و كنت قد علقت علي هذه الصورة فيما قبل فأردت ان اعرف رأيه ... و لكني فوجئ بأن عدد المعلقين علي الصورة حوالي 850 فرد ... و عدد المعجبين يتجاوز ال 500 فرد !!!!
بدأت اراجع التعليقات ( املا في العثور علي تعليقي او حتي تعليق اخي ) و لكني اثناء بحثي وجدت عدة اشياء
تراجع عدد من يستخدمون لغة التشية فرانكو في الكتابة و استبدالها بالحروف العربي ( و التي يشكوا المعظم من صعوبة استخدامها لانهم لا يحفظون اماكنها علي لوحة المفاتيح ) فقد رصدت في حوالي 400 تعليق 27 فرد فقط استخدمها في الكتابة ( اعرف انها عينة عشوائية و لكنها تدل علي مؤشر معين ...ربما كان نمو الوعي السياسي و المعارضة بالتمسك نوعا ما بالهوية متمثل في هذا المظهر البسيط و الذي لا يستهان به في الوقت ذاته .... و لكني في المقابل اجد ان عدد من يستخدمون الفرانكو لا يزال مرتفع و لكنه مرتبط بشريحة اخري من المستخدمين )
اعتقد ان معدل المشاهدة عالٍ بالمقارنة ببعض الصحف و المجلات .... فاعتقد ان العدد الحقيقي اكثر من عدد المعجبين و المعلقين معا ً ( 578+ 851= 1429) و هو عدد ليس بالقليل ... و هو يفرض شهرة جزئية علي هذه الصورة ... و ان افترضنا ان واحد من كل 100 شارك هذه الصورة في صفحتة الخاصة ... اذن نحن امام نوع من الاعلام الشعبي ( فالتراث الشعبي كما قيل لنافي دورة التثقيف الحضاري هو نوع من التراث ينتشر في مجدان الشعوب و لكنه مجهول المؤلف ) فالمصطلح واحد لكن الاسلوب هو الجديد ....
فزيادة عدد السكان بشكل رهيب فاق كل الحدود المألوفة منذ بدئ البشرية ... جعل الحاجة تتزايد لوسائل تجميع للناس و نشر التواصل الانساني بينهم بشكل سريع و يناسب وقت كل واحد ولا يجبره علي الانتقال من مكانه .... حقق التليفزيون هذا النجاح بشكل جزئي عندما دخل كل منزل و اصبح يبث الاخبار للجميع ... و لكنه لم يتغلب علي مشكلة الوقت و التفاعل فما يبثة في وقت معين يضيع في الهواء ولا يعاد ... و توالت الاختراعات و التقنيات الجزئية من ظهور الفيديو ( لم نشتريه بالمناسبة ) و ظهور القناوات الفضائية و اعادة البرامج ... لكن تظل مشكلة التفاعل قائمة ... فالجمهور طرف سلبي في عملية البث المباشر ... و الظهر علي تلك الشاشات اساسا حكر معين علي من يستطيع النفاذ من تلك البوابات الرهيبة التي تقف علي عتبه الشهرة و الانتشار بين الناس ....و لكن بظهور النت و اخص بالذكر الفيس بوك ( ان جاز لنا التعبير فالنت يعتبر الجمهورية البدائية الاولي و لكن الفيس بوك هو الجمهورية الثانية ) جعل التواصل الانساني بين البشر في اقوي حالاته ... فالجمهور لم يعد ذلك الطرف السلبي في معادلة الاعلام ... يتلقي ما يبث عليه فقط دون ان يستطيع ان ينتقد او يبدي اراؤه ... و حتي ان لم يكن الوقت مناسب فالنت متاح في اي وقت ... يكفي ان تدخل عليه ليلا بعد العودة من عملي او انهاء كل المهام و المسؤوليات لتشاهد التفاعل الموجود منذ الصباح و ان تدلي برأيك في مقالة ليس شرط ان تكون مكتوبة في نفس الوقت ( فهو يتفوق علي البث التليفزيوني من حيث سهولة الوقت ) .... كما انك عندما تقرأ خبر معين تجد تحته تعليقات ربما تنتقد شئ او ترد علي المكتوب برابط او مقالة اخري في مكان اخر ... فليس الاعلام موجه بشكل دقيق كما كان في الماضي ( هذا ينطبق علينا اكثر من دول الغرب او العالم المتقدم بشكل عام ...فيفلت مواطنوا دولنا المقهورين من قبل حكوماتهم لاننا لا نثق بها فقوه الاعلام الشعبي عندنا اعلي بكثير ... فلا يزال هناك بعض القوة في الاعلام في الدول المتقدمة حيث يثق الفرد في كل ما هو مقدم اليه و لا يبحث عن الحقيقة او ما وراء التحيزات الا فيما ندر و هذه في رأيي تعتبر ميزة نسبية لنا :) ) ... كما انك يمكنك ان تشكل في البيئة الصغيرة التي حولك رأي عام جزئي ... ان بحثت عن معلومة ما و سلطت الضوء عليها و تناقلها الاصدقاء خرجت من دائرة المتلقي الي دائرة صانعي الرأي العام و لو بشكل بسيط و جزئي ... و عندنا امثلة بصفحات التاريخ مثل صفحة الاندلس التي تلقى الضوء علي بعض الحقب التاريخية المجهولة عند البعض ... كما ان صفحات الشخصيات العامة و المفكرين الذين لا نعرف عنهم الشئ القليل تقوم بمثل هذا الدور الجزئي في التوعية ... كما ان استعراض الكتب و قرائتها و استعراض اماكن شرائها تجعل الشباب يقبل علي مثل تلك الموضوعات التي لك تكن مطروقة منذ امد بعيد ( و حتي مسابقات مشروع القراءة للجميع كانت كئيبة و منفره في رأيي و تقليدية للغاية ) فحاور الشباب للشباب مهم - حتي وان اعتبره البعض غثاء او كلام فارغ ...
احسب ان الزمن القادم هو زمن الثقافة الشعبية و الاعلام الشعبي عبر النت و خاصة الفيس بوك ... و ليس اعلام الصور التعبيرية الذي يتعامل مع عقول الشعب و الشباب علي انهم اطفال ما قبل الحضانة ... فلابد للجميع ان ينتبه لهذا الان ( فمن كان يتصور ان تقوم مظاهرات لمقتل شاب يتم الاعلان عنه عبر الفيس و تعبه الرأي العم ن الشباب عبر الفيس بل و النزول الي الشارع عبر الفيس اليس هذا نجاح باهر و شهادة بان الشباب يمكنهم استخدام الادوات الحديثة بشكل بارع ؟؟؟ اليست هذه شهادة ان النت ليس عالم افتراضي و لكن ابطالة يستخدمون اله جديدة يمكن ان تقود للتغيير الحقيقي ان احسننا استغلالها ؟؟؟ ) ... و أعيب علي كثير من المفكرين و دكاترة الجامعة المحترمين و الاساتذة النابهين في مختلف المجالات , اعيب عليهم بعدهم عن هذه الارض الخصبة البكر .... فهي مليئة بالشباب و ليس كل الشباب تافه كما يظنون ... فالظروف الصعبة تجعل الوعي اكثر ( حالة الوعي الشعبي لدينا و لدي الغرب في صالحنا بالتأكيد ) و حتي وان وجد التافه فهو موجود في كل وقت و في كل مكان و منذ بدئ الخليقة فليست سمة قاصرة علي جيلنا وحده ( لانه انعكاس لوجود الشيطان في الارض ولا وجود لارض الاحلام الخالية من كل الشرور ) لكن الفكرة ان يكون الاعم و الاكثر و الغلبة لصالح الوعي و الجد و عدم التفاهه , هؤلاء النابهين الذين لا يأخذون من التكنولوجيا سوى الجانب السئ و يحسبون النت و الفيس بوك كله شر و اثم مبين ... في الحقيقة يغفلون عن ارض جديدة , بعيدة عن المجالات التقليدية العقيمة و التي يحسن الفاسدين السيطرة عليها ... اتمني ان يكون عندهم من سعة الافق ما يجعلهم يرتادون تلك الارض الجديدة ... حتي يجعلونا نبدأ من حيث انتهوا , فنحن سوف نصل في وقت من الاوقات ... لكن الفكرة هي توفير بعض الوقت و تلافي تكرار بعض الاخطاء
لنقرأ و لنقرأ و لنجعل لانفسنا منهجاً للقراءة ... لاننا كلنا رواد تلك الارض الجديدة و زعماء الثقافة و الاعلام الشعبي المجهولين
_____________________
رابط الصورة لمن اراد الاطلاع :
http://www.facebook.com/photo.php?pid=156115&fbid=131772000206006&id=104224996294040
هناك 5 تعليقات:
لنقرأ و لنقرأ و لنجعل لانفسنا منهجاً للقراءة ... لاننا كلنا رواد تلك الارض الجديدة و زعماء الثقافة و الاعلام الشعبي المجهولين
تقبلي تحياتي
يا سلام
ملاحظه جميله قله عدد من يستخدم الف رانكو اراب
اخيرا حد كاتب حاجه تدعو للتفاؤل وشايفه ان فى امل وان الشباب اتغير
بالنسبه للإعلام الشعبى
العدد الذى وصل اليه جروب خالد السعيد عدد مرعب فعلا
ولازم ياخد مساحه اكبر من التحليل والإهتمام
المصرى اليوم والأهرام مش بيبعوا 250 الف نسخه
لكن مسؤول صفحه خالد سعيد بيكتب حاجه بتوصل ل 250 الف واحد فى ساعتها
هنا أتفق معك تماما
فأنا على سبيل المثال لم يعد وقتي يسمح أبدا بمتابعة أية برامج تليفزيونية لأن زمن بثها دائما يتعارض مع أوقات فراغي وهي ضئيلة جدا
وكان الحل السحري لي متمثلا في متابعة الأخبار وأطرف البرامج واللقطات عبر الفيس بوك والتويتر .. فأصبحت أجلس ساعتين أو ثلاثة على الأكثر في نهاية اليوم لأستعرض كافة المستجدات في كافة المجالات بلا استثناء عبر ما اسميتيه أنتِ: الإعلام الشعبي
نقول 30 سنه مرت فى الضياع او نقول 60سنه وهل العهد البائد هو سبب مانحن فيه الان ام هو تداعيات عهود سبقت اوووووووه لكى الله يامصر ولك الله ياشعبنا
د/ مصطفى
http://safa333.blogspot.com/
إرسال تعليق