السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة

ذات يوم ركبت تاكسي مع ابي ذات يوم لاننا كنا ذاهبين لمشوار مهم ... و طلع سائق التاكسي من نوعية الناس البسيطة المحترمة الاصيلة القديمة
كان يتحدث مع والدي علي انه اصبح لا مكان لمن هو مثلة و هو يقول انه بقالة 45 سنة يعمل سائق تاكسي و هو الان فوق الستين ... و لكن الاخلاقيات تغير كثيرا عن زمان
زمان كان السائق كان لما حد يشير اليه يقف و يذهب الي حيث يريد الزبون ... و لكن اليوم السائق "بيتأمر " علي الزبون ... و يشوف هل المكان يعجبة ولا لأ ... لأ و ايه لوتقي قبل ان تركب يقول لك تدفع كذا ... كمان بيتشرط!!!!
حكي انه ذهب لدكتور في المرج و هو يسكن في شبرا ... و لم يكن يستطيع القيادة و عند عودتة لم يجد احد يقف له عندما يقول لأحدهم شبرا يفر السائق مسرعا ... و الوحيد الذي وقف له قال له "عشرين جنية يا بيه " قال له انا سائق تاكسي و زميل للمهنة مثلك ... و عائد من عند الطبيب ... هل هذه اخلاقيات تتعاملون بها ... قال له دا اللي عندي عجبك عاجبك مش عاجبك .........( حذفت للرقابة ) قال له لأ مش عاجبني و روح بقي و حتي لو قولت لي اركب ببلاش مش هركب مع حد زيك لانك لا تحترم مهنتك ... و بعد فترة شاهد زميل و صديق قديم في المهنة و قال له اقف يا عمي انا بقالي ساعة لا يريد تاكسي ان يقف لي ... و ركب معة و لم يأخذ منه الحساب عندما علم انه عائد من عند الدكتور ... و حين نزلنا لم يقول هات كذا ... و عندما وصلنا لم يناشقنا في الدفع و اراد ابي ان يقول كم يريد و لكن الرجل اعتبرها اهانة و حدثت مناقشة طويلة لان كل منهم لا يريد ان يقول مبلغ حتي لا يظلم الاخر !!!!!
************************************************************************************

و الاحظ ايضا عدم مصداقية البائعات في محلات الملابس ... و انهن يقلن علي اي شئ الله جميل هياكل منك حتة حتي لو افتقد لابسط بديهيات الذوق العام ... و لن انسي ذات يوم كنت في محل و سئلتني زبونة عن رأيي في لبس كانت تجربة و كانت البائعة تقول هذه الاسطوانة المكررة و عندما سئلتني الزبونة عن رأيي قولت لها بمنتهي الامانة طبعا ضيق علي حضرتك جدا و ياريت تجيي نمرتين اكبر !!! راحت و رجعت القطعة و شافت حاجات تانية و انا واقفة اتفرج علي المعروض وجدت ثلاثة فتيات يسئلنني عن رأيي في الملابس و اجيبهم بمنتهي الامانة عما اذا كانت الاشياء تناسبهن ام لا و طبعا لا انسي نظرات البائعات الاتي كن يردن قتلي :- )
اما في مجال الحاسوب عندما كان اخي يريد تطوير الجهاز كان يشكو من عدم امانه البائعين و انهم يعرضون عليه اشياء ليست الموصقات التي طلبها و عندما يعترض او يطلب تأكيد يثورون عليه كأنه ليس من حقة ان يتأكد !!!!!
لا ادري لماذا يتعاملون هاكذا ...
*********************************************************************************************
كثيرا جدا في المترو اجد امرأة قاعدة و مقعدة اولادها العيال الضغيرين او حاطة شنطة جنبها او حتي واخدة مكان برجلها و مراحرحه هي و اللي جنبها- رغم انها لو اتاخرت هيفضي مكان يكفي لشخص - ... و تاركة سيدة عجوز او امرأة حامل او امراة تحمل طفلها واقفين دون ان تتحرك ...لا ادري اين الاحساس عند هؤلاء ( وجدت هذا السلوك من جميع فئات النساء بداية امن المنتقبة الي الكات و الستوماك )

تمر عربيه هامر في شارع الدقي ... غاية في الجمال ... و بعد مرورها اجد من يجلس فيها يلقي من شباك ببقايا اكل في الشارع !!!! كأن العربية الهامر لا يوجد بها طفاية للمخلافات ... صراحة هبط من نظري تماما من كان بالعربية ايا كانت الماديات المتوافرة لدية ...

تكرر هذا المشهد في المترو عندما القت فتاه من الشباك بقايا كيس شيبسي و من اندفاع المترو الشديد دخل من الشباك الاخر علي الناس ... و لم تكتثر هذه الفتاة بالاعتذار لمن دخل عليها رغم رؤيتها للمشهد ككل !!!!.
*******************************************************************************************
اتصلت بي صديقتي لالغاء ميعاد نزهة لنا ... بسبب تراكم العمل عندها في الصيدلية ...و قالت لي ان زميلاتها د/وئام التي كانت تعمل معها في الورديات الاخري قد تركت الصيدلية ... قولت لها لماذا ... قالت سميرة صديقتي : لانهم ضربوها في الصيدلية !!!!.
انا : ماذا ....من هؤلاء ...هي سايبة اساسا !!!.
سميرة : زبونة عندنا في الصيدلية ... ضربت وئام , اصل الموضوع له قصة ...
انا : احكي احكي ...
سميرة : الاء( المساعدة ) حكت لي ... ان كان هناك ولد صغير اتي بورقة مكتوب عليها علاج ... اعطوا له ما يريد , ثم عاد بعد فترة و قال لهم ليس هذا هو المطلوب ... قالو له طيب احضر لنا الفارغ ... و عندما اتي بالفارغ كان شئ مختلف و كان الخطأ ممن كتب لم ينقل الاسم صوابا ... فقالت د / وئام ما معناه انهم لا يعرفون كيف يكتبون ... و سمع الطفل الكلمة ... و نقلها لوالدته – والدتة هذه من نوعية النساء المصريات اللي صحتهم كويسة حتي ان معلم السوق الجزار,لان الصيدلية في سوق , يقول انه هذه المنطقة كلها تبعي الا است دي مش بعرف اعمل معاها حاجة – ووالتدة هذه لم تسكت و اتصلت بالصيدلية و كلمتها وئام بشكل لا يليق واستفزازي ... و من حظ وئام ان هذه السيدة كانت تسكن في الشارع المجاور ... فلم تستحمل ما قالتة لها وئام و نزلت للصيدلية دون حتي ان تغير ملابسها – كان لبسها لبس بيت - و عندما جائت حدثت مشادة كلامية و عندما خرجت وئام – لان مساعدتها كانت انهت عملها - كي تستنجد باحد حتي يخرج هذه السيدة ... و عندما خرجت من المكان الذي يقف فيه الدكتور من وراء فاتارين العرض ... قالت لها السيدة كلمه استفزت وئام جدا لدرجة انها صفعت المرأة بالقلم علي وجهها !!!!
فطبعا لم تسكت المراة عما حدث ... و زقت وئام حتي دخلت بها داخل الصيدلية و صارت تكيل لها اللكمات في وجهها و كتفها و ظهرها – و خاصة ان وئام هذه رفيعة – و علا الصياح و الصوات .... و دخل المارة للصيدلية و لم يستطيع الرجال تخليص وئام بسرعة لان الخناقة حريمي و صعب علي رجال ان يتدخلوا و خاصة ان هذه المراة معروف عنها انها قوية و مفترية ....
انا : طبعا وئام هي المخطئة لانها اساسا لابد ان تحتوي اي شئ يحدث في الصيدلية ... اتذكر عندما كنت اخذ كورس عن الصيدليات و كان المحاضر صاحب علي و علي ... قال لنا ان الزبون دائما علي حق هذه قاعدة مفروغ منها ... و ان اخطأ الزبون في حقك 50 مرة و انت رددت عليه الخطأ بخطأ مرة واحدة فقط اصبحت انت المخطئ دون النظر لما حدث ... لانه لابد عليك من احترام الزبون ايا كان و احتواء الموقف ايا كان ...
سميرة : فعلا ... الحاجة صاحبة الصيدلية ذهبت للمرأة بعدما عرفت ما حدث في بيتها و طيبت خاطرها و لكن وئام اصرت علي الا تعمل هنا ثانيا , دي كانت طيبه اوي و متستاهلش الضرب دا كلة .
انا : طيبة !!! لأ , دي عندها عقد و مركبات نقص ... بتعامل الدكاترة كويس لكن بقية الناس بتعاملهم كرعاع ... الا تذكرين عندما حكيتي لي عن نفس وئام عندما حدثت امرأة كبيرة في السن بشكل غير لائق ... اتذكري عندما اتت اليها سيدة كبيرة في السن و قالت لها بدلي لي هذا الدواء قالت لها انا لا اضمن انكي اخذتيه من عندنا قالت لها المراة التكت محطوط ... و انا مش هنصب عليكي يا بنتي و ردت عليهاالدكتورة ... معلش اصل النصابين بقوا كتيرة ... و عندما قالت لها السيدة انا اد والدتك احترمي سني علي الاقل قالت لها طيب خذي حقنتك لن اعطيها لك ( بعدما كسرت الانبولة و عبت الحقنة ) و صعبت المراة عليها نفسها و داخت بالحقنة حيث ان كل المستوصفات لا تعلم ماهية هذه الحقة و تاريخ التعبئة الي ان عثرت علي مستوصف و اخذت الممرضة تعهد عليها انها المسؤولة عما سوف يحدث من هذه الحقنة مجهولة الهوية و طبعا الحفنة اتلوثت و عملت للمراة خراج و عملت عملية ببنج كلي علشان تشيل الخراج من رجلها ... هذه الدكتورة ليست طيبة باي حال من الاحوال و انا لو كنت مسؤولة و ليا سلطات في النقابة كنت حولتها الي مجلس تأديب فورا لانها تسئ للمهنة ولا تعلم واجباتها ... هذا ذنب ناس بتخلصة ناس ...
سميرة : والله عندك حق ... الناس في السوق اخدت عنها سمعة انها مش كويسة و بتعامل الناس وحش و طفشت زبائن كثيرة من عندنا ...
انا : كويس انها سابت الشغل عندكم ...
********************************************************************************************
اعتقد ان السمة المشتركة في هذه القصص الواقعية جدا انه لم تعد توجد اخلاقيات في العمل او التعامل بين الناس هنا في بلدنا ...
اصبحنا نفتقد ابسط الاشياء في تعاملاتنا مع الناس ... لا تقولوا لي ان هذه المشكلة هي مشكلة سياسية ...فانا اعلم ان الحاكم الفاسد سبب مشاكل كثيرة و لكن هذه المشكلة بالذات لا تخص الحاكم من قريب او بعيد ... انها مشكلة شعب مش متربي !!!!!! .
طيب من المسؤول انه يرجع السلوكيات و القيم الجميلة الضائعة للشعب ككل ؟؟؟ الكارثة انك تجد هذا في جميع المستويات الاجتماعية و ليست مقصورة علي مستوي مادي معين ....
من المسؤول عن فساد الذوق العام ؟؟؟
بل و كيف يمكن ان نعيد قيم التعامل الجميلة في التعامل بين الناس و في اي عمل يتعلق بالجمهور .,او حتي ف يتعاملات الناس مع بعضهم البعض ؟؟؟؟