ستوافق الجمعة القادمة يوم 3- 7- 2009
و هذا اليوم يوافق عده مناسبات
اولها بالطبع هو عيد ميلاد اخي و عيد ميلاد صديقة لي في نفس سنة مولد اخي
و سمعت الكثيرين سوف يسافرون في هذا الميعاد
كما انه يوم خطوبة اعز صديقاتي الي قلبي و ستحول الظروف دون تواجدي بجوارها و لكنها تعلم ان قلبي و روحي يظللانها
صديقتي هذه تمر بظروف صعبه للغاية وتمنعها من ان تحضر في خطبتها حتي اعز صديقاتها ... اتمني ان تصبري حتي تعبري هذه الظروف الصعبه علي خير و اعلمي يا حبيبتي انك تصبرين من اجل هدف اهم و ان شاء الله سوف يعوض الله صبرك و عزيتك بافضل مما تتوعين .... و كما نصبر انفسنا و نقول الفرحة فرحة القلب :)
و من المناسبات المهمة جدا انه يمر عام علي وفاه الغائب الحاضر العملاق الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمة الله عليه
و سوف انقل الرثاء الذي كتبته بدمع القلب العام الماضي
فهناك احيا بيننا كالاموات و هناك من مات و لكنه ترك علم و فكر يجعله حياً دائما
*********************************************************************
الحزن النبيل 3 -يوليو - 2008
اخذ اجازتي يوم الخميس و ليس الجمعة ... و كانت انتظر اليوم بفارغ الصبر
لانني لم اخذ اجازة منذ اسبوعين اي انني اعمل منذ 14يوم دون انقطاع
عندما استيقظت و فتحت النت ... فوجئت بزميل صحفي علي المسنجر يضع اسمه " رحمك الله يا دكتور المسيري " ظننته غير جاد و صدمت حقا ... و لكن بعد الاستفسار علمت ان الخبر صحيح و اردت بصدق ان اذهب الي الجنازة و اصلي عليه و لكن حال الوقت دون ذلك لاني علمت متأخرة جدا ... و بعدها اتصلت بي صديقتي العزيزة بنت سعد لتخبرني, لن تقل شيئا سوي : هل عرفتي؟ , قلت: نعم و بكينا معاً
لم يستوعب اخي ما بدر مني , و لكن هو يحترمني علي ايا حال حتي و ان قرأت في عينه نظره " مالها دي " و بعد فترة كلمتني ايمان مرة اخري و كنا قد تمالكنا انفسنا ... و حللنا الموقف كما هي عادتنا
قالت انها بكت لانها تشعر الان بالغربة اكثر و ان البلد يبقي بها شرار الناس ,و قلت لها انا ان سبب بكائي يتعدي انني ابكي علي شخص رحل فكلنا راحلون , و لكن الامر اكبر من هذا لانه معين صادق من الفلسفة الحقيقية و نموذج للانسان الذي يريد ان يعيش مبادؤة ولا يجد غضاضة في ان يتراجع عن قناعاته ان وجد فيها تصادم مع الواقع ولا يصر عليها
نفس بكائي الذي بكيته الان بكيته علي الشيخ الغزالي رحمة الله ... و يوم احتلال بغداد ... لان الامر يتعدي مجرد مشاعر خاصة و لكنها تهم الامه بشكل عام
ما آلمني حقاً انني مستغرقة الان في قراءة سيرتة الغير ذاتية ... ففيها سرد رائع لخلاصة تجربتة الفكرية ... اتعلمون , عندما تقرأ قصة او تشاهد فيلما و تتفاعل مع البطل و الاحداث فيها , تشعر انها قريبة منك و تحزن و تفرح لفرح ابطال العمل الدرامي
هذا يحدث و القصة خيالية , و لكني عشت في قصة واقعية و ابطالها حقيقيين ينطقون و يشعرون و يتنفسون مثلنا تماما , فشعرت انني اعايش حكاية حقيقية تنطق و تتجسد امامي , و لذلك عندما اجد ان البطل الذي اقرأ له يموت فجأة في الحقيقة ... لهو شئ محزن للغاية ... و لكنها ارادة الله علي ايه حال
عبقرية المسيري تكمن في انه ناقش الفلسفة و الفكر الاسلامي باسلوب و بطريقة لم يسبقة اليها احد الا اللهم المفكر البوسني بيجوفيتش ... في ان يحلل و يقول ان الاسلام كفكر له مرجعية ثنائية تحترم الانسان بجزئية المادي و الروحي عكساغلب الفلسفات الاخري اما اغراق في المادية او اغراق في الروحية و اهمال الجسد
و جماله انه تشبع بافكار ماركسية في بداية حياته ... فلم يكن له الاسلام مجرد دين وراثي و لكنه بحث كما يبحث المسلمون الغربييون عن الحقيقة ووصل اليها بتوفيق من
الله
في عزاء شخص عزيز علي , ذكرني بانه هذا ليس نهاية المطاف و اننا لابد ان نكمل حمل الافكار من علمونا مثل الغزالي بالامس و المسيري اليوم و ان يكون هذا دافع لان نطور انفسنا و تدرس فكرهم و نحاول صياغته و تفعيله و حقا ما قال ... لان الحزن لابد ان يكون نبيلا فلا نستغرق فيه و لكن يكون دافع لنا كي نكمل ما بدأنا
لا اجد ما اقوله ... فالكلمات عاجزة عن وصف عظم فكر هذا الرجل ... الا انني اري ان هذاالرجل لم يمت حقاُ فهو يعيش في افكارة القيمة و هي في الاساس عبارة عن صدقة جارية يستفيد منها كل باحث عن الحقيقة و راغب في تأصيل فكر اسلامي سليم ذو اساس قوي و راسخ
رحمة الله عليه و تغمده الله في فسيح جناته و تجاوز عن سيئاته و نبع بعلمه كل طالب للحق
امين
و هذا اليوم يوافق عده مناسبات
اولها بالطبع هو عيد ميلاد اخي و عيد ميلاد صديقة لي في نفس سنة مولد اخي
و سمعت الكثيرين سوف يسافرون في هذا الميعاد
كما انه يوم خطوبة اعز صديقاتي الي قلبي و ستحول الظروف دون تواجدي بجوارها و لكنها تعلم ان قلبي و روحي يظللانها
صديقتي هذه تمر بظروف صعبه للغاية وتمنعها من ان تحضر في خطبتها حتي اعز صديقاتها ... اتمني ان تصبري حتي تعبري هذه الظروف الصعبه علي خير و اعلمي يا حبيبتي انك تصبرين من اجل هدف اهم و ان شاء الله سوف يعوض الله صبرك و عزيتك بافضل مما تتوعين .... و كما نصبر انفسنا و نقول الفرحة فرحة القلب :)
و من المناسبات المهمة جدا انه يمر عام علي وفاه الغائب الحاضر العملاق الدكتور عبد الوهاب المسيري رحمة الله عليه
و سوف انقل الرثاء الذي كتبته بدمع القلب العام الماضي
فهناك احيا بيننا كالاموات و هناك من مات و لكنه ترك علم و فكر يجعله حياً دائما
*********************************************************************
الحزن النبيل 3 -يوليو - 2008
اخذ اجازتي يوم الخميس و ليس الجمعة ... و كانت انتظر اليوم بفارغ الصبر
لانني لم اخذ اجازة منذ اسبوعين اي انني اعمل منذ 14يوم دون انقطاع
عندما استيقظت و فتحت النت ... فوجئت بزميل صحفي علي المسنجر يضع اسمه " رحمك الله يا دكتور المسيري " ظننته غير جاد و صدمت حقا ... و لكن بعد الاستفسار علمت ان الخبر صحيح و اردت بصدق ان اذهب الي الجنازة و اصلي عليه و لكن حال الوقت دون ذلك لاني علمت متأخرة جدا ... و بعدها اتصلت بي صديقتي العزيزة بنت سعد لتخبرني, لن تقل شيئا سوي : هل عرفتي؟ , قلت: نعم و بكينا معاً
لم يستوعب اخي ما بدر مني , و لكن هو يحترمني علي ايا حال حتي و ان قرأت في عينه نظره " مالها دي " و بعد فترة كلمتني ايمان مرة اخري و كنا قد تمالكنا انفسنا ... و حللنا الموقف كما هي عادتنا
قالت انها بكت لانها تشعر الان بالغربة اكثر و ان البلد يبقي بها شرار الناس ,و قلت لها انا ان سبب بكائي يتعدي انني ابكي علي شخص رحل فكلنا راحلون , و لكن الامر اكبر من هذا لانه معين صادق من الفلسفة الحقيقية و نموذج للانسان الذي يريد ان يعيش مبادؤة ولا يجد غضاضة في ان يتراجع عن قناعاته ان وجد فيها تصادم مع الواقع ولا يصر عليها
نفس بكائي الذي بكيته الان بكيته علي الشيخ الغزالي رحمة الله ... و يوم احتلال بغداد ... لان الامر يتعدي مجرد مشاعر خاصة و لكنها تهم الامه بشكل عام
ما آلمني حقاً انني مستغرقة الان في قراءة سيرتة الغير ذاتية ... ففيها سرد رائع لخلاصة تجربتة الفكرية ... اتعلمون , عندما تقرأ قصة او تشاهد فيلما و تتفاعل مع البطل و الاحداث فيها , تشعر انها قريبة منك و تحزن و تفرح لفرح ابطال العمل الدرامي
هذا يحدث و القصة خيالية , و لكني عشت في قصة واقعية و ابطالها حقيقيين ينطقون و يشعرون و يتنفسون مثلنا تماما , فشعرت انني اعايش حكاية حقيقية تنطق و تتجسد امامي , و لذلك عندما اجد ان البطل الذي اقرأ له يموت فجأة في الحقيقة ... لهو شئ محزن للغاية ... و لكنها ارادة الله علي ايه حال
عبقرية المسيري تكمن في انه ناقش الفلسفة و الفكر الاسلامي باسلوب و بطريقة لم يسبقة اليها احد الا اللهم المفكر البوسني بيجوفيتش ... في ان يحلل و يقول ان الاسلام كفكر له مرجعية ثنائية تحترم الانسان بجزئية المادي و الروحي عكساغلب الفلسفات الاخري اما اغراق في المادية او اغراق في الروحية و اهمال الجسد
و جماله انه تشبع بافكار ماركسية في بداية حياته ... فلم يكن له الاسلام مجرد دين وراثي و لكنه بحث كما يبحث المسلمون الغربييون عن الحقيقة ووصل اليها بتوفيق من
الله
في عزاء شخص عزيز علي , ذكرني بانه هذا ليس نهاية المطاف و اننا لابد ان نكمل حمل الافكار من علمونا مثل الغزالي بالامس و المسيري اليوم و ان يكون هذا دافع لان نطور انفسنا و تدرس فكرهم و نحاول صياغته و تفعيله و حقا ما قال ... لان الحزن لابد ان يكون نبيلا فلا نستغرق فيه و لكن يكون دافع لنا كي نكمل ما بدأنا
لا اجد ما اقوله ... فالكلمات عاجزة عن وصف عظم فكر هذا الرجل ... الا انني اري ان هذاالرجل لم يمت حقاُ فهو يعيش في افكارة القيمة و هي في الاساس عبارة عن صدقة جارية يستفيد منها كل باحث عن الحقيقة و راغب في تأصيل فكر اسلامي سليم ذو اساس قوي و راسخ
رحمة الله عليه و تغمده الله في فسيح جناته و تجاوز عن سيئاته و نبع بعلمه كل طالب للحق
امين
هناك 4 تعليقات:
الله يرحمه الدكتور المسيري بجد
جميل جدا كلامك يا دكتورة
اعتقد ان تعلقك بالمفكر العظيم
المغفور له باذن الله الاستاذ المسيري
ناتج عن وعيك وادراكك لعبقريته في تحليل افات امتنا الاسلاميه وتفنيد الوهم المسمي بالدوله الاسرائيليه
اما عن بكائك يوم ميلاد شقيقك
فهذه برايي من المواقف الطريفه
كل سنه وحضرتك وشقيقك بكل الخير والصحه والسعاده باذن الله
مناسبات رائعه جميعها
بما فيها ذكري الدكتور المسيري
ليعلم الحاليون انه لم يمت
وان انصاف الاحياء ما هم الا اموات وهم علي قيد الحياه
الله يرحمه
زى مانتى قلتى عايش بفكره وفعلا كتب دى احسن صدقة جاريه ليه
وانا بحس ان الكتاب دول مش بيموتو بتكتبهم
اتمنى ان ربنا يقدرنا بترك صدق جارية زى دى بعد مامتنا
إرسال تعليق