الاثنين، سبتمبر 24، 2007

الــشــــــر و الخــــــــيـــــــــر




السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة


اصبحت اعمل بشكل اشعر انه يستنزف انسانيتي ... و لكني لن ادع هذه الماديةالتي اسيت تسيطر علي اغلب حياتي ان تمنعني عن التدوين

منذ فترة و تراودني فكرة غريبة ... عن العلاقة بين الخير و الشر ... و انه من المنطقي و البديهي ان يتغلب دائما الشر علي الخير ... لان طبيعة الخير تأبي و ان تستخدم اساليب الشر التي تسهل له الانتصار في اي معركة عكس الخير الذي دائما يلتزم بمبادئ و قيم تصعب عليه الامر . يعني كتفكير منطقي من يريد ان يظل علي قيم الخير و في نفس الوقت يريد ان يواجة الشر سوف يواجة صعوبتان ... الا و هي نزاهة فكر الخير التي تضيق عليه السبل المتاحة و انه سوف يواجة لا اخلاقية الشر في التعامل و المواجهة دائما .... اذا لابد ان يمتلك الخير قوة لتحمية و تتمكن من مواجهة حجافل الشر و ان لا يجلس اعزل هاكذا .... كانت دي مقدمة منطقية و استهلال لابد منه :)


و لكن بالرغم من ان الخير صعب الا انه ضروري للحياة ... فلن انسي موقف سائقي الميكروباس في عملي السابق ( شارع ابو زيد ) ان الضرورة حتمت عليهم ايجاد نظام خاص لتحميل السيارات و الا كانت معارك دامية ان تعدي احد علي دور الاخر ( النظام = الخير اوجد نفسة لاستمرار الحياة بينهم ) و ايضا ادراك شركات الادوية انهم لابد و ان لا يغشوا في معايير الجودة لانه سوف يعود بالتباعية علي جودة منتجاتهم ... و يحزني ان اقول - و لكنها الحقيقة - ان اغلب الشركات المصرية لا تراعيي معايير الجودة و لهذا يكون الدواء غير فعال في اغلب المنتجات ... و يتجه المريض القادر للدواء الاجنبي ليس لوجود عقدة الخواجة و لكن لان الاجنبي يراعي ضميرة و دواؤة يكون فعال ( مرة اخري مراعاه الضمير = الخير تفرض نفسي و تقصي السئ ) L



قالت لي صديقة ذات يوم ... ان نظرية ان يكون ضمير الانسان "فقط" هو الرادع و الاستغناء عن منطق ( الثواب و العقاب ) في تقويم و تقييم سلوكيات البشر لهي فكرة اثبتت فشكلها ... و قالت ان هناك احصائية عن هذا الامر و اثبت تجربة اجريت علي سلوكيات العديد من الناس انه بغياب وجود رادع من اي نوع جعل نسبة 10% فقط من الناس من يراقبهم ضميرهم و الباقين فعلوا ما يحلوا لهم .



يظن اغلب الناس انه بتطبيق نظام ما او ازالة شخص ما من مكان ما سوف تختفي الشرور و الاثام من العالم ... و لكن هذا يستحيل تحقيقة .. لانه و ببساطة الشيطان ( المتعهد الرسمي للشرور و الاثام في العالم ) باقي ببقاء البشرية و التاريخ نفسة ... اذاً ما يمكننا فعلة و ما ينبغي ان ندركة فقط هو اننا نسعي دائما نحو ( تمكين الامر الي اهلة قدر الامكان ) و ان تكون اليد العليا للخير و ليست للشر كما هو حادث الان .


و لكن هل الخير و الشر يتغيران بتغير المجتمع ام انها قيم مطلقة لا تتبدل ولا تتغير ؟؟؟
اعتقد ان هذه القيم قيم لا تتغير و لكن لا يوجد شئ مطلق فقط نحن نحاول ان تطبقة علي قدر الامكان ... و لكن اعتقد انه لابد من وجود مرجعية - ايا كانت - نعود اليها لتحديد قيم الخير و الشر .... لان و ان لم تتغير الملامح الاساسية للقيم المنتمية لفئة الخير, الا و ان التفصيلات تتباين بشكل كبير جدا من مجتمع لاخر و من بيئة لاخري .

سئلت ابي ذات مرة ... هل زمننا زمن ردئ و جيل الشباب سئ كما يقولون و هل اللي كانوا قبلنا كانوا احسن و كان فيهم بركة ؟؟؟
قال لي كل زمن فيه الكويس و فيه الوحش بس علشان الناس كترت الوحش بقي باين , قال ايضاً , سدس البشر لابد و ان يكنوا ضايعيين , مش مجرد بهم افات نفسية و لكن مجرمين و يجترؤوا علي حرمات اللي و بيتوزعوا في كل طوائف الناس يهذه النسبة ... كما ان الشر لدي صاحبة ما يبررة....... قولت و لماذا السدس بالذات ؟؟؟ قال لي لانه في بداية البشرية عندما ارتكبت اول جريمة قتل في التاريخ كان عدد الافراد ستة ( ادم و حواء و قابيل و هابيل والاختين ) و قام واحد من الستة بقتل الاخر ... ستجدي هذه النسبة في اغلب المجتمعات لو نسبتي عدد المجرمين للتعداد الاساسي
قولت و لكن في مصر الاشرار و اصحاب الفكر المنحرف كثيرين جدا ..قال لي سدس الخمسة ولسبعين مليون اد ايه :)
طبعا هذه مجرد نظرية قد تكون صائبة و قد تكون خاطئة الا انني اميل اليها بصدق لانها تفسر الكم المتراكم من الانحرافات علي كافة المستوايات





مجرد افكار تتعلق بالشر و الخير تراودني اردت ان اجمعها في تدوينة

الثلاثاء، سبتمبر 11، 2007

وقفة رمضان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اولا احيي الجميع باعلان رمضان يوم الخميس القادم .... و قد سمعت هذا النبأ في المترو ووجدت الجميع يهنئ بعضة - لا يحدث هذا المشهد الا في مبارايات الاهلي و الزمالك - و سعرت بشعور جميل يتسلل الي اعماقي ... ها قد جائنا رمضان
يطلق بعض العلمانيين واللا دينيين و الكارهين للاسلام عموماً علي رمضان انه شهر "النفاق " ينعتون به سلوك المسلمين انه نوع ممن النفاق لان مظار التدين لا تري في المجتمع الا به
لم ادري لماذا اخذوا هذا الانطباع الا عندما قابلت فتاة في محطة الاوتوبيس و كانت متجة الي نفس الاتجاه الذي اسلكة و تجاذبنا اطراف الحديث ... ديبلوم تجاري , ستتزوج بعد غذ - انذاك - و لم تكمل العشرين من عمرها , لا تدري شئ عن الحياة الا انها سوف تتزوج حتي انها لا تعرف كيف تطبخ ولا حتي تعمل و ترغب في اكمال تعليمها و لكنهم لا يعلمون الفتيات ... و سار مجري الحديث عن انها لا تحفظ من القران الا اقل القليل و تنتظم في الصلاة فقط في رمضان و لكن الرمضان قبل الماي لم تلتزم في الصلاة و تصوم بحكم انه لابد ان نصوم !!!! هذه الفئة التي لا يوجدلها هم الا اقل القليل من المتطلبات الاساسية موجودين بكثرة .... اكدها لي مساعد ممن يعملون في الصيدلية انه لا ينتظم في الصلاة الا ان وجد في صحبة تنتظم علي الصلاة او لو يريد شئ بقوة يداوم علي الصلاة و لكن ان تصبح عبادة لا يممكن الاستغناء عنها مثلها مثل النوم او الطعام فهذا غير وارد ...
نفس الشعب الذي يسكت علي الظلم و يكبر دماغة و يستسلم لاي مملوك يرفع عليه السياط و يذلة بالخبز هو نفس الشعب الذي يجعل التدين هو مظهر او طقس من الطقوس المرتبط اكثرها بالطعام و الشراب اكثر منها بالروحانيات .... الجهل هو جهل مركب ... يشيع في جميع مناحي الحياة , ولا علاقة له باجادة القراءة و الكتابة ... و لكن اكثر بثقافة و ادراك ما حولنا من كل شئ و عدم التعصب لشئ ما دون اعمال للعقل ...
ليس العيب في رمضان او الاسلام ...و لكن العيب في الجهل الذي ملأ علينا حياتنا و جعلها مشوهة في كل شئ
اتمني ان يكون رمضان هذا العام هو وقفة مع النفس لنا جميعا ً , و ان نشخذ بطارياتنا الايمانية و ان نأخذ برهة روحانية من خضم الاحداث و المشغوليات الدنياوية التي تطحنا جميعا و ان نعيد علاقاتنا بمن شغلتنا الحياة عنهم ....
اللهم ارنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعة و ارنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه ... و استخدمنا لنصرة الاسلام و لا تستبدلنا ... و ارحمنا و اغفر لنا و تب علينا , و اجعلنا ممن تنظر اليهم في شهرك الكريم و اجعلنا من عتقائة و ارزقنا الاخلاص في النية ... انك سميع قريب مجيب الدعاء يا ارحم الرحمين ...

السبت، سبتمبر 01، 2007

............

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
بقالي فترة لم اكتب و لم اطالع المدونات ... هذا بسبب ظروف عملي الجديد الذي اخذني بشدة و اصبحت ادور في ساقيه لا نهاية لها و رغم هذا فالامر ليس بالخنيق .... ق
طالعت اخر كتابات كتبتها لاري كيف افكر , وجدت انني اصبحت فمة في الاكتئاب ... ليس هذه كتابات فتاه من المفترض انها لم تتعدي الربع قرن بعد فكيف اذا وصلت للثلاثين و الاربعين و الخمسين ؟؟؟؟ دائما ما يقول لي اخي "لا تتعاطي السياسة و حاولي تبقي بنت هايفة شوية علشان تعرفي تستمتعي بالحياة , و كدا او كدا كلامك و تفكيرك لا هيودي ولا هيجيب " مش عارفة هو اخويا مش سطحي بس طريقة تفكيرة زي الاف الناس ...و مقدرش اقول انه غلط و لكن معاه حق في جزء كبير في كلامة ... عامة في الاوان الاخيرة تعلمت ان افصل تماما بين الارف اللي في البلد و بين حياتي حتي استطيع ان اكمل ما بقي لي باقل خسائر ممكنه ...
بصفتي من مرتادي الميكروباسات ... منذ عدة ايام سمعت اشاعة قوية عبارة عن حوار بين سائق الميكروباس و التباع عن وفاة حسني مبارك ... و يقول السائق انه لو عملوا جناسة سيسير وراؤة ...و يرد عليه التباع قائلا : دا مفيش ولا واحد من الشيوخ ناويين ينشوا وراة ( و فهمت بعد ذلك ان الملتحين الملتزمين نوعا ما بقال عليهم شيوخ ) رد السائق و قال : لو هيوزعوا فلوس في جنازتة همشي فيها ( قولت في نفسي اكيد دا متعود علي اسلوب الحزب الحاكم كل مناسبة عايزين يجمعوا فيها ناس يدوعم فلوس علشان يهيصوا ليهم )
بقيت بشتغل في صيدلية مستواها مرتفع نوعا ما .... يعني اكياس الشامبو ام ربع جنية دي او برشامة الصداع او الاسهال او المغص دول انا نسيتهم ... اغلب مستحضرات التجميل مستوردة حقا لا تدري الطبقية في مصر الا عند الاحتكاك بمثل هذه الامثلة من بيع بضاعة واحدة لمختلف المستوايات ....
لن انسي الرجل الذي اخذ عرض فرش اسنان 3 بمئة جنية ( ايوة الفرش اللي بنسمع عنها في الدش دي لاني عقبال عندكم ركبنا دش ) الواحد ة كانت ب 45 بس عاملين عرض اشتري 3 ب 100 جنية !!! يا بلاش طبعا .
و ايضا السيدة التي سئلتني عن حفاضات لطفلها و لكنها تشترط النوعية المستوردة !!!! ال 12 حفاضة ب 38 جنية
حقا تشعر ان الجنية لم يعد يساوي ان طلبت في المقابل خدمة او سلعة جيدة ....
لا يوجد هدف محدد من هذه التدوينة و لكني رغبت الا انقطع عن هوايتي المفضلة طوال هذا الوقت ... و ربنا يسهل و اعرف انظم وقتي وجد وقت كي اكتب و اتابع كما كنت حتي اشعر انني مازلت علي قيد الحياة و اني لم ادخل في عداد المواطنين المطحونين :)