و لو ان النساء كمن عرفن ***** لفضلت النساء علي الرجِال ***** فما التأنيث لاسم الشمس عيب *****و لاالتذكير فخر للهلال
الخميس، أبريل 12، 2012
أزمة الإخوان الأساسية
التنظيم المغلق يثق جميع الاتباع فيه في القيادات و مكتب الإرشاد بشكل طوعي و يعطونهم ثقتهم بشكل كلي , لإعتبارات احترمها جميعًا حتي و إن إختلفت مع الأساس الذي يختارون على أساسه قياداتهم , إن كانت هناك مسابقة ما أو تقديم لشئ معين فالأمر يخضع للمعارف العلاقات و ما شابه ( وهذا ليس سيئ بالمناسبة لان آليات الجماعة تجعل الجميع يعرف بعضه البعض و تجعل الكفئ يظهر ) هم معتادون علي أن يكون هناك تيار رئيسي معين في الجماعة و من يختلف معه لا يدخلها من الأساس و إن دخلها فقد يفصل او ما شابه و المبررات التي تقال عند انشقاق او فصل او ترك طواعية بعض الافراد للجماعة ( أن الجماعة تلفظ خبثها و انه طبيعي أن يكون لأي فكرة في الدنيا معارضين ) فآليه تطوير الأفكار تكاد تكون بطيئة للغاية ... إدارة إخوان أون لاين و جريدة الحرية و العدالة تثبت أن الثقة تأتي قبل الخبرة ( يقال إن هذا سيتغير و لكن الي ان يتغير فهذا امر واقع ) كل هذا يعد شأنًا داخليًا لهم إن كانت الجماعة تديرنفسها فقط .
المشكلة الحقيقية ظهرت عندما واجهوا مجتمع عام مثل مصر , بطوائفه المتعدده و ثقافاته المتباينه , و أصبحوا هم على رأسه ... ظنوا أن إختيار الشعب لهم هو هو مثلما يختارهم )شعب الإخوان ) و ان اسلوب التصرف المتبع داخل الجماعة بكل تراحميتها يمكن ان يصلح مع شعب ( لا يعرفهم من الداخل و هم لا يعرفون رموزه ايضًا من الداخل ) هنا حدثت الصدمة الحقيقية ... لقد ظنت قيادات الإخوان ان إختيار الشعب لهم كنواب للبرلمان يعطي لهم الحق و التصرف بدون اي اجرائات تعاقدية تظهر للجميع بشكل مطلق , العلاقات التراحمية التي كانت في الإخوان بينهم و بين بعضهم لا تكفي ابدًا في السياسة المصرية ...
عانى اللإخوان كثيرًا من الاضطهاد و الاعتقالات , جعلهم هذا يحاولون مهادنة الواقع قدر الإمكان خشية ان يفقدوا طاقات بشرية مميزة مثلما فقدوها سابقًا ... هذا الأمر كان قد يكون مقبولًا قبل الثورة , أما بعد الثورة فهم لم يستوعبوا بعد أنهم أصبحوا علي راس القوى الثورية التي أصبحت تنتزع ما تريد ولا تطلب مثلما مضى ... إدارة البلد بها ثورة مثل مصر لا يجوز معها ان نهادن كي نحقق أفضل المتاح , فاللحظة الحالية هي لحظة تشكل ملامح للثورة التي قامت و لابد أن تسير على نفس النهج الثوري , و إن لم نغتنمها ضاعت للأبد لأن التاريخ يصنع الآن ...
ظهرت سمات ادارة البلد بطريقة التنظيم جليًا في :-
1- إختيار رئيس مجلس الشعب , كان المستشار الخضيري ثم لا ندري ماذا حدث و إتفقوا علي الاستاذ سعد الكتاتني , حتي و ان كانت هناك دواعي لذلك , في العلاقات الاخوانية يقال لشعب الاخوان هذا ما اتفقت عليه الشوري و يصدقونهم , لكن نحن لا نعرف ماذا يحدث و من حقنا ان توجد شفافية كاملة في التعامل ( حتي يمكننا ان نثق بهم و لا نصدق اي شئ يقال عليهم من الكواليس ان كانوا يريدون كسب ثقة الشعب فعلًا , تجاهل المجلس العسكري عن عمد ان يطلعنا علي تطورات العمل و القرارات لانهم كانوا يعدون الثورة المضادة من خلفنا ... ان صارحت الجميع بما يحدث فلن يتمكن أحد ان يمسك عليك غلطة ناهيك عن التشكيك فيك ) لا اعتقد انهم إستشاروا بقية القوى الوطنية في اختيار رئيس المجلس أو اخذوا بمتوسط رغبات الآخرين , و كنت أري أن الاستاذ عصام سلطان الذي تقدم بقانون العزل السياسي للفلول كان أجدر ( و لكنه ليس علي هوى الأغلبية بالطبع لحساسيات حزب الوسط مع الإخوان ) فتم اختيار الثقة و ليس الخبرة .
2- و ظهر مرة أخري بشكل اكثر وضوح و صراحة في الهيئة التأسيسية للتعديلات الدستورية , اي نعم فوضهم الشعب لإختيار النواب و لكن لابد للشعب من معرفة كل خطوة يخطوها الإخوان و نوابهم في تأسيس تلك اللجنة , بدل من ان يخرج علينا من يتعامل بغرور الكثرة و يقول لنا ( لقد فوضنا الشعب لاختيار اللجنة و لنا مطلق الحرية فيما نفعل لاننا منتخبون !!!!) لأ يا استاذي الفاضل , ليس لكم مطلق الحرية ان تتصرفوا كما يحلوا لكم , لاتزال للأسف الولاية او المنصب العام غير مفهوم و غير واضح لدينا , لقد فوضكم الشعب ( لانه من غير المعقول ان يؤسس للجنة التأسيسية 85 مليون مواطن , كل واحد هيبقي عايز هو اللي يمسك و خلاص ) لتضعوا اسس تعرض علي الشعب و يقرها و يوافق عليها و تتراضي بها جميع القوى الوطنية , و ليس إعتمادًا علي أن الأغلبية من الإخوان فطبيعي أن ما يتفقوا عليه هو ما سيقر , لم توجد اسس و معايير واضحة يتم اختيار الهيئة عليها ... .بل كانت الثقة و العلاقات التراحمية لأن الإخوان يعرفون بعضهم البعض , و ولكنهم - و ياللأسف - لا يعرفون بقية الشعب !!!
3- ظهرت ثالثًا عندما بدأت الإنسحابات تتوالي من اللجنة التأسيسية لأسباب مختلفة ( إن كان الفصيل العلماني فقط قد إنسحب فهذا قد يجعلني أقول إن النخب العلمانية تريد أن تمارس ديكتاتورية الأقلية و لكن هذا لم يحدث ) و بدل من أن يسترضي الإخوان الجميع وجدنا أن اللجنة التأسيسية تستكمل عملها ( بما معناه إخبطوا راسكم في اجدع حائط سنستكمل بدون من انسحب و أنتم الخاسرون ) تعامل الإخوان مع من لم يعجبه ما إتفق عليه مكتب الإرشاد مسبقًا بمنطق أن الجماعة تلفظ خبثها ( مكتب الإرشاد هو من حدد رئيس اللجنة التأسيسية و رئيس مجلس الشعب و ياللمصادفة , كانا نفس الشخص رغم ان كل منصب له شغله الأكثر من شاق !!! )
إن كان الإخوان قد حاولوا استرضاء الفصائل المنسحبة فمرة اخري أين المكاشفة و المصارحة , حتي تكون الحقيقة أمام الجميع ؟؟؟
لا تقولوا لي إن العلمانيين و اللبراليين صوتهم أعلي , الإخوان لديها موقع و لديها جريدة يمكن ان تكتب فيها كل ما تريد الجماعة , مؤيدي الاخوان كثر بدليل ان الشارع اختارهم , مؤيدي الإخوان يريدون فقط أن يُطلعوهم علي ما تفعلونه بصراحة حقيقية و الحقيقة ستظهر رغم انف الكائدين ( لأن ما يحدث من تخبط في الآراء لا يخفي علي عقل طفل , إستغفال الناس فعلًا لم يعد يجدي و يزعزع الثقة بدلًا من تقويتها ) و لكنهم بتجاهلهم تلك الكثرة التي تؤيدهم من خارج الجماعة و مبدأ السمع و الطاعة غير موجود عندهم و لكن عندهم عقل نقدي يريد حقائق يتعامل معها ... يخسرونهم حقًا كل يوم , مؤيدي الإخوان يريدون من الإخوان أن يتعاملوا معهم بإحترام لعقولهم لأن زمن التصريحات المفتعله لتلائم الواقع و تمرير ما يراد قد ولى , و من يسلك هذا السلوك ففعلًا يفقد إحترام الجميع ... إن لم ينتبه الإخوان لتلك الأخطاء و تحدث مراجعات فورية بعض النظر عن مراكز القوي أو إعتبارات السن أو سنوات الإعتقال ففعلًا قد يعيد انتاج النظام نفسه , فسيختاره الناس هربًا مما يفعله الإسلاميين ) ضعف الإقبال على إنتخابات الشوري و سقوط الرموز الإخوانية في إنتخابات النقابات بعد الانتخابات البرلمانية مؤشر لابد أن يؤخذ في الحسبان )
4- و ظهر هذا الأمر أيضًا في المهادنات التي أدت لتفريغ الشارع الثوري ( ظنًا منهم أن هذا يجعل العسكر مأمون الجانب و يمكنهم أن يحرزوا معه بعض النقاط و يمرر لهم أشياء لرضاه عنهم و هذا لن يحدث ) من التنازلات التي قدمت مشروع قانون ضد التظاهر , إتهام الثوار في أحداث مجلس الوزراء أنهم مخربون و إتهام شباب ستة ابريل بما ليس فيهم و التخلي عن المنظمات الحقوقية التي ساندتهم أيام المحاكمات العسكرية ( أدي ذلك للأسف إلي تفتيت الزخم الثوري تمامًا و فقد الشارع ثورته إلا من شباب الالتراس الذي لم ينسَ ابناؤه , و هذا التشتت أصبحنا ندفع ثمنه غاليًا بالفعل , يكفي الثورة اهانة أن يتصل أحد من المجلس العسكري بالمسمي بتوفيق عكاشة يسترضيه ) سلوك نفس المسالك القديمة المسدودة في تحقيقات مذبحة الالتراس في بورسعيد و لم يحدث اي شئ حقيقي المسالك مسدودة فلن تؤدي إلي سئ و لازالوا يصرون عليها , كل هذا الوقت الذي يُستهلك ليس في مصلحة الثورة ولا الثوار أبدًا , ثم دخلنا في حروب التصريحات الواهية عندما لم يعجب العسكر موقف من الاخوان فلوحوا لهم بحل المجلس لوجود بعض المخالفات .. لا أدري لماذا دائما يخشى الاخوان الحل الثوري دائمًا ,,, الحق أحق أن يتبع و التصعيد الدائم هو ما يبقي الأمور متوهجة , برلمان ما بعد الثورة يستمد قوته من الشارع الذي إختاره و ليس من رضا المجلس العسكري عليه , سلوك الحلين الديبلوماسي و الثوري معًا يحرج المجلس العسكري أكثر فأكثر و يضيق عليه , التاريخ يصنع الآن , فنحن لا يجب ان نطلب , بل ننتزع و نأخذ بقوة ما تطاله ايدينا ولا نخشى احد .... مصر ليست الكيان الاخواني الذي لابد ان نتنازل كي نحافظ عليه , مصر باقية بحماية و حفظ الله , انهيارها الحقيقي يكون علي يد الفلول الباقية في سدة الحكم تخرب قدر ما تستطيع حتي تكون مهمة الرئيس القادم غاية في الارهاق ( عليا و علي اعدائي )
لماذا أكتب كل هذا ؟؟؟ لست من نوعية من يتصيد الأخطاء للآخرين , و لمن لا يعرفني فأنا مرجعيتي إسلامية و لكني لست متحزبه لفئة أو لحزب معين , و لا أنكر أيضًا حنقي الشديد للغاية علي الإخوان من سلسلة التصرفات السابقة ( و غيرها ) و لكن نحن لا نزال في مركب واحد , مصلحة الوطن هي ما تجمعنا , الناضجين هم من يعترفوا بأخطائهم و يحاولوا إصلاحها بدل من تصور الجميع ضدهم عمال علي بطال و العيش في دور الشهيد المكروه خاصة إن كان النقد موضوعي , و أحب أن أذّكر الإخوان أن الثورة هي من اخرجت مرشحهم للرئاسة من سجنه , ليست مظاهراتكم منفردين , و أيضًا لابد من الإقرار أن شباب الإخوان بذلوا دورًا رائعًا في الثورة و إنجاحها ... خلاصة القول أن الاخوان لا يمكنها ان تستغني عن الشارع و لو أعجبتهم كثرتهم , و الشارع بالتبعية لا يمكنه أن يحرز أي تقدم حقيقي إن تخلي عنه شباب الاخوان ... الإخوان قد يكون لهم حسابات معينه في مكتب الإرشاد , لكن إخرجوا للشارع و اقرؤه كما هو و ليس كما تريدون تواصلوا معه لان حسه صادق دائمًا ... لان الخاسر سيكون نحن جميعًا و المكسب يكون لنا و لمصر اولًا و اخيرًا .
الأحد، يوليو 03، 2011
لقطات من مصر بعد الثورة
لفت نظري منذ بضع ايام خبر منقول عن شاب عاصر هذا الامر بنفسه و كتب عنه - اثق في الاعلام الشعبي ما يكتبه الشباب في المقالات الخاصة بهم في الفيس او في المدونات اكثر من وسائل الاعلام التقليدية - كتب حازم كرم لطفي طالب بكلية الطب جامعة الاسكندرية , عن موقف عايشة من دكتور يدرس له في الكلية اسمه عمرو عبيد و هو من مراكز القوي في الكلية ولا يمكن لأحد ان يفعل معه شئ ... الموقف بإختصار انه في اثناء المرور علي جولات العملي كانوا في عنبر الحريم قسم الكلي ( لمن لا يعرف المستشفيات الجامعية التعليمية يذهب اليها الفقراء ليطلبوا العلاج فيها و في نفس الوقت يتعلم عليهم طلبة كلية الطب التابع لها المستشفي ) و كان حول مريضة منتقبة عدد كبير من الطلاب و تعامل معها دكتور عمرو عبيد ( اكرر اسمة بالقصد لان هؤلاء لا ينفع معهم الا التشهير و التجريس كي يكون عبره لمن نزعت من قلبه الرحمة ) بمنتهي المهانة و اهدار الادمية و سخر منها و من فقرها , و كان يتعامل مع المرضي و ذويهم بمنتهي الصلف و العنجية قائلا ً ان الناس دي مينفعش معاهم الادب ... بعد هذا الموقف صدم الطلاب من انه لم يتغير شئ بعد الثورة من سلوكيات من هم علي شاكلة دكتور عمرو عبيد , و مع ذلم لم يجرؤ احد علي ان يقف امامه
لم يمر يوم واحد حتي كتب الينا نفس الطالب الايجابي ( حازم كرم لطفي ) عن ما حدث للدكتور في الكلية فلقد تفاعل مع الموقف دكتور أخر في الكلية د. اشرف سعد , و عتذر للمريضة و اعتذر للعنبر كله عما بدر من الدكتور "المحترم" عمرو عبيد ...
( المسؤولين في الكلية أكدوا إن فعلا اتفتح تحقيق رسمي في الموضوع دا وهمّا متابعينه ومتحمّسين للقضية..والكلام دا من أساتذة ثقات ,العميد وجميع الأساتذة اللي كانوا مساندينا النهاردة إدولنا الضمان إن مفيش أي طالب ممكن يتأذى بسبب الموضوع دا.. والعميد طلب يقابل طلبة ممثلين عن الراوند والموضوع دا وهوّ مهتم جدا بيه , الدكتور عمرو عبيد قال النهاردة إنه مش هيدخل امتحانات للطلبة (شفوي- كلينيكال).. عشان مايبقاش في حساسية من أي شكل ) هذا الجزء نقلا عن التدوينة
------------------------------------------------
مررت بموقف مشابه منذ شهرين تقريبا ً حدث في مكتبة الاسكندرية ان كانت هناك ندوة مقرر عقدها في القاعة الاجتماعات الرئيسية و كانت الندوة معروف موعدها و مكانها منذ اسبوعين قبلها , ثم فوجئ الحضور بتغيير مكان الندوة ليكون في قاعة ضيقة تحت الارض لا تتسع لعدد الحضور حدث هذا الاستبدال للأماكن بسبب اقامة حفل تكريم ضباط الشرطة و اسرهم !!!! ( لا ادري بأي مناسبة ) و كان سيحضرها مدير امن الاسكندرية بنفسه ( لا اريد ان اطيل في المظاهر المستفزة للاحتفال من ورود جائت من كل حدب و صوب و سجاد احمر و ما الي ذلك مما لا يخرج الا للضيوف الكبار ) اعتذر المحاضر ان اعطاء المحاضرة ي هذا المكان الضيق , و عليه تم استفزاز الحضور من الشباب و قررت ان لا اغادر لان هذا لا يليق و لسنا في زمن ان يتم فيه تغيير جدول اعمال اي مكان مجاملة لبعض من الضيوف القادمين ... بقيت انا و من يرافقوني و ظننت ان الاخرين قد غادروا ( علمت انهم لم يغادروا فقط بقوا بالخارج حتي يمكنهم الحديث مع الضيوف القادمين لعرض احتجاجهم علي تصرف ادارة المكتبة برئيسها "المحترم" اسماعيل سراج الدين )
بعد كثير من الوقت و الوقوف و الحديث و فشل الامن ان يقنعنا بالانصراف من المكتبة , تم الغاء احتفاليه تكريم الشرطة و اعتذر مدير امن الاسكندرية عن الحضور و انه لم يكن يعرف الذي حدث ( فهذا خطأ الادارة في المكتبة التي لازالت تتبع طريقة التفكير القديمة ) و جاء اسماعيل سراج الدين ليعتذر بنفسه عما حدث و لكنه قوبل بما يستحق , و تم اخلاء القاعدة الاساسية لنا و دخلنا و كان المحاضر معجب للغاية بموقف الشباب و ما حدث و اثني علي الشبابو ايجابيته كثيرا ً ...
----------------------------------------------------------------------------
للوهلة الاولي و باستعراض المواقف الاولية يظن القارئ او المعاصر للاحداث ان ثورة مصر لم تقم و ان العقليات لا تزال كما هي و ان شيئا لم يتغير و ان و ان الي آخر تلك الافتراضات و لكن لنفكر معا ً في محاولة لتحليل الامر و ايجاد طريقة مثلي للتعامل معه .... فيما مضى كان الناس يخطئون , مثلما يحدث اليوم
و كان الناس ايضا يعترضون , مثلما يحدث اليوم ايضا ً
و لكن , هل تعامل المسؤولين مع الاعتراض يمر مثلما كان يمر فيما قبل ؟؟؟ بالطبع لا
لم تعد البلد تدار بطريقة ( قولوا اللي انتوا عايزينه و انا هعمل اللي في دماغي و اتخن تخين يوريني نفسه و هيعمل ايه )
بل اصبح الاعتراض و مراجعة الاخطاء تؤخذ بعين الاعتبار ( لا اريد ان اكون متشائمة و اقول ان هذا فتح باب ايضا للمتسيبين للدخول و التكتل ضد القانون مثلما يحدث في انتهاكات البناء علي الاراضي الزراعية و بعض التهريب الجماعي الذي يحدث للسجون , فهذا الجانب المظلم للأمر و لكن لنكن صرحاء لن يستمر خرق القانون هذا طويلا ً , ان شاء الله الشرطة ترجع تقوم بواجبها بعقليه جديدة تاني في القريب العاجل لتضع حد لتلك المهازل التي تنتهك القانون )
لم تقم في مصر ثورة دموية - اي اننا لن نزيل الطنام البائد من جذوره , لكن علي العكس تم قطع الرأي فقط و بقيت كل المنظومة الفكرية التي تسيطر علي الرؤوس و التي انتجت النظام السابق , لكن الميزة ان الشباب ( لا اعني السن , لكنها صفه حركية ... كل من ايد الثورة هو من انصار التغيير ان من العقول المرنة اي من الشباب ) انه تجاوز السجن النفسي و العقلي الذي كان يغل الجل الماضي و الذي كبله و جعله يتعقد ان الاستقرار حتي و ان كان مقابل الكرامة هو افضل , لا بأس من القليل من الفوضي من اجل مستقبل باهر نتجاوز فيه كل اخطاء و سلبيات الماضي .... لن نتجاوز هذا الامر في يوم و ليلة لاننا لم نستاصل اي رمز من رموز الفساد الماضية ... رجالات الاعلام و الصحفيين المنافقين لا يزالون في اماكنهم يطبلون للثورة بدلا من ان يطبلوا للنظام البائد , لم يتغير الا أقل القليل ... الميزة اليوم اننا ان اردنا التغيير فلن يضربوا برأئنا عرض الحائط , هذا يجعلنا امام تحدي حقيقي
فنحن - كل فرد من الشعب المصري - هم حماة الثورة , واجبهم عدم السكوت ان اي شئ سلبي يرونه و واجبهم ان يحشدوا الرأي العام تجاه الخطأ , حتي يمكننا ان نستأصل كل السلوكيات الخاطئة التي كانت تعج من حولنا ولا نقدر علي مواجهتها فيما مضى , لم يعد لدينا اي حجة ... بتلك الطريقة سوف يقدر للثورة ان تنجح , فآلياتها تختلف عن اي ثورة مرت و لذلك لابد ان نتعامل معها بطريقة مختلفة ... النفس
الطويل هو ما سيجدي و ان مللنا فلا نلوم احد الا انفسنا ....
-----------------------------------------------------------------------------
المقالة الاولي : الناس دي مينفعش ماهم الادب ( 29 يونيو 2011)
المقالة الثانية : ما حدث النهاردة بعد تدوينة "الناس دي ماينفعش معاهم الأدب" السابقة (30 يونيو 2011 )
السبت، يونيو 25، 2011
متفرقات
الشارع المصري الان في حالة من التخبط لا اعني بالطبع موضوع الدستور اولاً او اخيرا ً , فهي خناقة ابتدعها النخبة ليؤثروا علي صانع القرار و لم يصل صداها للشارع و الشارع له اهتمام مغاير عنها , ما اعنيه هي حالة السخط العارم التي تسود بين المصريين الان تجاه الثورة ... اعتقد ان الاغلب كانوا مبتهجين بتنحي مبارك علي وجه الخصوص و ليس بالثورة في حد ذاتها , ذات الوجوه التي كانت تقبع خلف التلفاز و في بيوتها تسب الثوار و ترجوهم ان يعودوا لمنازلهم و انهم قد حققوا انتصار بان مبارك سوف يرحل في سبتمبر , و يحذرون ان تمادينا اننا نسعى الي خراب البلد , هي ذاتها التي لازالت تسب و تلعن بل و المضحك انها تقول ان الثورة اتت لنا بكل المشاكل ( و ان قلت لاحدهم ان المشاكل ذاتها كانت موجودة قبل الثورة - يفاجئ تماما كأنه لم يكن معك منذ عدة اشهر في نفس البلد يعاني الامرين من كل شئ ) و لكنها الرغبة في ايجاد شماعة و تعليق عليها الاخطاء - اي اخطاء وجدت - فيما مضي كانت الشماعة هي مبارك و النظام الحاكم و هي التي تدعونا للسلبية لانه مفيش فائدة , و الان تلك الثورة اللعينة التي اتت بالبلطجية و لم تغير لنا من الوضع شئ ... نسينا او تناسينا اننا تريد ان يتغير كل شئ و لكن لا نريد ان نتغير نحن !!! كانت هذه خلاصة حوار مع اناس في الشارع ( بائع في سوبر ماركت يحاوره احد الزبائن في اهمية ان يكون له صوت في الانتخابات المقبلة و البائع يقول له انه مفيش فائدة و كل واحد يعمل اللي يفيده و ان السياسة للمرفهين , و مديرة محل ملابس كانت ثائرة للغاية من اخلاقيات الناس رغم انها كبائعة لا تؤدي ما علينا في الامانة في البيع , ركاب مخالفين في قطار الدرجة الثانية الفرنساوي اثار جدل واسع بالقطار , و دكتورة صيدلانية غير مقتنعة اساسا بقيام او جدوى الثورة و انها تقول ان الناس هما هماهم و لن يتغير شئ ولا تأمل في شئ لان الناس لم و لن تتغير ) عندما فككت حوار اغلب الناس , وجدت انه لا يوجد منطق صلب يجمعهم , مجرد حالة غضب عاطفية و تنفيس عن شحنة انهم لم يعووا قادرين علي تحمل المزيد , خاصة ان الارقام التي نهبها حكام البلد السابقين كفيلة بأن تجعل اي فقير يصاب بالجنون و اللوثة و الحسرة في آن واحد ... و لو لا المخزون الديني في وجدان هذا الشعب لتحول الي بلطجية و قطاع طرق و لتضاعفت معدلات الجريمة اكثر مما هي عليه 50ضعف علي اقل تقدير ... وجدت انه حتي من يعاني من بعض الاخلاقيات السيئة يريد ان يعاقب المجتمع كله بان يكون اكثر سوءا ً و يعامل الناس ( عاطل مع باطل ) بمثل تلك المعاملة السيئة ... اعتقد اننا ان وصلنا لتلك المرحلة ( الجميع يعاقب بعضه لانه قد يواجه بعض السلبيات من بعض فئات المجتمع ) فلن ينصلح الحال , و سنتحول عما قريب لغابة , و اري ان الايمان هو الحل الوحيد العملي الذي يجعل الناس تتحمل و تقابل - رغم كل ما تواجهه من ضغوط - الاسائة بالاحسان او علي الاقل تستطيع ان تكسر دائرة سوء الادب ولا تكون منتج و آله لتكاثرها ... اعتقد ان خطة الشرطة في اشاعة الرعب في قلوب الناس , علشان يتربوا و يعرفوا ان الله حق مش هما مش عايزين ضرب خليهم يشربوا , تركهم للباعة الجائلين يحتلون اغلب الشوارع تقريبا ً , عدم تحرير مخالفات صف ثاني لمن يترك سيارتة في شوارع ممنوعة ادي الي مضاعفة الاختناق المروري , تعضدها الدعايا الاعلامية المبالغ فيها في تصوير الحالة الامنية المتردية لمصر ( رغم ان لا احد يذكر ان البلد لا كبير حقيقي لها ولا هيكل اداري قوي لها ) تجعل الجميع في حالة خوف و هلع مبالغ فيه - لا انكر ان هناك حوادث الان و لكن الحالة الامنية فيما قبل الثورة لم تكن لتختلف كثيرا عن اليوم ... اذكر انه قبل قيام الثورة كانت هناك معدلات جريمة عالية و اذكر امرئتين تمت سرقة حقيبتهمها في اماكن مختلفة ( مصر الحديدة و شبرا اغاخان ) و لم يقبل قسم الشرطة تحرير المحضر حتي لا يتهم ان معدلات الجريمة في المنطقة عاليا ... نحن ننسى فقط ما كنا فيه و نحن للماضي دائما ً فالماضي له رونقه حتي و ان كان اسوأ .... اعتقد ان دورنا - اي حد مؤمن بالثورة - عليه ان يجد لنفسه دور غير تقليدي , لابد ان نشترك في اي حوار يدور امامنا , و ان استطعنا ووجدنا مجال لفتح حوار مع زبون في عمل او زميل عمل او حتي من يستقلون نفس المواصلة العامة , اعتقد انه لابد ان نشترك بإيجابية في تلك الحوارات و نحاول ان نصحح قدر الامكان الصورة السلبية التي تروج الان عن الثورة , و الحرض علي ان لا نواجه الاسائة بالاسائة و ان نحاول التحلي بالادب , لانها قيم اساسية قد تكون غائبة عنا لكنها في لب التعاملات التي تواجة المرء في حياه اليومية و تؤثر عليه ... هو دور صعب و لكن لا ننتظر ان يفعله لنا احد فالاعلام اثبت انه لا يزال يتأمر لينتج النظام السابق و لكن الفارق اننا ادركنا قيمتنا جيدا و ان التغيير ليس بالمستحيل ( نتذكر دائما ان مبارك تنحي و انا كان من سابع المستحيلات و لكنه حدث )
-------------------------------------------------------------------------------------------
لا أرتاح كثيرا لسياسة الدولة الداخلية , اري كثيرا من التخبط بين من بيدهم ابواق الاعلام , اري قرارات غاية في الاستفزاز , توالي الافراج عن المتهمين بقتل المتظاهرين في الاسكندرية مثلا و خروج البعض بكفالة و عدن اتخاذ اي قرار حقيقي في مصادرة الاموال المنهوبة التي ظهرت لعائلة مبارك ( لا ادري لماذا كل هذا التباطئ في الاجرائات - اسبانيا في يومين تمت مصادرة اموال المدعو حسين سالم و نحن منذ خمسة اشهر لم نسترد اي مليم من حرامية البلد ؟؟ لماذا ؟؟؟) ثم تعيين احمد زكي بدر في لجنة تطوير التعليم في الجامعات و رفض استقالة يحيي الجمل ( مش عارفة ليه حاساها اشتغالة من رجل خرفان بس كان واجب الجيش يكدب خبر زي دا ) كل هذا يجعلني غير مطمئنة ابدا و اري ان فلول النظام بتعمل بقوة لاعادة هيكلة هذا النظام الذي سقطت رموزه و لكن بشكل جديد ... كحل هذا يجعلني علي قناعة ان الافضل للبلد ان يرحل هذا الحكم العسكري بأسرع وقت ... اي قوة مدنية سوف تأني سنكون قادرين علي التعامل معها , لكن العسكر اي مواجه معه هي مواجهه خاسرة ... ربنا يستر
----------------------------------------------------------------------------------------
ظهرت في الاونة الاخيرة صورلمسؤولين سياسيين تتراوح عمرهم من العشرين الي الثلاثين (
أجاثا سانجما - وزيرة التنمية المحلية في الهندالعمر : ٣٠ سنة وزيرة منذ عامان - بات روي عضو البرلمان الإسترالي عمره 20سنة - بلال ماجد 27سنة مرشح حزب العدالة و التنمية في تركيا للانتخابات المقبلة ) بالطبع يتحسر الشباب هنا علي ضياع فرصتة و ان الاخرين يستفيدون من طاقات شبابهم .... هو الكلام مجرد سليم , بس هل الشباب فقط هم من تمت سرقة اعمارهم في تلك البلد ؟؟؟؟ لما حاكم يقعد في الحكم 30 عام من الخمسين للتمانين ... يبقي فيه جيل كامل احيل علي المعاس قبل ان يبدأ حياته ... و بالتالي أثر هذا علي دورة الحياة الطبيعية لتعاقب الاجيال ... و ادي ذلك الي تمرد و رد فعل غاضب من الاجيال الشابة التي وجدت انه لا فرصة لها ولا يريد الكبار ان يتركوا لهم الفرصة ... ولكن لنصدق انفسنا القول , هل الكبار اصلا مؤهلون للعب الادوار الموضوعين بها ؟؟؟ لا اظن فالنخب ليست علي المستوي و الاعلام مستواه هابط و نادرا ما تجد مذيع يتقن العربية بشكل حقيقي ... هل هناك من السياسيين المفروضين علينا علي الساحات من هم كفئ لادارة مقاليد الامور ؟؟؟ المنظومات المفككة التي كنا نحيا بداخلها ادت الي انهيار قطاع غير قليل من الجيل الناشئ , للاسف اقول هذا بعد سماعي لعينة عشوائية من الشباب في رأيهم في امتحانات الثانوية العامة مثلا و كيف يريدوا تطوير نظام التعليم ... اجد صراحة اراء ضحلة للغاية تنم عن سطحية و تكرار لكلام لا اعتقد انني ان تعمق معهم في الحديث سوف اجدهم يقفون علي ارض صلبة و يعون لماذا يقولوا هذا الكلام ... بل ان شباب الثوار الذي يتم تسليط الضوء عليهم للاسف اقلهم من يقنعني بالحديث و اكثرهم ما اشعر انه سطحي للغاية هو للامانة نيتة سليمة لكنه يفتقد لابسط المهارات الاساسية في التعامل بحنكة و حذر و معرفة كيفيه ادارة الحوار بذكاء و ما الي ذلك من تلك الامور التي لابد ان يتميز بها اي سياسي ناشئ ... هل هذه النوعية من الشباب الغير مؤهل فكريا هي ما نعول عليه او ما نريد منه ان نسند اليه اعمال تدخل في لب قرار الدولة ؟؟؟ لازال هناك طريق طويل امامنا كي نطالب ان يصل شاب ذي 20 ربيع الي سدة البرلمان ... لنسلك الطريق الطبيعي من محاولة تأهيل للكبار قبل الصغار حتي يتقبلوهم و يتقبلوا و يستوعبوا ارائهم و رؤيتهم حتي و ان بدت انها قاصرة و تأهيل للصغار ايضا بان يتم دمجهم في مهام صغيرة تتدرج المهام بالخبرة و ان اثبت المرء كفائة و ان يكون هناك تقييم حقيقي لاداء الشخص ( مش علشان كبير نجاملة او علشان صغير نجامله ) لان مهم جدا التعلم من الاخطاء و تصويبها ... حتي يمكن ان تكون هناك اليه حقيقية تؤهل الشباب ليكونوا مثل تلك النماذج التي نراها في مختلف دول العالم اعتقد ان الجريمة الحقيقية التي فعلها مبارك و اعوانه هي ... سرقة أعمارنا و جعل شبابنا ذي نفسية مكسورة , بكل ما تحملهالكلمة من معان ( بأننا لن نتمكن من فعل اشياء كانت ممنوعة في المرحلة السابقة و كبرنا علينا و لم يعد تعلمها اليوم مجدي او مواكب لمرحلتنا العمرية ) و تلك الجرائم المعنوية للاسف لا يوجد ضدها عقوبة في القانون
الأحد، يونيو 19، 2011
خاطرة سريعة عن من يتم تصنيفهم تحت اسم : مرشحي التيار الاسلامي للرئاسة
تتوالي علينا اخبار ترشيح البعض انفسهم لخوض الانتخابات الرئاسية , لا اريد التشكيك في نوايا احد و لكن ليس الجميع يقصد الترشح لمصلحة البلد العامة و لكنه اقرب ما يكون اداة لاعادة انتاج النظام بكل آلياته الفاسدة ( اقصد من كان جزء من النظام السابق و ينوى الترشح للرئاسة )
ما يعنيني في الامر هو ظهور بعض الوجوه التي تحسب علي التيار الاسلامي ( بكافة طوائفه ) فلقد اعلن - حتى الآن - ثلاثة يمثلون كافة اجنحة التيار الاسلامي .. فالدكتور عبد المنعم ابو الفتوح كان من اعضاء الاخوان المسلمين حتي بضع ساعات قبل ان يتم فصله ... و الاستاذ حازم ابو اسماعيل قد يحتسب علي التيار الاخواني الا ان اسلوبه و فكره اميل الي الفكر السلفي منه الي الاخوان ... و الدكتور محمد سليم العوا قد يحتسب علي التيار الوسطي الاسلامي ... بدأت اقرأ دعاوي كل فصيل مؤيد لمرشح معين انه يطالب المرشح الاخر بالتنازل لصالح مرشحه الذي يؤيد , بهدف عدم تشتيت الاصوات ( اصوات الكتلة الاسلامية ) بين المرشحين و حتي لا تتفرق الاصوات و يخسر الجميع ...
صعب جدا ( بل يكاد يكون مستحيل ) في رأيي ان حد يتنازل للآخر ...ليس بسبب المسلسل الذي مللت سماعه من اننا نعشق التشتت و اننا اتفقنا ان لا نتفق ( فقد آن الاوان ان نغير نظرتنا السلبية في التعامل مع الاختلاف و الحلم الطفولي بتجميع الناس علي مذهب و مله واحدة و لقد خلقنا الله مختلفين ) و لكن لسبب اهم و جوهري جداً في رأيي ان التيار الاسلامي في مصر - للمتابع بدقه - هيعرف انه عدة تيارات مش كتلة واحدة صماء , ربما تجتمع تحت مظلة الاسلام لكن لكل تيار اسلوب مختلف تماما في التعامل و له انصاره الذين يألفون و يرتاحون في هذا الاسلوب في التعاطي و التعامل مع الاسلام ... .... ولا يرتاحو للتعاطي والتناول والفلسفة الفكرية التي يمثلها التيار الاخر ... فحتي لو مرشح ...تنازل لا اعتقد ان الفصيل اللي كان هيؤيده في الانتخابات هيؤيد بالتبعية المرشج الاسلامي الباقي لان الناس مش بالبساطة دي لكن تفكيرها اعمق من كدا بكتير و ممكن معايير المفاضلة لا تكون لصالح بقية المرشحين الاسلاميين ... رأيي ان نخوض التجربة بكل ما فيها من سلبيات و ايجابيات .... فالخبرة الانسانية في وجدان الشعوب لا تتأتي الا ان رفعنا الوصاية عن الناس - كل الناس - و جعلناهم يعملون عقولهم في الاختيار , او حتي ان يتبعوا اراء من يثقوا بهم ان لم يوصلهم عقلهم لنتيجة مرضية يطمئنوا اليها ... و لتكن تجربة نخوضها بكل ما فيها و لنتعلم من الاخطاء في المرحلة القادمة .. فلا شئ يرسم معه كلمة النهاية في عمر البلد , فالبلد لن تموت , و اعتقد ان مرحلة مراكمة الخبرات للوصول للنضج السياسي هي ما نحتاجه حقا ً في تلك المرحلة عن نفسي , اعتقد انها ستكون مفارقة ساخرة للغاية ان ركز الناس من الان علي امر المرشح الرئاسي و تناسو ان انتخابات مجلس الشعب هي الاولي الان ... ثم حدثت معجزة ادت الي ان يكون نظام الحكم في مصر - بعد اقرار مجلس الشعب ثم الدستور الجديد - هو نظام برلماني او برلماني مختلط ... ساعتها لن يكون لمنصب الرئيس نفس الأهمية التي يتوقعها الجميع الآن
ملحوظة ذهنية :
------------------
و بالطبع لم تفت تلك الفرصة علي المصريين الذين استعادوا ملكتهم القديمة المتألقة في السخرية ان ينشئوا صفحة لدعم الزميل الشاب الدكتور احمد ابو الغيط بعد ما كتب مقالة بديعة تتحدث عن فئة تم تهميشها و شاركت في الثورة و كانت تسب الاعجاب و التعليق غير طبيعية فعلا ً :))
الأربعاء، مارس 16، 2011
الصورة الشخصية و الرأي السياسي
الثورة المصرية - خمسة و عشرين يناير - قامت بالاساس من خلال دعوة عبر موقع الفيس بوك .... .. و ليس غريباً ان يكون هذا الموقع هو ساحة السجال و المناظرة بين المؤيدين المعارضين قبيل الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ...فهو اول استفتاء - لا ابالغ ان قلت في تاريخها المعاصر - حر نزيه تشهده مصر و شعبها ... تزدهر الصور الشخصية لتعبر عن الموقف السياسي الرافض او القابل لتلك التعديلات ...
وجدت عدة ملا حظات خلال رصدي لهذا الامر
بدأ اولا بصور عادية للغاية ... تعبر عن الرأي الخاص بنعم او لا ... تكاد تكون صيغة واحدة فقط للرفض و اخري للقبول ... ثم منذ عدة ايام وجدت هناك العديد من التفنن في عرض الصور , و ابتكار صور شخصية لتعبر عن الموقف السياسي لصاحب الحساب ...
الغريب ان هناك اتفاق شبه ضمني علي ان يكون النعم بالاخضر و اللا بالاحمر ... و لكن هناك بعض كسر للقاعدة من الجانبني و اختيار الوان مختلفة ... الهناك تصميمات تعرف ان فتاه المصممة ( لاختيار اللون الفوشيا ) و هنك الوان اخري ... و هناك من اراد كسر القاهدة و استخدم الاحمر لنعم و الاخضر بلا :)





















