماها "
الصدمة و الترويع " نفس المصطلح الذي اطلقه بوش علي عملياته العسكرية و نعتهم بالارهابيين الذين لابد ان نواجه ارهابهم لانهم مجموعة من القرود الزرقاء الهمج رغم ان الصورة تبين انهم اصحاب حضارة و ثقافة ليست بالضرورة ان تكون بنفس الشكل و الاسلوب الغربي و من ضمن الاشياء الجميلة التي تم تضمينها في قيم تلك الحضارة و التي قد تبدوا بسيطة ان ابنة العشيرة نيتيري جعلت اطار الحب هو الزواج و ليست الممارسة الغير مقننه ولا شرعية كأنها هي النموذج الذي لابد ان يسود , فاحترام القيم حقا ً من الاشياء الجميلة التي يروج لها الفيلم بشكل راقي و جميل , كما انهم في النهاية قبلوا الاخر ( الجندي الارضي ) كي يدخل في عشيرتهم ان قبل العمل بتعاليمهم ووفق اسلوبهم فهم اشخاص اصحاب حضارة حقيقية و ليس زائفة مثل حضارة النموذج الغربي ... فهم غير متعصبين بشكل جاهل و لكنهم يقبلون الاخر طالما وافق عليهم و احترمهم ... كما نلاحظ ايضا رقيهم في انهم لم يسيئوا معاملة اسري الحرم عندما انتصورا في النهاية و تركوهم يعودوا للارض دون تقتيل ارعن , و هو من المفارقات العميقة , فهجوم الجيش الارضي دان بدون سابق انذار و صور الاطفال و امهاتهم و هم يجرون و صور تدمير الطبيعة دون شفقة او تجميل حتي ان جميع افراد الجيش لم يكونوا مبتهجين بهذا النصر المغمور بدم الاطفال و انهيار الطبيعة الجميلة ...


كما ان الخطبة التي خطبها الجندي الارضي في العشيرة بعد الهجمة الاولي و تدمير الشجرة ت\ل علي نضج ووعي تام فهو في البداية كان ينصحهم بالفرار و الحفاظ علي ارواحهم لانهم لن يستطيعوا المواجهه و لكن بعد الهجوم و الهزيمة تغيرت نبرته تماما
و بدلا من الاستسلام خطب فيهم يستحثهم علي الصمود (
هم يرسلون لنا رسالة انهم يستطيعون ان يأخذوا اي شئ يهلو لهم , و لكننا سنرسل رسالة اخري ان هذه هي ارضنا ) , اعد العدة و ذهب للعشائر المجاورة و سلح الجميع ثم ذهب للصلاة في محراب الطاقة و طلب عون السماء او ايا كان المركز الغير مادي المتجاوز الذي طلب مساعدته ما تهمني هي الفكرة ان الخلاص الحقيقي للفرد هو بمزج المادي مع الروحي قلنعد العدة و نطلب المعونة و ليس شرط ان عدونا اقوي مننا انه سوف ينتصر , فالمدد الالهي جاء بعدما تقطعت سبل الخلاص , و الاجمل ان قتلت ابنة قائد العشيرة قائد الجيش بسهام ابيها و حافظت علي الوصية ففي النهاية صاحب الحق سوف ينتصر مهما بدأ الوضع مظلم ولا امل في الخلاص المهم عدم اليأس و الاستسلام ...

الفيلم به العديد و العديد من النقاط المبهجة و الجميلة بخلاف ما سردته , فالرسوم حقا غاية في الابداع و الالوان غاية ف يالتناسق و الروعة ,و التأليف الموسيقي اضاف للموضوع للغاية فالمؤلف هو نفسه من الف موسيقي فيلم تاينانيك جيمس هورنر, سواء في السلم
او الحرب 2

حقا الفن الجيد يسموا بالانسان و روحه و عقله ووجدانه .... و ما اندره في يومنا هذا :) و

الجمعة، يناير 01، 2010

برغم كل شئ , هخلي عندي صوت

خلي عندك صوت

منذ فترة غير قليلة و هناك اصوات تهاجم المدونين و شباب الفيس بوك عموما انهم اكتفوا بالسهل و الحملات الاليكترونية التي لا صدي لها علي الواقع .... لم يفعلوا شئ ايجابي حتي تغير الواقع البئيس الذي نعيش فيه جميعا ولا ينكره الا منتفع

كنت دائما ضد هذه الاراء المحبطة و ان التفاعل الايكتروني بين الشباب هو منبر رائع حرمنا منه طويلا ان تعبر عن افكارنا و ارائنا , و كعادة كل شئ جديد يساء استخدامه ثم ننضج بمرور الوقت

و ها هي حمله يطلقها شباب مصري ,عبر الانتر نت , بدون اي انتمائات الا انه مصري فقط , يريد ان يري بلده بشكل افضل و لا يعجبه ما يحدث حوله و يريد اللتغيير بالطرق المشروعة
هذا يثبت ان حرية التعبير حتي و ان بدأت غير ناضجة و لكنها تنضج بمرور الوقت , فقط لا نريد وصايا من احد لانه لابد من الخطأ كي نتعلم
**********************

الواقع من حولنا واقع مرير ولا اريد ان اخوض في تفاصيل ... و لكن لنكن شباب متحضر بمعني الكلمة , لنؤمن انه ما ضاع حق وراؤه مطالب فقط نحن لا نتحلي بالنفس الطويل ... و لا اريد ان اقول ان اسرائيل لنا خير مثال !!!! هل تتخيلون ان هناك شعب عاش لمده 3000 الاف عام يؤمن بفكرة العودة الي ارض الميعاد المزعومة و اخيرا حقق الحلم الذي طال انتظارة و لم يصيبهم اليأس بالرغم من ان عددهم اليهود لا يتجاوز باي حال من الاحوال 20 مليون نسمة في شتي بقاع الارض ربما تكون تعداد القاهرة و الوجه البحري اكثر من هذا العدد و لكنهم مع ذلك فاعلين للغاية

الهزيمة النفسية التي نتخبط فيها هي السلاح الحقيقي الذي يهزومننا به , لن اقول انني لا اعاني و غير محبطة , بالعكس انا فعلا عندي احباط و اكتئاب يكاد يكون مزمن ,,, و لكن هذا الاحباط يجعلني اكثر عزيمة لان اغير هذا الواقع الكريه الذي اعيش فيه ولا اريده ان يستمر لاكثر من هذا , لا يشرفني ان يكون مجلس الشعب لدولة مثل مصر ان يهبط لهذا المستوي , لا اوافع علي سياسة الدولة في اغلب مناحي الحياة و لكني لا استطيع فعل شئ لايقاف هذا , فعل عندنا تأتيني فرصة و لو حتي 1 في الالف لا اتشبث بها ؟؟؟
اتخيل انني و كل من يعملون معي في المستشفي اصدروا بطاقات انتخابية ,و كل جيراني و كل اصدقائي و ذهبنا لنعبر عن ارائنا حتي لو ابطلنا الانتخابات ... و تم التزوير و لم نسكت و رفعنا قضايا و فعلنا اقصي ما نستطيع جميعنا ( لان نقطة القوة لدينا عددنا و هم يراهنون اننا لن نستخدم هذا العدد ضدهم , و لكني افكر , هل نظام الحكم القمعي المتسلط علي رقابنا منذ 30 عام هل عنده سجون تكفي 70 مليون شخص , وة هذا العدد لو امن بقدرته علي التغيير فعلا لن يقف امامه شئ ) اعلم اني حالمة و لكن لا اريد ان اكون في موقف اكاد اقترب من التغيير الحقيقي و اقول لولا انني اخذت الامر بشكل اكثر جدية لكان الوضع تغيير

غاندي استعمل القوة العددية للهنود و اجلي انجلترا العظمي عن بلادة بالمقاومة السلبية !!!! لا اعرف هل نحن اقل منه ؟؟؟

انا فعلا في قمة الاحباط , و لكني لا اريد ان يجعلني الاحباط انسانة عاجزة, قد نكون محرومين من اشياء كثيرة و لكني مؤمنة ان حال هذه البلد لن ينصلح الا اذا تغير النظام السياسي لانه لب و اساس كل المشاكل الموجودة

ان شاء الله يكون عندي صوت و استخدمةاو ابطله و لكن لن اجعل احد يزوره , علي الاقل حتي ابرء ذمتي امام الله لاقول ان هذا ما استطعت فعله في تغيير المنكر الواقع علي البلد