الأحد، يونيو 28، 2009

الجمعة القادمة

ستوافق الجمعة القادمة يوم 3- 7- 2009
و هذا اليوم يوافق عده مناسبات
اولها بالطبع هو عيد ميلاد اخي و عيد ميلاد صديقة لي في نفس سنة مولد اخي
و سمعت الكثيرين سوف يسافرون في هذا الميعاد
كما انه يوم خطوبة اعز صديقاتي الي قلبي و ستحول الظروف دون تواجدي بجوارها و لكنها تعلم ان قلبي و روحي يظللانها
صديقتي هذه تمر بظروف صعبه للغاية وتمنعها من ان تحضر في خطبتها حتي اعز صديقاتها ... اتمني ان تصبري حتي تعبري هذه الظروف الصعبه علي خير و اعلمي يا حبيبتي انك تصبرين من اجل هدف اهم و ان شاء الله سوف يعوض الله صبرك و عزيتك بافضل مما تتوعين .... و كما نصبر انفسنا و نقول الفرحة فرحة القلب :)

و من المناسبات المهمة جدا انه يمر عام علي وفاه الغائب الحاضر العملاق الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمة الله عليه
و سوف انقل الرثاء الذي كتبته بدمع القلب العام الماضي
فهناك احيا بيننا كالاموات و هناك من مات و لكنه ترك علم و فكر يجعله حياً دائما


*********************************************************************
الحزن النبيل 3 -يوليو - 2008

اخذ اجازتي يوم الخميس و ليس الجمعة ... و كانت انتظر اليوم بفارغ الصبر


لانني لم اخذ اجازة منذ اسبوعين اي انني اعمل منذ 14يوم دون انقطاع

عندما استيقظت و فتحت النت ... فوجئت بزميل صحفي علي المسنجر يضع اسمه " رحمك الله يا دكتور المسيري " ظننته غير جاد و صدمت حقا ... و لكن بعد الاستفسار علمت ان الخبر صحيح و اردت بصدق ان اذهب الي الجنازة و اصلي عليه و لكن حال الوقت دون ذلك لاني علمت متأخرة جدا ... و بعدها اتصلت بي صديقتي العزيزة بنت سعد لتخبرني, لن تقل شيئا سوي : هل عرفتي؟ , قلت: نعم و بكينا معاً

لم يستوعب اخي ما بدر مني , و لكن هو يحترمني علي ايا حال حتي و ان قرأت في عينه نظره " مالها دي " و بعد فترة كلمتني ايمان مرة اخري و كنا قد تمالكنا انفسنا ... و حللنا الموقف كما هي عادتنا

قالت انها بكت لانها تشعر الان بالغربة اكثر و ان البلد يبقي بها شرار الناس ,و قلت لها انا ان سبب بكائي يتعدي انني ابكي علي شخص رحل فكلنا راحلون , و لكن الامر اكبر من هذا لانه معين صادق من الفلسفة الحقيقية و نموذج للانسان الذي يريد ان يعيش مبادؤة ولا يجد غضاضة في ان يتراجع عن قناعاته ان وجد فيها تصادم مع الواقع ولا يصر عليها

نفس بكائي الذي بكيته الان بكيته علي الشيخ الغزالي رحمة الله ... و يوم احتلال بغداد ... لان الامر يتعدي مجرد مشاعر خاصة و لكنها تهم الامه بشكل عام

ما آلمني حقاً انني مستغرقة الان في قراءة سيرتة الغير ذاتية ... ففيها سرد رائع لخلاصة تجربتة الفكرية ... اتعلمون , عندما تقرأ قصة او تشاهد فيلما و تتفاعل مع البطل و الاحداث فيها , تشعر انها قريبة منك و تحزن و تفرح لفرح ابطال العمل الدرامي

هذا يحدث و القصة خيالية , و لكني عشت في قصة واقعية و ابطالها حقيقيين ينطقون و يشعرون و يتنفسون مثلنا تماما , فشعرت انني اعايش حكاية حقيقية تنطق و تتجسد امامي , و لذلك عندما اجد ان البطل الذي اقرأ له يموت فجأة في الحقيقة ... لهو شئ محزن للغاية ... و لكنها ارادة الله علي ايه حال

عبقرية المسيري تكمن في انه ناقش الفلسفة و الفكر الاسلامي باسلوب و بطريقة لم يسبقة اليها احد الا اللهم المفكر البوسني بيجوفيتش ... في ان يحلل و يقول ان الاسلام كفكر له مرجعية ثنائية تحترم الانسان بجزئية المادي و الروحي عكساغلب الفلسفات الاخري اما اغراق في المادية او اغراق في الروحية و اهمال الجسد
و جماله انه تشبع بافكار ماركسية في بداية حياته ... فلم يكن له الاسلام مجرد دين وراثي و لكنه بحث كما يبحث المسلمون الغربييون عن الحقيقة ووصل اليها بتوفيق من
الله

في عزاء شخص عزيز علي , ذكرني بانه هذا ليس نهاية المطاف و اننا لابد ان نكمل حمل الافكار من علمونا مثل الغزالي بالامس و المسيري اليوم و ان يكون هذا دافع لان نطور انفسنا و تدرس فكرهم و نحاول صياغته و تفعيله و حقا ما قال ... لان الحزن لابد ان يكون نبيلا فلا نستغرق فيه و لكن يكون دافع لنا كي نكمل ما بدأنا


لا اجد ما اقوله ... فالكلمات عاجزة عن وصف عظم فكر هذا الرجل ... الا انني اري ان هذاالرجل لم يمت حقاُ فهو يعيش في افكارة القيمة و هي في الاساس عبارة عن صدقة جارية يستفيد منها كل باحث عن الحقيقة و راغب في تأصيل فكر اسلامي سليم ذو اساس قوي و راسخ

رحمة الله عليه و تغمده الله في فسيح جناته و تجاوز عن سيئاته و نبع بعلمه كل طالب للحق
امين


الجمعة، يونيو 19، 2009

الدكتورة الباشمهندسة


بعدما استقريت في العمل , و رضيت بالعمل الحكومي , ليس حباً فيه و لكن لي نظرة مختلفة ان الانسان لا ينبغي ان يكون العمل هو محور حياته و لكن ينبغي ان ينظر الي نفسه قليلا , و صراحة شغل القطاع الخاص علي الرغم من مزاياه الظاهرية من مال او اسم الشركة الرنان التي قد يبهر البعض , الا ان المقابل هو الوقت و الوقت في نظري هي عمر الانسان الذي ان ذهب بدون استثمار فلن يعود

اردت ان لا اكتفي بالعمل , و ان استمر في التعلم ما حييت , حاولت في مجال الصيدلة و للاسف الشديد لست اقبل بوضع البحث العلمي في مصرنا الحبيب , فالعلوم العلمية لا يكون تحصيلها او البحث العلمي فيها مجرد نقل من مجلات او نشرات او الاطلاع علي بحوث طورها الغرب و نكتفي بنقلها نحن دون تجربة حقيقية للنتائج المتاحة , فلن اقبل ما حييت ان اكون مجدر ناقلة دون اضافة اي ابداع ( و خاصة ان المجال العلمي مجال مادي بحت يعتمد علي التجربة و الخطأ و تكرار البحث عن اجابة بشكل علمي منهجي للموضوع قيد البحث ) فوجدت ان الاكمال في دراسة الصيدلة غير مجدي بالمرة

حاولت ان اجد شئ اتعلمه و بصبح نافعلا بشكل مؤثر في حياتي , و بعدما استرجعت مهاراتي السابقة , وجدت انني اميل الي مجال مختلف تماما و قد يكون غريباً عما هو معتاد في مجتمعاتنا ...و ينظر اليه - و الي من يعمل بيديه بشكل عام بنظرة دونية - و لكن و اثنان من اقرب الناس الي قلبي شجعوني علي اتخاذ هذه الخطوة ,
مهلا لم اقل ما هو المجال الذي احببت اكمال الدراسة فيه

تصميم الباترون - و بلغة اكثر بساطة هو من يأخذ المقاييس للناس و يصمم عليها قطعة ملابس باتباع معادلات بشكل ثابت كي تحصل علي قطعة ملابس ايا كانت , يعني بالبلدي ترزي !!!!و

ارشدني ابي الي معهد يدرس المناهج الايطالية في التصميم و حقا هذه الدول ليست متقدمة من فراغ فكل فروع و مناحي الحياة الحديثة تجد لديهم سبق و باع و فن و اتقان لا تجده لدينا علي الرغم من اننا نملك مدرسين ماهرين فعلا

لم اشأ ان اخبر الكثيرين قبل اتخاذي هذه الخطوة لاننا نعشق السخرية اولا و ثانيا لاننا لا نستطيع تحررير فكرنا لنفكر خارج الصندوق , فتصميم الباترون في رأيي له اكثر من ميزة , اولها انني احب هذا الامر منذ صغري فاذكر انني لم العب بعروسة في حياتي الا عندما شاهدت امي تحيك الملابس فنظرت اليها و اصبحت اقلدها علي نطاق ضيق ( العروسة ) كان هذا و لم اكن قد تجاوزت العاشرة من عمري و كان اهلي يشدجعوني , اما ثاتيها فلانني لا احب ان يفرض علي مصمم ما فكر ما و يجعل كل النساء يرتدين مثل بعضهن البعض و ككأن الجميع يرتدي زي مدرسة موحد , لان هذا الزي او الموضه في اغلب الاحيان لا تتناسب معي و لا احب متابعتها و لا ارتدي ما تمليه علي الجميع و لذلك اجد صعوبة شديدة في ايجاد ملابس تمثل شخصيتي و هويتي ( لان الملابس و خاصة ملابس النساء تحدد هوية البلد و فكرها الثقافي بشكل ما ) فاحببت الاستقلال بنفسي و ان البس ما تمليه علي افكاري الخاصة و ما اراه يتلائم معي , كما انني اعتقد ان الخلاص يكمن في ان نكون منتجين علي المستوي الفردي حتي و لسنا مستهلكين سمعت ان هناك شركة ملابس داخلية يهويه تفاوض علي فتح اسواق جديدة لها في مصر !طبعا هذه فكرة خيالية لان معوقات الصناعة في مصر تم وضعها باحكام و مع ذلك تعتبر صناعة الملابس في مصر صناة رائجة و ذات سوق

التحقت بهذا المعهد منذ ستة اشهر , و لا اقول لكم كم الاحباطات الفشل الذي واجهته في بداية الامر , كما انني لم اكن اعرف يف اجلس و اتعامل مع ماكينة الخياطة و امضيت وقت طويل في ترويض هذا الوحش ... و لا اقول انني نجحت في ترويضة و لكن اصبح نوعا ما مستأنس ... و اثناء ذلك لم اسلم من السنة الساخرين ممن يستنكرون و بشدة انني اتجهت هذا الاتجاه و كيف لصيدلانية ان تنحدر لهذا المستوي و بعضهم قال لي لو ابتني قالت لي ذلك لفقدت عقلي و ايضا ما قال لي ان ادرس شئ يجيب لي ترقة او يرفع مرتبي - من موظفي الحكومة المثاليين - و اخرين كنت المح نظرة الاستهزاء و لكنهم لا يريدون التصريح

لست ابه بهذا كله الان , فسعادتي بعد تحويل قطعة من القماش الاصم الي شئ حي له قيمة و نرتديه و مثلا اريد تماما لا يعادلها شئ , فم اجمل ان تفعل شئ و ينجح و ترينتيجة تعبك متجسدة امام عينيك , و بها تستطيع ان تطبق فلسفتك في ان ترفض هيمنة مصممي الازياء و ان لا تكون مجرد فرد اخر فاقد لانسانيتة و يرتدي الزي المدرسي الموحد المسمي بالموضة

اصبح اللقلب الذي يحصل عليه من يتعلم التصميم هو باشمهندس لان المدرسين خريجي فنون تطبيقية , ففي الصباح في عملي اكون دكتورة ثم بعد الظهر اكون باشمهندسة

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه
اهدي هذة التدوينة لشخصية عزيزة علي قلبي ظلت تساندني في كل ما افعل و تدفعني دفعا للامام و لن اوافيها حقها مهما قلت


:)

بنطلون برجل واسعة و الخامة كتان و جيوب خارجية لها فكره معينه

الحركة الفتكسة عند الجيب , تظهر كشكشة في اسفل الجيب و ينتهي عادي و هذه العروة لها زر الجنب , هذا الجيب بجانب شكله الجمالي له فائدة عملية , و هو ان اي شئ يوضع في الجيب يكون في التجويف الناتج عن وجود الكشكشة و الحزام في اعلي الجيب لا يجعل ما بداخلة عرضة للسقوط , فهو يحم الغلق علي ما بداخله و خاصة ان الجلوس.