السلام عليكم و رحمة الله
عودنا ابي منذ سن صغيرة ان نعرف الشوارع و اسمائها و المناطق , و كلما كبرت كلما عرفت ان الناس في مصر يتميزون بعدم معرفة اسماء الشوارع و يكتفون بالمعالم الرئيسية - محل او مطعم - و ان سألت اغلب الافراد عن المكان الفلاني تجدهم يتضجرون جدا من الاسماء و يقوللك : انا هقوللك الوصفة التمام , اول شارع يمين ناصية كشري الامير و بعدين تدخل الشارع او ناصية لأ تاني لأ ثالت لأ ادخل بقي في الرابعة هتلاقي محل مش عارف مين و هتلاقيه وصلت !!!! و لا يعرفون اسماء اغلب الشوارع او الميادين التي يمرون عليها بشكل يومي . الغريب ان هذه المعلومة تأكدت تماما عندما طالعت هذه الخريطة مصادفة
اثرت ان اسجل اظرف ما شاهدت في هذه الخريطة- لان الدماء المصرية ملهاش حل فعلا في التعليقات -و اسجل ملاحظاتي و كما تعلمت من دكتور محمد السيد سليم المتخصص في دراسة الشعب الماليزي ان لا ننتقد السلوكيات و لكن نحاول ان نطوعها لنأخذ افضل ما بها
لنعرف منذ البداية ان موقع ويكيميبيا
يدعم امكانية ان يضيف كل فرد معلومات عن منطقة بنفسة لان اهل مكة ادري بشعابها و تفترض ان كل الدول الافراد بها علي قدر المسؤولية المطلوبة لاضافة المعلومات
و لكن مما الاحظه ان المصريين لازالوا يتمتعون بعقليه "شيخ الحارة " و هو ان يسمي البيوت بأسماء الناس و ليست بأسماء الشوارع ...فهو شئ غريب جدا ان تجد كل شخص يطلق

و لا بأس من الاعلان عن مزاولة النشاط لعل و عسي يجيله رزق ممن يتصفحون الخريطة فهناك من يترك رقم تليفونه !!!!
ولا بأس من بعض الجدعة , فهناك من يترك لوحات ارشادية علي الطريق حتي يقرأها من بعده ان بحث علي الخريطة
و هناك من يسلك مبدأ "حماية المستهلك " و يقول علي اسماء بعض المحلات التي تحتال علي زبائنها
و عندما رأيت هذا التعليق علي شركة نور الهدي ...تذكرت تدوينة عمرو عزت و ما حدث له علي يد هذه الشركة و ادركت ان ضحايا هذه الشركة كبير حتي ان يترك احدهم هذا التعليق عليهم
لا بأس من التعليقات الخاصة "احدهم يوبخ صديقه لانه لا يستطيع تحديد مكانه علي الخريطة !!!!!
في جامعة القاهرة توجد تعليقات علي نسق ما يكتب علي الشجر من " ذكريات للابد " هنا كانت راشقة الشلة اللي مش عارفة ايه
و من اظرف ما هو مكتوب علي الجامعة



و هذا ايضا رصد لحالة نقص البنزين ... لا يكتفون بذكر الموقع و لكن لابد من اضافة شئ يبين الضيق من ما هو قائم
هذه مقابر باب الوزير
اما في المقابر الاخري ناحية الحي السابع فهناك من ترك تعليقات تدعوا من يمر علي المكان بقراءة الفاتحة علي روح المتوفي و الدعاء بالرحمة و المغفرة
****************************
اعتقد ان المصريين لا يكتفون فقط بذكر المكان و لكن ترك تعليق يعبر عم ايشعرون به , ربما لسياسة كبت الحريات و احساسهم انه لا يوجد من يمثلهم بصدق فلجئوا الي وسائل تعبير اخري و هذا يبدوا واضحاً في تعريف مجلس الشعب ... فمجلس الشعب المصري فقط هو من ستجد به هذه العبارات التي تعكس الواقع المريرً
اما هذه الصورة فاعتقد انها رغبة دفينه عند المصريين حتي يكتب عن احلام اليقظة في خريطة مصر و كأنه حدث يتمني ان يحدث
*************************
لم ادخل الا علي اسرائيل صراحة و لم اجد سوي الاسماء مكتوبة فقط و لا اعتقد ان هناك بلد في العالم - و الله اعلم طبعا - يتطوع ابنائها بكتابة هذه المعلومات في خريطة عالمية و حقا ما يغيظ هو عدم الاشارة للشوارع بقدر الاشارة لاسماء اصحاب البيوت