
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
اصبحت اعمل بشكل اشعر انه يستنزف انسانيتي ... و لكني لن ادع هذه الماديةالتي اسيت تسيطر علي اغلب حياتي ان تمنعني عن التدوين
منذ فترة و تراودني فكرة غريبة ... عن العلاقة بين الخير و الشر ... و انه من المنطقي و البديهي ان يتغلب دائما الشر علي الخير ... لان طبيعة الخير تأبي و ان تستخدم اساليب الشر التي تسهل له الانتصار في اي معركة عكس الخير الذي دائما يلتزم بمبادئ و قيم تصعب عليه الامر . يعني كتفكير منطقي من يريد ان يظل علي قيم الخير و في نفس الوقت يريد ان يواجة الشر سوف يواجة صعوبتان ... الا و هي نزاهة فكر الخير التي تضيق عليه السبل المتاحة و انه سوف يواجة لا اخلاقية الشر في التعامل و المواجهة دائما .... اذا لابد ان يمتلك الخير قوة لتحمية و تتمكن من مواجهة حجافل الشر و ان لا يجلس اعزل هاكذا .... كانت دي مقدمة منطقية و استهلال لابد منه :)
و لكن بالرغم من ان الخير صعب الا انه ضروري للحياة ... فلن انسي موقف سائقي الميكروباس في عملي السابق ( شارع ابو زيد ) ان الضرورة حتمت عليهم ايجاد نظام خاص لتحميل السيارات و الا كانت معارك دامية ان تعدي احد علي دور الاخر ( النظام = الخير اوجد نفسة لاستمرار الحياة بينهم ) و ايضا ادراك شركات الادوية انهم لابد و ان لا يغشوا في معايير الجودة لانه سوف يعود بالتباعية علي جودة منتجاتهم ... و يحزني ان اقول - و لكنها الحقيقة - ان اغلب الشركات المصرية لا تراعيي معايير الجودة و لهذا يكون الدواء غير فعال في اغلب المنتجات ... و يتجه المريض القادر للدواء الاجنبي ليس لوجود عقدة الخواجة و لكن لان الاجنبي يراعي ضميرة و دواؤة يكون فعال ( مرة اخري مراعاه الضمير = الخير تفرض نفسي و تقصي السئ ) L
قالت لي صديقة ذات يوم ... ان نظرية ان يكون ضمير الانسان "فقط" هو الرادع و الاستغناء عن منطق ( الثواب و العقاب ) في تقويم و تقييم سلوكيات البشر لهي فكرة اثبتت فشكلها ... و قالت ان هناك احصائية عن هذا الامر و اثبت تجربة اجريت علي سلوكيات العديد من الناس انه بغياب وجود رادع من اي نوع جعل نسبة 10% فقط من الناس من يراقبهم ضميرهم و الباقين فعلوا ما يحلوا لهم .
يظن اغلب الناس انه بتطبيق نظام ما او ازالة شخص ما من مكان ما سوف تختفي الشرور و الاثام من العالم ... و لكن هذا يستحيل تحقيقة .. لانه و ببساطة الشيطان ( المتعهد الرسمي للشرور و الاثام في العالم ) باقي ببقاء البشرية و التاريخ نفسة ... اذاً ما يمكننا فعلة و ما ينبغي ان ندركة فقط هو اننا نسعي دائما نحو ( تمكين الامر الي اهلة قدر الامكان ) و ان تكون اليد العليا للخير و ليست للشر كما هو حادث الان .
و لكن هل الخير و الشر يتغيران بتغير المجتمع ام انها قيم مطلقة لا تتبدل ولا تتغير ؟؟؟
اعتقد ان هذه القيم قيم لا تتغير و لكن لا يوجد شئ مطلق فقط نحن نحاول ان تطبقة علي قدر الامكان ... و لكن اعتقد انه لابد من وجود مرجعية - ايا كانت - نعود اليها لتحديد قيم الخير و الشر .... لان و ان لم تتغير الملامح الاساسية للقيم المنتمية لفئة الخير, الا و ان التفصيلات تتباين بشكل كبير جدا من مجتمع لاخر و من بيئة لاخري .
سئلت ابي ذات مرة ... هل زمننا زمن ردئ و جيل الشباب سئ كما يقولون و هل اللي كانوا قبلنا كانوا احسن و كان فيهم بركة ؟؟؟
قال لي كل زمن فيه الكويس و فيه الوحش بس علشان الناس كترت الوحش بقي باين , قال ايضاً , سدس البشر لابد و ان يكنوا ضايعيين , مش مجرد بهم افات نفسية و لكن مجرمين و يجترؤوا علي حرمات اللي و بيتوزعوا في كل طوائف الناس يهذه النسبة ... كما ان الشر لدي صاحبة ما يبررة....... قولت و لماذا السدس بالذات ؟؟؟ قال لي لانه في بداية البشرية عندما ارتكبت اول جريمة قتل في التاريخ كان عدد الافراد ستة ( ادم و حواء و قابيل و هابيل والاختين ) و قام واحد من الستة بقتل الاخر ... ستجدي هذه النسبة في اغلب المجتمعات لو نسبتي عدد المجرمين للتعداد الاساسي
قولت و لكن في مصر الاشرار و اصحاب الفكر المنحرف كثيرين جدا ..قال لي سدس الخمسة ولسبعين مليون اد ايه :)
طبعا هذه مجرد نظرية قد تكون صائبة و قد تكون خاطئة الا انني اميل اليها بصدق لانها تفسر الكم المتراكم من الانحرافات علي كافة المستوايات
مجرد افكار تتعلق بالشر و الخير تراودني اردت ان اجمعها في تدوينة