السبت، يوليو 19، 2008

الظاهرة تحولت الي وباء ... ربنا يجعلنا من المصابين


كل ما حد يتكلم ... يقول ان وضع البلد صعب , مش عارف ايه

الواحد اتخنق


كثرة الكلام عن الاشياء المحبطة بتصد النفس و بتجيب كئابة و العياذ بالله ...و الكئابة دي بتقلب انها تكون طبع ... يعني تلاقي حد بقي كئيب و طول ما هو ماشئ يفتش عن الكئابة حتي لو كل الموضوع كويس و لذيذ
محدش يخلط الامر و يفتكرني بتكلم عن نفسي انا بقرر واقع في تدويناتي و لكن مش اقصد اكتئاب :))


ومن الجميل انك تشوف اللي حوليك مبسوط , لان الحزن عدوي و الفرح
كمان عدوي ... و زي ما بيقولوا جنة من غير ناس ما تنداس


الكلام عن الحب متجدد بتجدد الحياة نفسها , لانه هو سر الحياه ذاتها
و لا اعتقد ان احد يكل او يمل منه لان لكل واحد رأيه الخاص و المتفرد و الجميل فيه

و علشان كدا اجمل شئ علي الاطلاق في رأيي هو الارتباط الصحي( اللي في النور اقصد او بيطلع للنور سريعاً) لانه بيحيي الروح و الوجدان و بيدي الهام و قوة منقطعة النظير ... بيحسسك ان الحياه ليها قيمة و تستحق اننا نعيشها علشان الللي بنحبهم فيها ان الواحد مش لوحده و هناك من يشاركه اماله و طموحاته و يسير معه في الطريق , لم يعد الطريق موحش بعد الان فلم اعد وحدي .
اظن ان الحب هي اجمل نعمه اعطاها الله للبشر , و لا اتحدث عمن يسئ استخدامها ,,, اتحدث عن الارتباط الصحي لا تنسوا


الشهر دا او الفترة دي بجد فيه كمية ناس اعرفهم - اتخطبت او اتكتب كتابها
فعلا و الله حاجة تفرح
كل يوم اسمع او اعرف خبر خطوبة فلان او فلانة ... كتب كتاب اتعزم عليه و تحول الظروف ان اذهب ... و حتي هذه اللحظة مازلت اسمع عن حالات اصابه عفوا الارتباط كتيرة اوي


يعني بدأنا بايهاب عمر وسمراءو الديبو احمد سمير الاغلبية الصامتة
و عبد المنعم انا اخوان و
و خطيبتة ايمان عبد المنعم
و ازميرلدا و حباصة حين البأس و مستنية الفرج
اللي ملونتهمش دول لم يعلنوا علي مدوناتهم
دا غير الناس اللي اواحد سمع عنهم الفترة الماضية اللي خارج الوسط التدويني و من اصحاب اصحابي ...
و يتراوح الامر بين خطوبة و كتب كتاب
المفرح في الامر ان فيه منهم من تعب و صبر و قاسي طويلا كي يتكلل نهاية هذا المشوار من الحب العفيف بالتتويج الجميل


بجد بجد الف الف مبروك للجميع ,الواحد فعلا فرحان ... لانه بالرغم من كل شئ و كل السواد و كل اللي حاصل في حياتنا الا ان دي ارادة البقاء ... ان الارتباط الجميل دا بيقول زي ما قالت جوليا ...نرفض نحنا نموت ... قلولون راح نبقي
انا فعلا سعيدة جدا و ان شاء الله الواحد يكون في عداد المصابين ... ازاي و امتي لا اعلم و لكني اشعر ان بداية الغيث قد بدأت و عقبال الكل يا رب :))



الأحد، يوليو 13، 2008

رأس الافعي ام الذيل؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

يلح هذا السؤال علي خاطري كثيرا ً ... منذ اكثر من 3 اعوام , و كلما مر الزمن كلما اعتقدت ان الفكرة صائبة الي حد بعيد
هذا التساؤل فلسفي - اي انه يناقش افكار - لان النتيجة النهائية هي انني ادعوا بكل قوه الي العمل و عدم الياس و محاوله التغيير حتي ولو بالقاء بذره ولا ننتظر نموها ,فحتما ستنموا ان انصلحت ظروف البيئة و المناخ

السؤال بشكل مباشر هو ... هل سبب الفساد الذي نعانيه في مختلف الاصعدة سببه القيادة - الرأس - ام الرعية - الذيل ؟؟؟؟
و قبل الاجابة علي هذا السؤال اسمحوا لي ان استعرض بعض الافكار و عدة مواقف من الحياه

من يتابع المدونة يعرف ان مقالتي الاشهر هي مقاله القطيع - و ذلك لانها نشرت في كتاب المدونات - و لمن لم يتابع فخلاصة هذه المقاله انها تقول " ان قله من الناس هي التي تبدع و تمتلك فكرا رائدا , و تخضع كل شئ للمنطق و العقل والنقد , باستثناء المطلقات الاساسية , و الاغلبية تتبع ما يفرزه هؤلاء المثقفون ... و ان هؤلاء المثقفون لا يشكلون طبقة منفصلة بل هم من نسيج الناس و يقعون في مختلف درجاته الاجتماعية و ليسوا حكرا علي مستوي معين , وان كانوا يكثرون في الطبقة الوسطي و يقلوا في الفقيرة و الغنية - و لكن الامر لم يعد هكذا في مصر لان الطبقة الوسطي تأكلت و الصفوة او المثقفون يحاولون فرض ثقافة غريبة علينا- هذه النظرية و اعتقد ان الجميع واقف عليها و ايضا قيلت هذه الفكرة باكثر من شكل و اسلوب و هو امر متحقق و اثبته الكثيرين بشكل عملي .

موقف من عربة مترو الانفاق المخصصة للنساء , عندما يتقاعس رجل الشرطة - كما هو الحال دائما - في ان يخرج الرجال من هذه العربة تجد ان جميع الرجال يجترئ علي القانون ولا يعبأ به ... و لكن في المرات النادرة التي شعر فيها الشرطي انه من رجال الشرطة و قام بواجبه , خاف الجميع و التزموا و نزلوا دون اي مناقشة او اعتراض

تروي لي صديقة صيدلانيه ... انها تصر علي تطبيق النظام اثناء عملها- و صراحة الشعب المصري مؤدب اوي و متعلم اوي اوي اوي السلوك المتحضر - و تصر علي ان تصرف العلاج باولوية القدوم و تتجاهل من يظن ان التزاحم سوف يجعله يأخذ دور الاخرين , ان تتجاهل من يحدثونها اثناء كلامها مع مريض ... و بدأ الناس ستعودون علي هذا الامر و يقفون في طوابير تدريجيا من انفسهم و بدأوا يقوموا بعضهم و من لا يستجب تتدخل هي بصرامة

ماذا نستخلص من هذا كله ؟؟؟؟
ان السلطة - المتمثلة في اي منصب له اتباع ايا كان تافه ظاهريا- لها دور اساسي لابد من القيام به , و اهم دور للسلطة هو تطبيق القانون ايا كان , و لا يستقيم الحال ان تنصلت السلطه من تطبيقه, لانها ان تقاعست فسوف يتحول الامر الي فوضي و ستسود قوانين الغابة و يكون البقاء للاقوي حتي و ان تخفي في شكل و سلوك الانسان .

سيرد علي البعض و يقول ... مثلما انتم يولي عليكم ,,, و ارد علي هذه بقول " ولا تزر وازرة وزر اخري " بمعني انني لست سيئة بمثل الدرجة التي استحق فيها ان يكون حاكمي البلد بمثل هذا السوء و ان ادفع انا و جيلي- الذي لا يجد العمل الادمي او السكن - ضريبة و اخطاء نظام لم اتي انا به و لست المسؤولة عن قدومه و الافدح انه بمسؤولياته قد افسد الناس من حولي ... و لكن ربما يكون الامر ابتلاء و هذا افضل في وجة نظري

اعتقد ان المقوله الشائعة " مثالما انتم يولي عليكم" كلمة حق اريد بها باطل ... لماذا ؟؟؟ لان الشعب يتم تربيته من قبل اولي الامر, ان اقمت فيه النظام فسوف يحترمه , و ان طبقت القانون علي الجميع دون محسوبيه فسوف يرتدع , و اقول ان الشعب يتم تربيته لان ال ( التعليم , الاعلام , تطبيق القانون ) هي من مسؤوليات السلطة فقط دون غيرها .... و فلا تقولوا لي ان يقوم احد بهذه الادوار ...
و اولي الامر افسدوا الشعب عن طريق الاعلام و التعليم و عدم تطبيق القانون ... ثم يتهمون الناس بالفساد و انهم العقاب الالهي المسلط عليهم لان الشعب سئ و طالما انهم سيئين - اي الناس - فسوف يظل العقاب الالهي باقي - اي استمرارهم في السلطه -... اي خلط للحقيقه هذا ؟؟؟؟ الجميع يعرف ان الجماهير لابد لها من قيادة , و ان تخلت السلطة عن دورها الأساسي في القيادة , فمن لها ؟؟؟

ولا تقولوا لي الحجة الواهية التي تقول ان السلطة لن تستطيع ان تعين علي كل انسان عسكري ... و ان الانسان ضمير نفسه , و اننا شعب لن يصلح طالما لم نصلح ضمائرنا ... هذه ثقافة مع احترامي لا تخدم الا السلطة المتقاعسة العاجزة عن ان تقوم بدورها الحقيقي .... فلماذا التزم بالقانون , فهذا الالتزام لن يحقق اي فائدة لاني لا اخذ حقي في النهاية ؟؟؟ و علي كل اثبتت الاحصائيات- علي مسؤولية صديقتي ايمان سعد - ان نسبة قليلة جدا من البشر هي التي تخضع و تردع نفسها بوازع الضمير و ان الاغلبية العظمي من الناس ترتدع بنظام الثواب و العقاب ... و لعل هذه هي الحكمة الالهية من وجود الجنة و النار لان هذه هي فطرة البشر ... الخوف من العقاب و الارتداع منه


ممممم

اتي الي النقطة الهامة , فدائما ما اسمع " ما الحل ؟؟؟
حسناً , عندما احدد مشكلة ليس بالضروري ان آتي لها بالحل فانا احاول فقط تشخيص مرض عضال نمر جميعا به و اصبح يلتهم كل شئ و احاول ان اوضح الحقيقة التي نهرب منها ... من يريد التغيير الحقيقي فلابد من استئصال الرأس ... و اصلاح الجسم بالتوازي معه لان الرأس الفاسد افسد اجزاء كثيرة من الجسم بالتبعية ... فالتفاحة المعطوبة تفسد السله كلها , و السمكة تفسد من رأسها ... كيف ....لا ادري حقا!!!!
و الي ان يتم استئصال الرأس او ان يصلها الفساد و تتعفن و تسقط من تلقاء نفسها - بالمناسبة هذه الرأس ليست شخص واحد و لكنها منظومة متكاملة اعتقد ان خلفها الفكر و التنظيم الماسوني و الله اعلم- ادعوا الي عدم اليأس و العمل علي قدر المستطاع و ان الظروف القاسية هي ما تميز الذهب الاكثر نقاء من الشوائب ,و كلما قست الظروف , كلما صار الذهب انقي و اصفي .

و لكن ايضا من يستطيع ان ينفذ و ينقذ نفسه من تلك السفينة الفارقة فليقفز ... فهذه ليست انانية و لكن ربما انقاذ ما يمكن انقاذه فلربما اتي الطوفان و يغرق الجميع و لن يبقي شئ بعده .....و ربما يكون القافز من سوف يؤسس الارض الجديدة بعد طوفان التطهير ,



حدثني ابي ذات يوم " بتصرف "و

من الطبيعي ان يكون هناك تعاقب للاجيال في كل المجالات , فيترك الكبير المكان للصغير , يعطي الكبير للصغير حكمته و خلاصة تجاربه , و يعطي الصغير للكبير طموحاته في تغيير العالم و حيويته و يحدث امتزج بينهما .فيكون النتاج دائما التقدم و هذه حكمة تعاقب الاجيال... اما ما حدث منذ فترة , هو ان احتفظ جيل بالراية لفترة اطول مما ينبغي و رفض تسليمها للجيل التالي , فضاعت علي الجيل التالي فرصة اثبات وجودة و المزج بين حيوية الشباب و خبرة الرجال ... و احيل هذا الجيل الي المعاش قبل ان يبدأ حياته العملية ,.....سوف يموت الجيل الاقدم - الاناني المحتفظ بالراية - و سوف يشيخ الجيل التالي له و سوف يجد الجيل الجديد نفسه في مأزق ( فمطلوب منه ان يتواصل الي خبرات لم ينقلها اليه احد و مطلوب منه تولي القيادة في الوقت ذاته ) و اعتقد ان اقرب مثال هو ما حدث مع الممثلين ... فنتذكر طبعا الجيل الذي ظل يمثل دور شاب الجامعة و فتاه الجامعة و لديهم في الحقيقة احفاد , فضاعت علي جيل كامل فرصة تجسيد الفتي الاول و عندما ثارت ثورة الشباب انسحب البساط بقوة من تحت المحتكرين - الجيل الاقدم- و اصبح الشباب هم المحتكرين الان لاغلب الادوار الاولي و نري ان هذا الجيل يفتقر الي الخبره تماما و الي الثقافة و لهذا فتردي حال السينما ووصل الي ما ال اليه ... هذا الامر في كل المجالات بالمناسبة و لكن مجال التمثيل الاقرب الي اذهان الجميع
نموذج الجيل الجديد هذا قد ينتج عنه جيل مشوه تماما - يحاول اثبات ذاته فقط دون اي فكر حقيقي -و قد ينتج عنه جيل يحاول نبذ كل اخطاء الماشي و يحمل معه الايجابيات دون السلبيات ... وهذا ما اتمناه و ان كنت اشك في جدوي حدوثة لان المناخ فسد تماما
*************************
قالت لي صديقتي , مدير المستشفي فاسد , و رائحة الفساد وصلت للجميع , و احتمال كبير ان يستغنوا عنه ... قلت لها لن يستغنوا عنه طالما يظبت المنتفعين , فمادام الجميع منتفع فلتذهب المصلحة العامة الي الجحيم , ان انصلح الحال عندك في المستشفي سوف ينصلح حال مصر , ولا اعتقد ان حال مصر سوف ينصلح قريبا ً



**********************
هذه هي المقالة التي اعلم انها سوف تفتح النار علي , لاني لم اصادف احد يوافقني علي وجه النظر تلك فالجميع يقول ان الفساد قادم من الناس من تلقاء انفسهم ... و لكن لا بأس انا لا اكتب لانال القبول و الاستحسان و لكن لاعبر عن فكر داخلي.... هذه محاولة للرصد الواقعي و تشخيص المرض بشكل صحيح و لكن افشل كصيدلانية في وصف العلاج الناجع ... و اقسم بالله انني لست محبطة ولا اي شئ ... تقريبا جتثي نحست !!!! :) عذرا علي الاطالة


الخميس، يوليو 03، 2008

السجن الوهمي

السلام عليكم و رحمة الله
تأملت طويلا
وجدت ان اغلب الناس يعيشون في سجن وهمي من صنعهم و هو سجن " نظرة الناس اليهم " و ينفقون جزئا كبيرا من حياتهم و مجهودهم في تتبع ما يقال عنهم و ما يريدون ان يقال عنهم و ما الي ذلك ... و يتخيلون انهم بذلك يحصلون علي التميز المنشود
...

دكتورة زميلتي تحكي لي عن قريباتها في انهن يتبطرن علي النعمة و انها رفضت عرسان لقط ... منهم من سوف يحضرون لها شبكة ب100 الف جنية و مسكن الزوجية عبارة عن فيلا و ما الي ذلك من الارقام الغريبة , و قالت ان اخره البطر وحشة لان هذه الفتاه تزوجت بشاب اقل بكثير ممن كان يتقدم اليها - مع شاب في بدايه حياته و لكنه يعمل في الخارج و امامه مستقبل جميل - و لكنها اصرت ان تشارك بنصف مبلغ الفرح لكي لا يقل مستوي الفرح عن تكاليف معينه ... حتي انها كلفت ديكور الكنيسة فقط 125 الف جنية و لكنه كان ديكور يليق بزميلات الجامعة الامريكية الذين يقيمون الحفلات الباهظة و يعزمون المغنيين في حفلات اعياد الميلاد

بغض النظر عن "قرفي " من المعيار الوحيد لتقييم الاشخاص و هو الماده و لكني لم اكن اتخيل ان هناك من يعيشون في هذا السجن بهذا الشكل ... والاهتمام الي درجة الهوس بما يقوله الناس عنهم ... , واسترجعت شريط نظره الناس عن هذاالامر ... فها هو قريب لنا يقول ان السيارة هي المعيار الاول في الحكم علي الناس فنوع السيارة و سنة الاصدار مهميين جدا , فدائما تجد ان الجميع يسعي لامتلاك الافضل لانه يجعلهم في مستوي اعلي ... فصمت و لم اعقب... و هذا لاني لست بصدد تغيير فكره و لكني استمع منه فقط لاري كيفية حكم بعض الناس علي الامر

ووجدت ان هذا الامر ايضا ينطبق علي فلسفة المحمول ... فالجميع يستدين و الجميع يقسط مبلغ المحمول علي اقساط تصل الي 24 شهر فقط كي يحصل علي عده جديدة اغلب المزايا التي بها لن يستخدمها فقط كي يشعر انه انتقل من طبقة الي طبقة اعلي لان المعيار السائد بين البشر الان هو التقييم المادي فحسب

زميل اخر ينصحني بان اكمل دراستي الاكاديمية بالماستر او الدكتوراه , و انا لست ضد الفكرة علي اي حال و لكن ببساطة سوف افعلها ان كان عملي يحتاج لهذه الدراسة , فالدراسة لابد لها من تطبيق ....فهي وسيلة و ليست غاية ... فقال لي انه حتي و ان لم تعملي بها فيكفي ان يقال عنك انه معك ماجيستير و دكتوراه في مجالك ... فهذا سوف يعطيكي ثقل في اي مكان تذهبين اليه و يجعل الناس يشيرون اليك بالبنان و يستمعون الي رأيك بتقدير و احترام .. فهالني المنطق اصلا ان ينفق انسان مال و وقت علي شئ لن يستفيد منه سوي فقط ان يقال عنه انه كذا و كذا و كذا و حتي يكتسب كثير من الاحترام و الاهمية

مساعد عندي في الصيدلية اصولة من الصعيد و خاطب قريبته فسئلته عن العادات في الخطبة و التيسسر في الزواج حتي يستطيع الخبطبة في سن صغيرة فقال ان ابوه هو من دفع له ثمن الشبكلة لانها مبلغ محدد لا تنازل عنه فلابد ان تكون الشبكة ب 5 الاف جنية ... قلت له و ان لم يكن معك ... قال بلهجة صعيدية رائعة و باستنكار بالغ " اللي معهش ما يلزمههش " !!!! و تأملت تشدقه بالعادات و التقاليد التي تكون اقوي من تأثير الدين في كثير من هذه المجتمعات المغلقة ... فاهل العروسة و اهل العريس يعتبروا ان قيمة الشبكة اقدس من القران و كل الكتب السماوية الاخري ( لان العادات هنا لا تفرق بين ديانة و اخري فالكل سواء فيها ) و طبعا غير وارد اساسا علي عقله ان تتم الخطبة بدون شبكة

اتذكر ايضا المباره التي تتم في الاحتفالات بالعرس , و ان تتباهي كل امراة في عرض ما لديها من ذهب علي بقية النساء و ما الي ذلك ... و تجد المشاحنات و التلميحات المتورية و التي يفسرها كل حسب نفسيته ... و تجد جو مقبض من البغضاء تسيطر علي الحضور بلا هواده ... هل الذهب بين النساء معيار من معايير التقييم ؟؟؟ رغم انني من النساء الا انني - حتي الان - لم افهم ما هو السر وراء هذا الامر , فقط اتأمل ما يحدث واتعجب .

--------------------------------------------------------------------------------------------

اعتقد ان من اصعب الامراض المنتشرة علي الاطلاق الان هي الاهتمام المبالغ فيه بنظرة الناس لنا و الحرص الشديد الذي يسجن البعض داخله علي هذه النظرة .. و استخدام معايير غريبة للتميز, فالتميز في وجه نظري ليس بامتلاك احدث محمول و ان اقسط و استدين و ان اجعله عبئ مادي علي , فالتميز هو ادارة توظيف شراء الاشياء بما يتناسب مع دخلي و احتياجاتي ...فهناك اولويات اكثر من المحمول و ان احضرته لابد ان لا يكون عبئ علي ,
و ايضا الا يكون الزواج كصفقة بيع و شراء تتم بماديه بحتة و اغفال الجانب الانساني و الذي تقوم عليه الحياة من الاساس - و لهذا السبب نجد معدلات فشل بشعة في الزيجات الحديثة - و ان يتعلم الانسان العلم الذي سوف يفيده او ينفعة فقط و ليس لمجرد ان يقال عنه انه كذا و كذا و كذا ... واتذكر الحديث الذي يقول فيما معناه " من تعلم العلم ليماري به السفهاء او يكاثر به العلماء ا و يصرف به وجوه الناس اليه فليتبوأ مقعده من النار " لان اخلاص النيه مهم جدا
و حقا ان فعلت الشئ - اي شئ ايا كان - لم تلقي لنظرة الناس بالاً لسوف تجد نفسك تعلوا بين الناس بشكل لا تتوقعة انت, ربما اكثر ان خططت للامر ... و هذا عن تجربه حقيقية و تكررت كثيراً دون قصد

الشبكة و الذهب و السيارة و المحمول و الشهادات العليا ... و غيرها كثيرا من الامثلة التي تنبع من " سجن نظرة الناس لنا " فقط اردت ان القي الضوء علي امثلة مختلفة الموضوعات من حياتنا و لكنها تصب في نفس الموضوع و تنبع من هذا المنطق حتي و ان تعددت الصور .